التقى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، بالمنطقة الصناعية بالسخنة داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا-مصر"، وفد رفيع المستوى من مدينة تيانجين الصينية، برئاسة شيه يوان، نائب عمدة الحكومة الشعبية بتيانجين، وبحضور وانغ تشيي، نائب الأمين العام للحكومة الشعبية بتيانجين، و وانغ جينان، مدير هيئة النقل بتيانجين، وانغ هونغهاي مدير إدارة ميناء تيانجين.

بالإضافة إلى نائب مدير مكتب ترويج الاستثمار في تيانجين، ومسؤول مكتب الشؤون الخارجية لحكومة بلدية تيانجين، ورئيس مجلس إدارة شركة تيانجين تيدا للاستثمار القابضة المحدودة، و نائب رئيس فرع تيانجين لبنك التنمية الصيني، و رئيس مجلس إدارة شركة TEDA الصينية الإفريقية للاستثمار المحدودة، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة، وذلك لمناقشة سبل التعاون الاقتصادي وتعزيز تبادل الخبرات بين ميناءي السخنة وتيانجين، والتباحث بشأن بناء موانئ خضراء ومنخفضة الكربون حديثة وذكية، بالإضافة إلي استكمال النجاحات التي تحققها الشراكة الاستراتيجية بين اقتصادية قناة السويس والمطور الصناعي تيدا الذي يعد الذراع الاستثماري لمدينة تيانجين الصينية، ويأتي هذا اللقاء في أعقاب زيارة الوفد إلى مقر الهيئة بالعاصمة الإدارية.

وقد شهد وليد جمال الدين، وشيه يوان توقيع عقد تخصيص أرض بين المطور الصناعي (تيدا-مصر) و شركة شين جين للمنتجات النسيجية والطباعة و الصباغة، لإقامة مشروع على مساحة 20 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 5.5 مليون دولار أمريكي، وقد شهدا أيضًا توقيع عقد تخصيص أرض بين المطور الصناعي (تيدا-مصر) وشركة شنغيوان لهندسة البناء المحدودة، لإقامة مشروع على مساحة 15، 86 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 4 مليون دولار، كما تمت إزاحة الستار عن مشروع شركة كيميتمس للكيماويات المحدودة المقام على مساحة 59 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 17.2 مليون دولار، ومشروع شركة الياسمين للاستثمار الصناعي المقام على مساحة 20 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 1، 9 مليون دولار، ومشروع تايجر كينج للعدد والأدوات المقام على مساحة 20 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 1، 9 مليون دولار.

وفي هذا السياق أكد وليد جمال الدين خلال كلمته أن العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين ودعم القيادة السياسية انعكست على التعاون الاقتصادي الجاد والشراكة الاستراتيجية الفاعلة التي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وأضاف السيد وليد جمال الدين أن نجاح التعاون مع المطور الصناعي "تيدا -مصر" هو نقطة الانطلاق التي شيدت جسور من الثقة بين المنطقة الاقتصادية والاستثمارات الصينية، والتي نرى ثمارها اليوم، حيث نجحت المنطقة الاقتصادية خلال عامين في جذب 128 مشروع بقيمة 6 مليار دولار تمثل الاستثمارات الصينية 40% منها، كما يمتد هذا النجاح من خلال توسعات المطور الصناعي تيدا والتي تعمل الهيئة على تقديم كافة أنواع الدعم لها لجذب مزيد من الاستثمارات، وهناك طموح مشروع لأن يصل عدد الشركات الصينية بالمنطقة الاقتصادية إلى 1000 شركة حتى عام 2030.

من جانبه عبر شيه يوان عن شكره للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لدعمها طويل الأمد الذي تقدمه لمنطقة تيدا، وأكد أن هذا العام يصادف مرور 10 سنوات على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، ويعد مشروع منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري تيدا في مصر مشروعاً تاريخياً ويقدم نموذجاً للتعاون الصيني الإفريقي في بناء مبادرة الحزام والطريق، وقد حققت هذه المنطقة في مصر تنمية شاملة وكثافة استثمارية، كما أوصى الشركات الصينية بالتوسع داخل مصر والجمع بين الخصائص الصناعية للبلدين.

وفي سياق متصل أوضح تشو دافو رئيس مجلس إدارة شركة تيدا القابضة أن منطقة تيدا تعد جسرا يربط بين الاستراتيجيات الوطنية للصين ومصر، قد حققت هذه الشراكة في السنوات الأخيرة قفزة تنموية، وأكد التزام شركة تيدا الكامل نحو خلق بيئة استثمارية من الدرجة الأولى، وأشار إلى أن التعاون مع المؤسسات المصرية من خلال (تيدا - مصر) يظهر مشهدًا نابضًا بالحياة، كما أكد أن كل خطوة نجاح يتم تحقيقها لا يمكن فصلها عن الدعم المقدم للشركة داخل مصر.

