أدنوك تؤكد أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لإتاحة فرص مهمة لقطاع الطاقة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أكد الدكتور سلطان الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "أدنوك" الإماراتية ومجموعة شركاتها، خلال زيارته مقر شركة مايكروسوفت في الولايات المتحدة الأميركية، على أهمية تركيز الشركات على الاستفادة من التكامل بين قطاع الطاقة والذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل منخفض الكربون وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
والتقى الدكتور سلطان الجابر خلال الزيارة مع براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت حيث سلّط الضوء، خلال البودكاست الذي شاركا فيه، على حجم الطاقة اللازمة لتمكين العالم من تحقيق طموحاته في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الدكتور سلطان الجابر، وهو أيضا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، أن تسخير قوة الذكاء الاصطناعي يتيح لقطاع الطاقة فرصًا مهمة لبناء شراكات متنوعة عبر قطاعات مختلفة، وإحداث نقلة نوعية في طريقة عمله من خلال استخدام التقنيات الرائدة للذكاء الاصطناعي للمساهمة في الحدّ من الانبعاثات، وتعزيز معايير السلامة.
وقال: "أمامنا فرصة استثنائية تعد الأهم منذ الثورة الصناعية الأولى، وعلينا استغلالها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
والأسبوع الماضي، نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، عن الدكتور سلطان الجابر قوله إن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الطاقة والطاقة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي، مضيفا "دعونا نتعاون لخفض انبعاثات الطاقة التقليدية التي سنظل بحاجة إليها، وعلى الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها تعزيز كفاءة استخدام الطاقة".
وتهدف "أدنوك" إلى ترسيخ مكانة رائدة لنفسها كأكثر شركة طاقة اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي في العالم.
عام 2023 وحده، حققت أدنوك قيمة إضافية قدرها 1.84 مليار درهم من خلال نشر حلول الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكانات التحول الرقمي والحلول التكنولوجية بدءًا من غرف التحكم والعمليات، وصولًا إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية.
يذكر أن الدكتور سلطان الجابر وبوصفه رئيسا لمؤتمر الأطراف COP28 حقق نجاحا باهرا في مفاوضات COP28 العام الماضي، وقاد ببراعة وحكمة أجندة أعمال دقيقة راعت التنوع والتوسع في القضايا والملفات المختلفة المرتبطة بشكل وثيق الصلة بقضايا المناخ، مشددا على الأهمية الواسعة لمواجهة هذا التحدي الكوني الذي يهدد كوكبنا، كما نجح في التوصل لتوافقات دولية حول العديد من الملفات.
وتضمنت الاتفاقيات المبرمة في دبي أول تعهد عالمي بالابتعاد عن الوقود الأحفوري والالتزام بمضاعفة توليد الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التحول الرقمي الولايات المتحدة تكنولوجية اجتماعي معايير السلامة النمو الاقتصادي الذكاء الاصطناعي كروس تنمية الاقتصاد مايكروسوفت تكنولوجيا وزير الصناعة لطاقة المتجددة فرصة استثنائية الدكتور سلطان الجابر قوة الذكاء الاصطناعي الاجتماعية المستدامة مجال الذكاء الاصطناعي ادنوك الامارات الدکتور سلطان الجابر الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر