ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم الجمعة أن حزب الله اللبناني كثّف هجماته ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، لا سيما منذ التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مستهدفا بعمق أكبر أهدافا إسرائيلية ومستخدما أسلحة جديدة ومتقدمة.

وأمس الخميس، ضرب حزب الله موقعا عسكريا شمال إسرائيل باستخدام مسيّرة أطلقت صاروخين، وهو ما أدى إلى إصابة 3 جنود، أحدهم في حالة خطيرة، في أول هجوم من نوعه بصواريخ جوية موجهة يشنه حزب الله باتجاه مواقع إسرائيلية.

وجاء الهجوم بالطائرة المسيّرة بعد أيام فقط من إطلاق حزب الله 3 صواريخ موجهة مضادة للدبابات على موقع عسكري إسرائيلي يتحكم ببالون مراقبة يحلق فوق الحدود، حيث تم إسقاطه.

وفي الليلة التي سبقت ذلك، نفذ حزب الله أعمق هجوم له في إسرائيل حتى الآن باستخدام مسيّرات متفجرة لضرب قاعدة بالقرب من مدينة طبريا.

ونقلت الوكالة عن المحلل السياسي فيصل عبد الساتر قوله إن هذا الهجوم طريقة حزب الله لإرسال رسائل على الأرض إلى إسرائيل تفيد بأن "هذا جزء مما لدينا وإذا لزم الأمر يمكننا ضرب المزيد".

وأضاف أن "محور المقاومة" حذر من أنه إذا شنت القوات الإسرائيلية غزوا واسع النطاق على رفح، ستتصاعد الهجمات على الجبهات الأخرى، وفق تعبيره.

في حين قال مسؤول لبناني للوكالة إن حزب الله صعّد أكثر خلال الأسبوعين الماضيين ردا على التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

من جانبها، كتبت المحللة السياسية إيفا جي كولوريوتيس على منصة "إكس" أن التصعيد الأخير لحزب الله من المحتمل أن يكون له عدة أهداف، بما في ذلك رفع سقف مطالب الحزب في أي مفاوضات مستقبلية للتوصل إلى اتفاق حدودي، فضلا عن زيادة الضغط العسكري على الجيش الإسرائيلي في ظل الاستعدادات لمعركة رفح.

وذكرت الوكالة أن استخدام حزب الله أسلحة أكثر تقدما، بما في ذلك مسيّرات قادرة على إطلاق الصواريخ وأخرى متفجرة، أثار مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي.

واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني بأن حزب الله يصعّد على الجبهة الشمالية.

ومنذ بداية التصعيد الحدودي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 15 جنديا إسرائيليا على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في حين قُتل 250 عنصرا لدى حزب الله جراء إطلاق النار المتبادل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

فلسطين: إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في غزة

غزة – أكدت فلسطين، امس الجمعة، إن إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في قطاع غزة، فيما وسعت هجماتها على بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

جاء ذلك في 3 رسائل متطابقة بعث بها المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لشهر مارس/آذار الجاري سفيرة الدنمارك كريستينا ماركوس لاسين، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ.

الرسائل المتطابقة كانت بشأن “استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني”، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.

وأضاف منصور أن إسرائيل تواصل “استخدام جميع أشكال الأسلحة الفتاكة والمتفجرة في أنحاء القطاع المكتظ بالسكان، دون أي اعتبار لحياة المدنيين”.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.

ولفت منصور إلى استمرار إسرائيل في منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة لثلاثة أسابيع متتالية، “والتي تشكل أطول فترة انقطاع للمساعدات الإنسانية منذ بدء الحصار”.

وعبر منصور عن القلق من قرار الأمم المتحدة تقليص وجودها في غزة “في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة وتزايد الاحتياجات الأساسية”.

وشدد على “ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على رفع حصارها، ووقف عقابها الجماعي، ومحاولاتها لتجويع شعبنا وتدميره وتهجيره القسري من أرضه”.

وفي رسائله، سلط منصور الضوء على الخسائر الفادحة التي يتكبدها العاملون في المجال الإنساني والصحفيون.

وأكد “استشهاد 8 عاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم موظف الأمم المتحدة خلال الغارة الإسرائيلية على مقر الأمم المتحدة في 19 من الشهر الجاري”.

كما أشار إلى “استشهاد 399 عاملا في المجال الإنساني في غزة، بمن فيهم 289 موظفا من الأمم المتحدة، معظمهم من موظفي الأونروا، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.

وتطرق إلى “استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 24 مارس الجاري، واغتيال الصحفيين الفلسطينيين حسام شبات ومحمد منصور، إلى جانب استشهاد ما يقرب من 200 صحفي فلسطيني، من بينهم 27 صحفية، على يد إسرائيل خلال الأشهر السبعة عشر الماضية”.

وبشأن مواصلة الهجمات الإسرائيلية على بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، قال منصور إنها “أسفرت عن استشهاد 99 فلسطينيا، من بينهم أطفال، منذ بداية العام (2025)”.

بالإضافة إلى استيلاء إسرائيل على الممتلكات، وهدم المنازل، وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين بشكل قسري والاعتداء على الأماكن المقدسة والمصلين في شهر رمضان المبارك، واستمرار قوات الاحتلال في الاعتقالات اليومية، ما يزيد من أعداد المدنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم الأطفال المحتجزون دون تهمة، حسب البيان نفسه.

وشدد على أن “المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، ملزم قانونا بوقف هجوم إسرائيل وحماية شعبنا، الأمر الذي يتطلب استعادة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير المشروط ودون عوائق”.

وحث “جميع الدول والمنظمات المعنية، بما فيها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، على بذل كافة الجهود الممكنة لاستعادة وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ جميع مراحله، وفقا للقرار 2735، وتوسيع نطاقه ليشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بهدف ضمان وقف دائم لإطلاق النار، وفتح الطريق أمام تحقيق سلام عادل قائم على حل الدولتين”.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المغتربين الفلسطينية “الاعتداءات شبه اليومية لعناصر المستعمرين (المستوطنين) المسلحة على أبناء شعبنا في مَسافِر يطا (جنوبي الضفة) بحماية وإشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضافت أن هذه الاعتداءات “تهدف إلى تهجير وإفراغ المسافر برمتها من الفلسطينيين، في أبشع أشكال جريمة التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المسماة “ج” التي تشكّل غالبية مساحة الضفة، على طريق ضمها كمخزون إستراتيجي لتوسع الاستيطان الاستعماري، وضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض”.

وطالبت مجلس الأمن الدولي “بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها فوراً وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما فيها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية”.

وفي وقت سابق الجمعة، هاجم مستوطنون قرية جنبا جنوب مدينة الخليل واعتدوا بالضرب على فلسطينيين ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح ورضوض، وفق شهود عيان.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • أردوغان مهاجما الاحتلال بشدة: نسأل الله أن يقهر إسرائيل الصهيونية
  • إسرائيل تخطط لاحتلال ربع غزة خلال أسابيع.. وتصاعد مخاوف التهجير القسري | تقرير
  • مقترح لهدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط على إسرائيل
  • الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
  • لبنان.. اعتقال مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • قاسم: نرفض التطبيع مع إسرائيل ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي
  • فلسطين: إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في غزة
  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
  • أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله