حطام يزن 40 كغ من صاروخ "سبيس إكس" يسقط من الفضاء في مزرعة كندية
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
بعد شهر واحد فقط من اعتراف وكالة ناسا بسقوط قطعة من محطة الفضاء الدولية (ISS) على منزل في فلوريدا، انتهى الأمر بقطعة أخرى ضخمة من حطام فضائي في مزرعة في كندا.
وأثناء تفتيش حقل الكانولا (صنف من بذور اللفت المعدلة وراثيا) الخاص به، عثر المزارع باري ساوتشوك وابنه على شيء غير عادي: قطعة متفحمة من المعدن الثقيل.
Barry Sawchuk suspected the 40-kilogram heap of twisted, burnt metal and composite fibres he found on his land was space junk.
"But I had no idea. I don't build spaceships for a living. I farm." https://t.co/yPDanQ3wFM .
When he found a giant piece of debris in his fields, 66-year-old Saskatchewan farmer Barry Sawchuk said he was shocked to learn it was likely part of a rocket. https://t.co/ToVcYIW6ab. #saskpic.twitter.com/vn9ULkx7CU
— TheStarPhoenix.com (@TheStarPhoenix) May 14, 2024وتقع مزرعة سوتشوك بالقرب من إيتونا، وهي بلدة صغيرة في ساسكاتشوان بكندا.
يبلغ عرض هذه القطعة المعدنية المتفحمة نحو 6.5 قدم (1.98 مترا)، وتزن 40 كم، ويشتبه في أنها حطام من كبسولة "سبيس إكس".
وأظهرت القطعة طبقات متعددة من الألياف المركبة والنسيج محترقين، ما يشير إلى أنه حطام فضائي، لكن سوتشوك لم يكن متأكدا تماما من هويتها.
وبعد وقت قصير من هذا الاكتشاف، جذبت الحادثة انتباه أساتذة علم الفلك من خلال التقارير الإخبارية المحلية.
وقامت سامانثا لولر، أستاذة علم الفلك في جامعة ريجينا، بفحص الحطام واقترحت أن الشظايا كانت على الأرجح من المركبة الفضائية "دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس"، والتي عادت إلى الغلاف الجوي في فبراير من هذا العام.
إقرأ المزيدوأعادت الكبسولة أربعة رواد فضاء من مهمة Ax-3 الخاصة على متن محطة الفضاء الدولية.
وانفصلت "دراغون" في 7 فبراير عن المحطة الفضائية، وأعادت الطاقم إلى الأرض في 9 فبراير.
وهبطت كبسولة الطاقم القابلة لإعادة الاستخدام بأمان قبالة ساحل دايتونا، فلوريدا، بعد أن تم التخلص من وحدة صندوق الأمتعة قبل دخول الكبسولة إلى الغلاف الجوي للأرض.
وتترك هذه الوحدة لتعاود الدخول مرة أخرى من تلقاء نفسها. ومن المحتمل أن تكون وحدة الجذع هذه هي التي هبطت في مزرعة ساوتشوك.
ووفقا لشبكة CBC، يعتزم المزارع الكندي بيع الخردة المعدنية والتبرع بالعائدات للمساعدة في بناء ملعب للهوكي في المنطقة.
وبموجب قانون الفضاء الدولي، يجب على الدول إعادة أي حطام فضائي إلى الدولة التي نشأ منها. وهذا يعني أن الحطام الذي تم العثور عليه في مزرعة سوتشوك يجب إعادته إلى الولايات المتحدة، حيث يوجد مقر شركة "سبيس إكس".
إقرأ المزيدوهذه ليست المرة الأولى التي ينتهي فيها حطام "سبيس إكس" في مكان مأهول بالسكان. وفي يوليو 2022، انتهى الأمر بقطعة معدنية متفحمة أخرى في أرض زراعية في أستراليا، ويُشتبه أيضا في أنها جاءت من وحدة صندوق كبسولة "دراغون".
جدير بالذكر أنه وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، يدخل،في المتوسط، ما بين 200 إلى 400 جسم من صنع الإنسان عبر الغلاف الجوي للأرض كل عام، مثل الأقمار الصناعية البائدة ومراحل الصواريخ المستهلكة.
وفي حين أن معظم هذه الأجسام تحترق عند العودة إلى الغلاف الجوي، إلا أن بعض الأجزاء الأكبر قد تبقى سليمة وتصل إلى الأرض.
وتشير الفكرة الحالية إلى احتمال ضئيل للغاية بأن تؤدي أي عودة غير خاضعة للرقابة إلى ضرر أو إصابة. ولكن ليس مستبعدا تماما.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الفضاء المحطة الفضائية الدولية سبيس إكس صواريخ ناسا NASA الغلاف الجوی فی مزرعة سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
إيه لي سبنس.. اكتشف كنز الجورجيانا وأعاد كتابة تاريخ الحرب الأهلية ما القصة؟
يصادف اليوم ذكرى اكتشاف الغواص والرائد الآثري تحت الماء إيه لي سبنس، الذي كان قد اكتشف حطام السفينة الجورجيانا، التي تقدر قيمتها بأكثر من 50 مليون دولار ويقال أنها كانت أقوى سفينة تابعة للاتحاد هي واحدة من أشهر اكتشافات إيه لي سبنس، حيث تعتبر من أهم سفن الحرب الأهلية الأمريكية التي غرقت خلال محاولتها اختراق الحصار البحري الذي فرضه الاتحاد على الكونفدرالية.
سفينة الجورجياناكانت الجورجيانا سفينة حربية تابعة للكونفدرالية، صممت لتكون سفينة حربية وسفينة شحن في الوقت نفسه، حملت شحنة ضخمة من الأسلحة والإمدادات الطبية والبضائع التي كانت مخصصة لدعم قوات الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
في 19 مارس 1863، أثناء محاولتها اختراق الحصار البحري المفروض على تشارلستون، ساوث كارولينا، اكتشفتها سفن الاتحاد وأطلقت عليها النيران.
أصيبت الجورجيانا بأضرار بالغة، واضطر طاقمها إلى إغراقها بالقرب من الساحل لتجنب وقوعها في أيدي العدو.
كيف اكتشفها إيه لي سبنس؟إيه لي سبنس كان لا يزال مراهقًا عندما بدأ في البحث عن السفينة، بناءً على الخرائط القديمة والمصادر التاريخية، تمكن من تحديد موقعها قبالة ساحل ساوث كارولينا في عام 1965، وكان عمره آنذاك 16 عامًا فقط.
ما يجعل اكتشافه استثنائيًا:وجدها باستخدام أبحاث تاريخية دقيقة وليس معدات متطورة كما هو الحال اليوم.
بإلإضافة الى انها كانت تحمل شحنة تقدر قيمتها بملايين الدولارات من الأسلحة والبضائع، ما جعلها واحدة من أكثر السفن قيمة بين حطام الحرب الأهلية.
قدم اكتشافه دليلاً مهمًا حول مسارات التهريب البحري في تلك الفترة.
أهمية الاكتشافاكتشاف سبنس لسفينة الجورجيانا لم يكن مجرد كشف عن حطام سفينة، بل ألقى الضوء على التاريخ العسكري والاقتصادي للحرب الأهلية الأمريكية، كما أظهر كيف أن البحث الدقيق يمكن أن يؤدي إلى اكتشافات عظيمة حتى من قبل أشخاص شباب بدون موارد ضخمة.
يعتبر هذا الاكتشاف نقطة انطلاق لمسيرة سبنس كمؤرخ بحري ومستكشف حطام السفن، مما ساعده لاحقًا في العثور على المزيد من الكنوز البحرية الغارقة