أعلن أمس عن الهوية المرئية لشعار «جمارك الإمارات»، كهوية رسمية موحدة تعبر عن قطاع الجمارك في دولة الإمارات بمكوناته الاتحادية والمحلية في خطوة ترسخ مفهوم الوحدة والشراكة الفاعلة بين جميع المكونات الجمركية في الدولة، إضافة إلى استخدام تلك الهوية كهوية موحدة لقطاع الجمارك في الدولة في التمثيل الدولي والمحافل العالمية.

وبدعم وتوجيه معالي علي محمد الشامسي رئيس الهيئة اﻻتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، قام سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة، بإطلاق الهوية المرئية الجديدة، خلال حفل شركاء الجمارك لعام 2024 الذي نظمته الإدارة العامة للجمارك بالهيئة بدبي، تكريما لشركائها الاستراتيجيين ودعمهم لها في إنجاز الأهداف والمشاريع الجمركية التطويرية التي تم اعتمادها خلال عام 2023، وسط حضور كبير من وكلاء الوزارات والهيئات ومديري العموم والمديرين التنفيذيين بالهيئة والإدارات الجمركية في الدولة، وممثلي السفارات والقطاع الخاص.

ويعد إطلاق الهوية المرئية لشعار «جمارك الإمارات» خطوة مهمة في مجال تعزيز التعاون والتنسيق الجمركي وإنجاز المشاريع المشتركة بين كافة مكونات القطاع الجمركي في الدولة، إضافة إلى دعم هوية الدولة الجمركية في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية.

وتضمن الحفل تكريم عدد من الوزارات والهيئات والقيادات الجمركية الحالية والسابقة بقطاع الجمارك في الدولة وشركات القطاع الخاص، كما تم تكريم عدد من المفتشين الجمركيين والموظفين الجمركيين بمختلف الإدارات الجمركية تقديراً لعطائهم وجهودهم المميزة في إنجاز المشروعات والمبادرات والضبطيات الجمركية.

وقال معالي أيان ساندرز الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، في كلمة ألقاها خلال الحفل عبر تقنية الاتصال المرئي، إن حفل شركاء الجمارك بدولة الإمارات لعام 2024 يمثل إعادة تأكيد على الالتزام المشترك بين المنظمة ودولة الإمارات لتعزيز الممارسات الجمركية العالمية، مشيراً إلى أن المنظمة تتمتع بشراكة قوية مع دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين الإقليمي والعالمي.

ويمتد التعاون بينهما إلى مجالات حيوية مثل قواعد المنشأ، وحقوق الملكية الفكرية، وإدارة المخاطر، ومراقبة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وغيرها.

وأضاف معاليه: تجد منظمة الجمارك العالمية نفسها عند منعطف حرج، في مواجهة التقدم التكنولوجي السريع، والأزمات البيئية، والديناميكيات الجيوسياسية المعقدة، ومن خلال التعاون المستمر مع شركاء أقوياء مثل دولة الإمارات، يمكننا التغلب على التحديات التي نواجهها وتعزيز الممارسات الجمركية التي لا تعود بالنفع على أعضاء منظمة الجمارك العالمية فحسب، بل على مجتمع التجارة العالمي أيضاً.

أخبار ذات صلة «الهوية والجنسية» تنجح في تقليص خطوات وإجراءات 3 خدمات رئيسية

وأشاد معاليه ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد كنموذج للتعاون الناجح بين منظمة الجمارك العالمية ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج تستفيد منه حاليا 123 شركة موثوقة في الدولة، مما يعزز بشكل كبير تسهيل التجارة والأمن عبر الحدود.

وقال سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي مدير عام الجمارك بالهيئة، في كلمته الافتتاحية لحفل التكريم، إن «جمارك الإمارات» نجحت في إنجاز التحول الرقمي، وابتكار وتطوير العديد من الأنظمة والتطبيقات والأجهزة في مجال العمليات اللوجستية والتفتيش الجمركي والرقابة وإدارة المخاطر الجمركية، ومكافحة تهريب المخدرات والمواد الخطرة، وغسل الأموال وتمويل الإرهاب المرتبط بالتجارة، مما أسهم في تعزيز ريادة جمارك الإمارات إقليميا وعالميا، وأصبحت دولة الإمارات السابعة عالميا والأولى عربيا في مؤشر الأداء اللوجيستي، والثالثة عالميا في تيسير التجارة المنقولة بحرا.

