كشف المخرج الإيراني الشهير محمد رسولوف الطريقة التي تمكن عبرها من الهرب من بلاده سرا بعد أيام من صدور حكم بالسجن والجلد ضده بتهم تتعلق بالأمن القومي.

وعلى الرغم من أنه كان هناك فترة انتظار لمدة أربعة أشهر بين إعلان محكمة طهران لأول مرة حكمها بالسجن ضده في يناير وإرسال الحكم للتنفيذ هذا الشهر، إلا أن رسولوف قال إنه لم يكن لديه سوى بضع ساعات ليقرر فيها إما البقاء في إيران أو المغادرة.

وبناء على نصيحة أحد الأصدقاء، قام رسولوف بقطع كافة الاتصالات عبر الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر وتوجه إلى الحدود وبعدها سيرا على الأقدام عبر طريق سري، بحسب ما أبلغ صحيفة "الغارديان" البريطانية.

يقول رسولوف، في مكالمة عبر الفيديو من مكان لم يكشف عنه في ألمانيا، إن الرحلة كانت عبارة عن "مسيرة استغرقت عدة ساعات ومرهقة وخطيرة للغاية عبر الجبال، بصحبة مرشد".

بعد انتهاء الرحلة اختبأ رسولوف في منزل آمن، حيث أشار إلى أنه اضطر للبقاء هناك لفترة طويلة قبل أن يجري نقله لإحدى المدن، "ومن هناك إلى مكان حيث يمكنني التواصل مع السلطات الألمانية".

ساعدت السلطات الثقافية في ألمانيا في التأكد من هوية المخرج، وزودته وزارة الخارجية الألمانية بالأوراق التي مكنته من مواصلة الرحلة إلى أوروبا.

وردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الخارجية الألمانية ساعدت رسولوف في رحلة إلى أوروبا، قال متحدث إنه لا يستطيع التعليق على الحالات الفردية، مضيفا أن "الحكومة الفيدرالية لن تخفف من جهودها لدعم المجتمع المدني الشجاع في إيران".

وعلى الرغم من أنه لا يزال بدون جواز سفر، إلا أنه قال إن السلطات الألمانية والفرنسية تجري حاليا محادثات للسماح له بالسفر إلى مهرجان كان السينمائي حيث سيعرض فيلمه "بذرة التين المقدس" للمرة الأولى في المهرجان، الجمعة" المقبل.

وبين رسولوف إن السبب وراء بذل السلطات الإيرانية كل هذه الجهود لقمع أفلامه هو أنهم "مثل أي دكتاتورية أو نظام شمولي آخر، يريدون السيطرة المطلقة على المشاهد التي لا يحبونها والتي تواجه واقعهم ونظامهم".

وأشار رسولوف إلى أن السلطات الإيرانية "تحاول فقط تخويف الجميع وإبعاد الجميع عن أي محاولة لإنتاج أفلام أو التعبير عن أنفسهم أو استخدام حريتهم فقط بسبب وهم السيطرة هذا". 

بعد الحكم عليه بالسجن.. المخرج الإيراني الشهير محمد رسولوف يفر من إيران قال المخرج الإيراني الشهير محمد رسولوف إنه فر من وطنه إلى مكان غير معلوم في أوروبا بعد أن حكمت عليه محكمة في إيران بالسجن بتهم تتعلق بالأمن القومي.

وقال محاميه باباك باكنيا الأسبوع الماضي إن محكمة إيرانية حكمت على رسولوف بالسجن خمسة سنوات والجلد بعد أن وجدت أن أفلامه الوثائقية هي "أمثلة على التواطؤ بنية ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد".

رسولوف هو من بين العديد من الفنانين البارزين الذين قبضت عليهم السلطات في حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد بسبب وفاة مهسا أميني في الحجز عام 2022، والتي تم القبض عليها بزعم أنها لم ترتد حجابها بشكل صحيح.

وكان رسولوف (52 سنة)، الذي انتقدت أفلامه الأخيرة الحكومة الإيرانية، من بين مجموعة من الفنانين والمخرجين الذين وقعوا رسالة تنتقد الرد العنيف لقوات الأمن لقمع احتجاج عام 2022 على انهيار مبنى في مدينة عبادان بجنوب غرب البلاد والذي أسفر عن مقتل المزيد من 40 شخصا.

وفاز رسولوف بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام "لا وجود للشيطان".