وقد قام الوفد بجولات تفقدية تضمنت مصنع جوشي ومصنع يانجيانج داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا - مصر"، كما قام الوفد بزيارة ميناء السخنة للوقوف على أهم أعمال التطوير التي تستهدف جعله أهم ميناء على البحر الأحمر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اقتصادية قناة السويس الشراكة الاستراتيجية ميناء السخنة رفيع المستوى بإجمالی استثمارات ولید جمال الدین المطور الصناعی ألف متر مربع ملیون دولار على مساحة

إقرأ أيضاً:

فتح طريق جولة القصر- الحوبان لـ 24ساعة…انفراجه اقتصادية أم عبءٌ على سكان مدينة تعز؟ ( تقرير خاص)

يمن مونيتور/ تعز/ من إفتخار عبده

منذ أن تم فتح طريق جولة القصر الحوبان في الثالث عشر من يونيو من العام الماضي، شهدت مدينة تعز حركة تجارية نشطة؛ إذ توافد الكثير من المواطنين من منطقة الحوبان لشراء الملبوسات وأدوات المطبخ وبعض المواد الغذائية والبهارات.

ويرى القادمون من الحوبان أن الأسعار داخل المدينة غير مكلفة على الإطلاق مقارنة بالأسعار في الأسواق الواقعة في مناطق الحوثيين، ولهذا يلجأ الكثير من المواطنين إلى شراء العملة الصعبة والدخول إلى المدينة وبيعها وشراء كل المتطلبات.

وبعد فتح الطريق طوال اليوم ازداد الإقبال على أسواق المدينة، الأمر الذي جعل التجار يستغلون هذا الإقبال بمزيد من رفع الأسعار، وخاصة أسعار الملابس، مما أدى إلى التضييق الكبير على سكان المدينة الذين لم يستطيعوا شراء حاجياتهم بسبب غلاء الأسعار.

ويهفوا التجار إلى استقبال القادمين من الحوبان بكل حفاوة قاصدين من وراءهم مكاسب لا يحصلون عليها عادة، فيما يسعد الآخرون بهذه الأسعار، مما يضفي حزنا كبيرا على السكان.

وفي ظل هذه الأوضاع، يبرز تساؤل مهم وهو، هل فتح طريق جولة القصر- الحوبان، يمثل انفراجة اقتصادية حقيقية لتعز، أم أنه مجرد مغنم للتجار على حساب معاناة السكان؟

ضرره أكبر من نفعه

بهذا الشأن تقول هبة الصبري” فتح الطريق أتى لنا بالضرر أكبر من النفع، فاليوم أسواق المدينة مزدحمة بالوافدين من مناطق سيطرة الحوثيين إلى المدينة، والتجار في الوقت نفسه يستغلون هذا الإقبال ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه”.

وأضافت الصبري لـ” يمن مونيتور” ذهبت في بداية رمضان إلى السوق من أجل شراء كسوة العيد لاثنين من أطفالي، وتفاجأت بالأسعار التي تفوق قدرتي على الشراء؛ فالتجار يريدون بيع الفستان الواحد لفتاة في عمر عشر سنوات ب50 ألف ريال وعندما احتجيت على هذا السعر قال لي التاجر وبكل برود: اتركيه سأبيعه لبنات الحوبان ب70ألف ريال ولن أُتعب نفسي في المبايعة معهن”.

وأردفت” بعد فتح الطريق طوال اليوم زاد الازدحام بشكل غير مسبوق، هذا الازدحام الذي في السوق اليوم كان يحدث فقط قبل العيد بيوم أو يومين، لكنا اليوم إذا ما ذهبنا إلى السوق فبالكاد نستطيع المرور والتنقل بين المحال التجارية”.

وتابعت ” فتح الطريق أعطى التجار متنفسًا كبيرا وفتح أمامهم الأبواب لمزيد من كسب المال على حساب المواطنين الضعفاء الذين لم يستطيعوا شراء حاجياتهم بسبب الغلاء الفاحش”.

وواصلت” من الملفت والمؤسف أن الأسعار تختلف من محل لآخر فكل يبيع بحسب رغبته وعادة ما يتم السؤال من قبل الباعة هل أنت من الحوبان؟، أو يطلبوا منا قيمة المشتريات بالعملة القديمة، وأما العملة الجديدة فلا يعطونها اي اهتمام أو تعبير، وإذا ما أخذوها منا يأخذونها وهم مشمئزون”.

تداعيات سلبية

ويرى الصحفي والناشط السياسي، وليد الجبزي، أنه” على الرغم من أن فتح الطريق قد أسهم في تسهيل وصول المسافرين إلى تعز وزيارة أسرهم في المناسبات والأعياد، إلا أنه أدى إلى تداعيات سلبية على سكان المدينة”.

وأضاف الجبزي لـ” يمن مونيتور” منذ فتح الطريق، لوحظ إقبال كبير من سكان الحوبان على الأسواق داخل المدينة، وهو ما أدى إلى ازدحام غير مسبوق في شوارع وأماكن التسوق، في البداية كان هذا الإقبال يُنظر إليه باعتباره مفيدًا للمسافرين، لكنه للأسف حمل تأثيرات غير مرغوب فيها على أهل المدينة”.