وأضاف أن التطور التكنولوجي المتسارع، والنمو الهائل في التجارة الإلكترونية، والتحول إلى الجمارك الذكية، يعد فرصة كبيرة أمام قطاعات الجمارك في العالم والدولة لتطوير الأداء والشراكات، وإدارة الموانئ والمنافذ الجمركية بشكل أفضل، والتغلب على التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد والتوريد.

ولفت إلى أنه على الرغم من شدة التحديات التي تواجه قطاع الجمارك العالمي وحركة التجارة الدولية في السنوات الأخيرة، إلا أن دولة الإمارات، بفضل الرؤية السديدة لقيادتها الحكيمة وأداء قطاع الجمارك والمؤسسات المعنية، تمكنت من تحقيق إنجازات غير مسبوقة، حيث حققت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات نموا قياسيا لتبلغ نحو 3.5 تريليون درهم في عام 2023، بنسبة نمو 57%، كما حققت الصادرات الإماراتية غير النفطية قفزة هي الأكبر لها على الإطلاق.

وأكد ضرورة تعامل الجمارك مع الذكاء الاصطناعي بحكمة وتوجه استراتيجي، وأن يستثمر قطاع الجمارك في البحث والتطوير لتطوير تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق أهداف التجارة العادلة، والنمو المستدام، مشيرا إلى حرص «جمارك الإمارات» على تحقيق المزيد من التعاون والشراكة مع الشركاء في كافة أنحاء العالم في هذا المجال.

وقال إن التحديات التي يواجهها العمل الجمركي العالمي يمكن تحويلها إلى فرص للنمو والتطور من خلال تطوير وتحسين الشراكات الاستراتيجية بين كافة المؤسسات المحلية والدولية بشكل أكثر فعالية، وبما يعزز أمن وسلامة واستقرار ونمو التجارة العالمية، ويلبي تطلعات وطموحات الشعوب، ويدعم خطط التنمية المستدامة التي تتبناها دول العالم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهوية والجنسية الجمارک العالمیة جمارک الإمارات دولة الإمارات التحدیات التی فی الدولة

إقرأ أيضاً:

جامعة الإمارات تنظّم حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي

 