يعد رسولوف أحد أبرز صانعي الأفلام في إيران، وقد قضى فترة من الوقت في السجون الإيرانية، بعضها في الحبس الانفرادي، وحُكم عليه بتهمة التصوير دون تصريح في عام 2010، ومرة أخرى في عام 2020 بسبب فيلمه "رجل النزاهة"، الذي قالت السلطات الإيرانية إنه يرقى إلى مستوى "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام".

أما أحدث أفلام رسولوف، "بذرة التين المقدس" فيحكي قصة قاضي تحقيق يعاني من جنون العظمة وسط الاضطرابات السياسية في طهران.

وقال محاميه إن السلطات اتهمت رسولوف بتصوير الفيلم دون الحصول على ترخيص، إلى جانب اتهامات بأن الممثلات لم يلبسن الحجاب بشكل صحيح وتم تصويرهن بدون حجاب.

وتضمن الحكم على رسولوف السجن والغرامة ومصادرة الممتلكات بالإضافة إلى عقوبة الجلد بسبب زجاجات النبيذ التي اكتشفتها الشرطة أثناء مداهمة شقته.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی إیران

إقرأ أيضاً:

ياسر العطا يكشف معلومات خطيرة عن قتال منسوبي جنوب السودان مع الدعم السريع ويتوعد ..جيب الإمارات مفتوح لكل مرتشٍ

متابعات – تاق برس – قال عضو مجلس السيادة الفريق  أول ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من مقر الفرقة الرابعة بالدمازين حول ما اسماهم المرتزقة الجنوبيين ورد فعل القيادة الجنوب سودانية،  ان القوة المتبقية من “الجنجويد” في إشارة -لقوات الدعم السريع-65% منها من أبناء أشقائنا من جنوب السودان للأسف، و25% من ليبيا حفتر وتشاد وبعض الإثيوبيين وافريقيا الوسطى .. وكولومبيين وبقايا فاغنر وبعض السوريين، و5% فقط من الجنجويد الأصليين كقادة بعض المجموعات.

 

 

واشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الازرق : نتحدث مع أشقائنا المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين الحرب عن هذا الأمر، ولم يفعلوا شيء ولا حتى في الإعلام لتجريم مثل هذه الأفعال .. وكان يمكن أن نقول في الإعلام أن جنوب السودان يشن علينا حرباً.

 

 

وأضاف ” نحن نثق في قيادة الرئيس سلفاكير .. نعم! معظم الذين يقاتلون فينا الآن هم من فصائل المعارضة مثل ستيفن بوي وغيره.

وشدد بالقول ” لابد أن يخاطب الإعلام الجنوبي والأجهزة الأمنية الذين يقاتلون مع الجنجويد للتوقف.

وزاد ” نحن لا نأخذ القانون باليد، وهذه توجيهات كباشي والبرهان، ولابد من التحري الدقيق في الولايات عن المرتزقة وتقديمهم للقانون.

وقال العطا نعم كلنا تألمنا لما حدث لأهلنا من فظاعات وبشاعات وإهانة وذل ودفن الشباب أحياء، وتحمّلت النساء كذلك، ولم يتحملّها معنا أحد لا من جنوب السودان أو من غيرها.

 

 

وقال ” اعتذرنا لهم، وأيضاً لا يجب تضخيم الأحداث الفردية .. ونعلم أن جيب الإمارات مفتوح لكل مرتشٍ.

 

واضاف ” نحن كأُمّة سودانية لا نخشى ولا نخاف من أحد ونثق في قوتنا، وقوتنا في وحدتنا، وإرادة شبابنا على تحرير بلادنا.

 

جنوب السودانياسر العطا

مقالات مشابهة

  • اختبار منزلي في 5 دقائق يكشف مشكلة خطيرة في القلب
  • خلال مئة عام.. تعرف على رحلة الدساتير في سوريا بعد سقوط النظام
  • خلال مئة عام.. تعرف على رحلة الدساتير في سوريا بعد انتصار الثورة
  • إيران توصي رعاياها بعدم زيارة سوريا.. تركيا تفتح قنصلية في حلب
  • خاشقجي يكشف عن أسهل طريقة لدخول عالم الاستثمار.. فيديو
  • إيران تتعرض لزلزال قوي غرب البلاد
  • إيران.. زلزال بقوة 5.4 درجة غربي البلاد
  • إيران تطلق أول عرض تجريبي للمنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والتشخيص
  • ياسر العطا يكشف معلومات خطيرة عن قتال منسوبي جنوب السودان مع الدعم السريع ويتوعد ..جيب الإمارات مفتوح لكل مرتشٍ
  • السلطات الأمريكية تكشف كيف سرب محلل سابق في CIA خطط إسرائيل لمهاجمة إيران