تقرير: حزب الله يستخدم أسلحة جديدة ضد إسرائيل مع استمرار حرب غزة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم الجمعة أن حزب الله اللبناني كثّف هجماته ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، لا سيما منذ التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مستهدفا بعمق أكبر أهدافا إسرائيلية ومستخدما أسلحة جديدة ومتقدمة.
وأمس الخميس، ضرب حزب الله موقعا عسكريا شمال إسرائيل باستخدام مسيّرة أطلقت صاروخين، وهو ما أدى إلى إصابة 3 جنود، أحدهم في حالة خطيرة، في أول هجوم من نوعه بصواريخ جوية موجهة يشنه حزب الله باتجاه مواقع إسرائيلية.
وجاء الهجوم بالطائرة المسيّرة بعد أيام فقط من إطلاق حزب الله 3 صواريخ موجهة مضادة للدبابات على موقع عسكري إسرائيلي يتحكم ببالون مراقبة يحلق فوق الحدود، حيث تم إسقاطه.
وفي الليلة التي سبقت ذلك، نفذ حزب الله أعمق هجوم له في إسرائيل حتى الآن باستخدام مسيّرات متفجرة لضرب قاعدة بالقرب من مدينة طبريا.
ونقلت الوكالة عن المحلل السياسي فيصل عبد الساتر قوله إن هذا الهجوم طريقة حزب الله لإرسال رسائل على الأرض إلى إسرائيل تفيد بأن "هذا جزء مما لدينا وإذا لزم الأمر يمكننا ضرب المزيد".
وأضاف أن "محور المقاومة" حذر من أنه إذا شنت القوات الإسرائيلية غزوا واسع النطاق على رفح، ستتصاعد الهجمات على الجبهات الأخرى، وفق تعبيره.
في حين قال مسؤول لبناني للوكالة إن حزب الله صعّد أكثر خلال الأسبوعين الماضيين ردا على التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جانبها، كتبت المحللة السياسية إيفا جي كولوريوتيس على منصة "إكس" أن التصعيد الأخير لحزب الله من المحتمل أن يكون له عدة أهداف، بما في ذلك رفع سقف مطالب الحزب في أي مفاوضات مستقبلية للتوصل إلى اتفاق حدودي، فضلا عن زيادة الضغط العسكري على الجيش الإسرائيلي في ظل الاستعدادات لمعركة رفح.
وذكرت الوكالة أن استخدام حزب الله أسلحة أكثر تقدما، بما في ذلك مسيّرات قادرة على إطلاق الصواريخ وأخرى متفجرة، أثار مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي.
واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني بأن حزب الله يصعّد على الجبهة الشمالية.
ومنذ بداية التصعيد الحدودي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 15 جنديا إسرائيليا على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في حين قُتل 250 عنصرا لدى حزب الله جراء إطلاق النار المتبادل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعدّ لغارات جديدة على لبنان وجرحى بتدافع قرب ملاجئ حيفا
أصدر الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة أوامر بإخلاء مناطق في لبنان، حيث واصل طيرانه الحربي غاراته المكثفة بعد يوم شهد سقوط عشرات القتلى والجرحى، في حين أصيب إسرائيليون جراء تدافع أمام ملاجئ كبرى مدن شمال إسرائيل.
وقال الجيش إنه أمر بإخلاء قرى الطيبة وعدشيت القصير ودير سريان جنوب لبنان، ومنطقتي المعشوق وبرج الشمالي في قضاء صور، ومنطقة الحدث وحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، تمهيدا لقصفها.
وبينما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بإطلاق صفارات الإنذار في خليج حيفا والكريوت، أكد الجيش الإسرائيلي أنه رصد 5 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه خليج حيفا تم اعتراض بعضها.
وفي السياق، قال الإسعاف الإسرائيلي إنه تم نقل 3 جرحى إلى مستشفى رمبام أصيبوا نتيجة التدافع في أثناء توجههم للملاجئ في حيفا والكريوت.
وفي آخر تطورات المعارك الميدانية في المناطق الحدودية جنوبا، أعلن حزب الله اللبناني أنه دمر دبابة ميركافا إسرائيلية في محيط قلعة شمع، وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح.
حصيلة جديدةوفي وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، كشفت وزارة الصحة اللبنانية عن حصيلة محدثة لقتلى الغارات الإسرائيلية وجرحاها أمس الخميس على مناطق متفرقة في لبنان.
وأكدت الوزارة مقتل 40 شخصا وإصابة 52 في سلسلة غارات على 10 قرى مختلفة في قضاء بعلبك شرقي لبنان، وأضافت أن 12 قتيلا و50 جريحا سقطوا في سلسلة غارات أخرى شملت أنحاء عدة في جنوب لبنان.
ومنذ فجر الخميس، أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بوقوع 12 غارة توزعت على 4 جولات على الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال الجيش الإسرائيلي لاحقا إنها استهدفت مقرات قيادة وبنى عسكرية تابعة لحزب الله، بعدما كان وجّه إنذارات للسكان بالإخلاء.
وجاءت الغارات -التي كانت قد توقفت منذ فجر الثلاثاء- على معاقل حزب الله، وذلك بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل، في إطار وساطة يقودها من أجل التوصل إلى وقف للنار.
استهداف قواعدوفي المعسكر المقابل، تبنّى حزب الله من جهته استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية وتحركات جنود عند أطراف بلدات حدودية في جنوب لبنان، بينها منطقة الخيام، حيث هاجم الحزب 9 مرات على الأقل قوات إسرائيلية عند أطراف البلدة.
وأعلن الحزب للمرة الأولى استهدافه الخميس قاعدة حتسور الجوية (جناح جوي رئيسي يحتوي على تشكيل استطلاع مؤهل وأسراب من الطائرات الحربية)، شرقي مدينة أسدود، بصلية من الصواريخ النوعية.
كما استهدف مقاتلو الحزب بدفعة صواريخ قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، كما هاجموا بسرب من المسيّرات الانقضاضية قاعدة حيفا البحرية العسكرية وأصابوا الأهداف بدقة.