أبوظبي – الوطن:
نظّمت جامعة الإمارات العربية المتحدة، الاثنين الماضي، حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
تعود أهمية الكتاب إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” يضع قضية الهوية الوطنية في سلم أولوياته، ويعتبرها الضمانة الأهم للحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها، وذلك لدورها المحوري في استيعاب تطورات العصر والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية، وترسيخ الثوابت الوطنية، وبناء القدرات التنافسية للدولة والمجتمع، بالإضافة إلى تعزيز التماسك المجتمعي.
حضر الحفل نخبة من المفكرين والمثقفين وأساتذة الجامعة يتقدمهم معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وأثنى الجميع على الكتاب، مشيدين بفكرته ومضمونه، ووصفوه بأنه أحد أهم الكتب في الأدبيات السياسية والاجتماعية، كما حرص الحضور على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
وقبل بداية حفل التوقيع والقراءة، قام السويدي، بافتتاح ركن خاص يضم جميع مؤلفاته داخل جامعة الإمارات، وذلك لإتاحتها للجمهور وطلاب الجامعة كمراجع تناقش أهم القضايا، التي تهم الشأن المحلي والدولي وشؤون المنطقة وأمن العالم.
وقدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى جميع الحضور ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، على حُسّن التنظيم وحفاوة الاستقبال، قائلاً، إن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”يوضح مدى ارتباط الهوية الوطنية بمسارات التطورات التنموية للدول، ويحاول إعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، دون الإخلال بالثوابت والخصوصية.
وأضاف السويدي، أن فكرة المواطَنة عميقة وراسخة لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة، واصفاً الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة، مؤكداً أن الكتاب يبرز دور القيادة الرشيدة في تعزيز قيمة الهوية الوطنية وترسيخ مرتكزاتها في وجدان أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقدمت الحفل الدكتورة فاطمة البريكي، الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الإمارات، وأشادت بالكتاب وأثنت كثيراً على الجهد البحثي المبذول فيه، ووصفته بأنه كتاب سياسي وتربوي مهم لأنه يحث على الاهتمام بمرتكزات الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كاللغة العربية والدين الإسلامي والتراث الإماراتي والعادات الأصيلة والقيم النبيلة، التي تربى عليها الإماراتيون، لاسيما التسامح والتعايش السلمي والتواصل الحضاري.
وأشادت البريكي بالمسيرة البحثية والعلمية لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، قائلةً، إن السويدي مفكر موسوعي وخبير استراتيجي وصاحب مسيرة بحثية وفكرية وعملية مليئة بالإنجازات، حيث ألّف حتى الآن ما يقرب من 40 كتاباً في مجالات متنوعة كالأمن والتنمية والتعليم والمرأة، أسهمت في تطوير دولة الإمارات العربية المتحدة، وأثرت كثيراً في المنطقة والعالم، مشيرةً إلى أن السويدي شغل العديد من المناصب الرفيعة وحققت مؤلفاته العديد من الجوائز القيّمة، أبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب.
وأضافت، أن السويدي خاض أكبر معركة فكرية ناجحة مع قوى الظلام، ومازال يواصل معركته معهم دون كللٍ أو ملل، وبرزذلك من خلال أفكاره التي خطها في كتابيه “السراب” و “جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.. الحسابات الخاطئة”.
من جهته، قدم سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعيةبجامعة الإمارات قراءة في كتاب “الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، مشيداً بالمؤلف والكتاب الذي اعتبره ركيزة أساسية تؤرخ لنظريات الهوية الوطنية، وتستعرض مفاهيمها، وتبرز أهمية تطور مساراتها التنموية للدول حول العالم.
وقال بن هويدن، إن المؤلف بذل مجهوداً كبيراً في هذا الكتاب الذي تم إعداده برؤية جيدة من حيث الفكرة والمضمون والرسالة والهدف، مرجعاً أهمية الكتاب إلى أن الهوية الوطنية، تُعد إحدى أهم القضايا، التي لها دور كبير في ترسيخ الثوابت الوطنية، وتعزيز التماسك المجتمعي، وتدعيم القدرة على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية.
ولفت بن هويدن إلى أن قضية الهوية الوطنية تعد إحدى القضايا التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً كبيراً، ما جعل المواطَنة في الدولة نموذجاً يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة.
وأشار إلى أن الكتاب يستشرف مستقبل الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في ظل التحديات الجديدة مستفيداً من الخبرات والمقومات، التي تمتاز بها التجربة الإماراتية في تعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي في المجتمعات الإماراتية والخليجية بشكل عام، واصفاً الكتاب بأنه مرجع توثيقي يبرز أهمية الهوية الوطنية للمجتمعات العربية.


مقالات مشابهة

  • خبراء ومسؤولون يناقشون تعزيز الهوية الوطنية خلال ملتقى «مفكرو الإمارات»
  • «جمارك دبي» تحتفل باليوم العالمي للجمارك وتطلق منصة «شاحن» الرقمية
  • جامعة الإمارات تنظّم حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي
  • سباق عالمي لإبرام صفقات تجارية لمواجهة تعريفات ترامب الجمركية
  • سوريا تخفض الرسوم الجمركية على 269 سلعة تركية
  • وزير الخارجية يلتقي بمُدير عام مُنظمة التجارة العالمية
  • رصد 18 مليون تليفون مُهرب.. «اتصالات النواب» توصي بإعفاء 2 محمول من الجمارك
  • "الجنيبي العالمية للسيارات" تطلق "BMW M5" الجديدة في عُمان
  • وزير التجارة التركي: سوريا خفضت الرسوم الجمركية على 269 سلعة تركية
  • "أزيائنا تراثنا".. جامعة بنها تطلق أول براند طلابي يعكس الهوية المصرية والعربية