وأردف” أحد أبرز التأثيرات السلبية كانت في استغلال التجار لهذا الوضع؛ إذ شهدت الأسواق ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، ما جعل حياة سكان المدينة أكثر صعوبة، وبات المواطنون داخل تعز غير قادرين على شراء احتياجاتهم الأساسية بأسعار معقولة، حيث يقوم بعض التجار بزيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه، وعندما يعترض الزبائن على الأسعار، يقول التجار: “اتركوا البضاعة، أصحاب الحوبان سيأخذونها بأعلى سعر”.

وأشار إلى أن” هذا الاستغلال من التجار يجعل الحياة اليومية للمواطنين في تعز أكثر قسوة، إذ يعانون من صعوبة في الحصول على حاجاتهم الأساسية بسبب الارتفاع المستمر للأسعار، يظهر هذا جليًا من خلال تعبير العديد من المواطنين عن استيائهم من هذه التصرفات التي تضر بمصالحهم”.

وواصل” على الرغم من الفوائد التي جلبها فتح طريق جولة القصر في تسهيل وصول المسافرين، إلا أن التأثيرات السلبية التي أفرزتها حركة الزوار، والإقبال الكبير من الحوبان قد طغت على الفوائد التي كان من المتوقع أن يجنيها سكان المدينة”.

وواصل” لا شك أن فتح طريق جولة القصر قد جاء لخدمة بعض الفئات، لكنه في المقابل كان له تأثيرات سلبية على سكان مدينة تعز، الذين يعانون يوميًا من غلاء الأسعار والضغط الكبير في الأسواق بسبب الإقبال المفرط من القادمين من منطقة الحوبان”.

*الفرق واضح*

والتقى يمن مونيتور، بأم خالد( مواطنة قادمة من الحوبان للتسوق) والتي بدورها قالت:” الفرق واضح جدًا بين المنطقتين، رغم أن سعر الصرف في الحوبان يبدو مستقرًا، إلا أن هذا الاستقرار مجرد وهم، لأن القوة الشرائية للعملة هناك ضعيفة جدًا، فالفلوس في منطقة الحوبان لها قيمتها كما يعرف الجميع لكن هذه القيمة تفقد عند الشراء”.

وأضافت” رغم اختلاف سعر الصرف، إلا أن الأسعار هنا بأحسن حال مقارنة بالحوبان،

لا أقول إن الفارق كبير جدا لكنه يصبح كبيرا إذا ما اشترينا بضاعة كثيرة فعلى سبيل المثال نحصل على فارق بما يعادل ال500 ريال بالعملة القديمة بعد القطعة الواحدة ونحن نقوم بشراء الكثير من القطع سواء في الملابس أو في البهارات التي أسعارها في منطقة الحوبان خيالية، وقد نوفر ضعف المبلغ من ورائها”.

وتابعت” ليس الفارق في السعر وحده من يجذبنا للتسوق داخل المدينة، ولكن الجودة في البضاعة هنا مضمونة والخيارات متعددة، إذا لم تجد ما يرضيك في هذا المحل تذهب للآخر وهناك تفاوت في الجودة من محل لآخر وكل يأخذ بقدر استطاعته وبحسب رغبته”.

وواصلت” هناك أشياء الفارق في السعر بين المدينة والحوبان فارق شاسع وهو ما يدفع بالناس للدخول إلى المدينة وقطع هذه المسافة والعودة في اليوم ذاته، مثل الرصيد والعلاج داخل المدينة سعره مناسب جدا فعلى سبيل المثال إذا ما حدث مرض وتم التداوي في منطقة الحوبان سيخسر المريض ما يقارب السبعين ألف ريال، وإذا تعالج للمرض ذاته هنا داخل المدينة لن يكلفه العلاج نصف المبلغ هذا”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الرئاسة السورية: الشرع يلتقي وفدًا تركيًا رفيع المستوى
  • الرئيس الشرع يستقبل وفداً تركياً رفيع المستوى
  • أحمد الشرع يستقبل وفدًا تركيًا رفيع المستوى في دمشق
  • مندور: إدراج قناة السويس ضمن أفضل 500 جامعة عالمية في تخصص الزراعة
  • تهديد حوثي جديد يعيق انتعاش إيرادات قناة السويس
  • دبلوماسي إماراتي رفيع المستوى يحمل رسالة ترامب إلى طهران
  • وزير الزراعة يلتقي وفداً من جمعية التعاون السورية الصينية
  • ثورة تكنولوجية جديدة.. شركة صينية تخطط للإنتاج الضخم للسيارات الطائرة والروبوتات البشرية
  • فتح طريق جولة القصر- الحوبان لـ 24ساعة…انفراجه اقتصادية أم عبءٌ على سكان مدينة تعز؟ ( تقرير خاص)
  • خلال فبراير.. اقتصادية قناة السويس تعلن التداول لـ252 سفينة بالموانئ الشمالية