فزع أممي من تصاعد العنف في الفاشر غرب السودان
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة، إنه يشعر "بالفزع" من تصاعد العنف قرب مدينة الفاشر السودانية، في الوقت الذي حذرت فيه المنظمة الأممية من عدم تلقيها سوى 12% من التمويل المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان.
وأوضح تورك أنه أجرى مناقشات هذا الأسبوع مع قائدين من طرفي الصراع، محذرا من كارثة إنسانية إذا تمت مهاجمة المدينة.
وقال إنه حذر القائدين من أن القتال في الفاشر سيكون له "أثر كارثي على المدنيين" وسيؤدي إلى تفاقم الوضع.
وكان السودان أعلن، أمس الخميس، رفضه بيان الاتحاد الأوربي حول الأوضاع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، واتهام الجيش بالقصف العشوائي فيها ومساواته بقوات الدعم السريع.
والثلاثاء، أدان الاتحاد الأوربي -في بيان- المعارك العنيفة الدائرة في الفاشر بين الجيش والدعم السريع، والتي خلفت أوضاعا إنسانية كارثية، داعيا أطراف الصراع في السودان للسماح بإيصال المساعدات فورا دون عوائق إلى الفاشر.
والفاشر: مركز ولاية شمال دارفور، وعاصمة إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين مراكز ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني.
كارثة إنسانيةوتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة، اليوم، من أنها لم تتلق إلا 12% من تمويل بقيمة 2.7 مليار دولار طلبته لمساعدة السودان الذي يشهد نزاعا مسلحا.
وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لايركه للصحفيين "هذا ليس مجرد نداء يواجه نقصا في التمويل، بل إنه نداء يواجه نقصا كارثيا في التمويل".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غزة تواجه كارثة إنسانية مع استمرار الحصار والتصعيد العسكري
أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، بشير جبر، من خان يونس، بأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة كارثية، خاصة مع استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ 15 يومًا، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء، المياه، والوقود، وفاقم من معاناة السكان في شهر رمضان الكريم.
أكد جبر، خلال رسالته على الهواء، أن القطاع شهد تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، حيث أسفرت الهجمات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية عن استشهاد 29 فلسطينيًا، بينهم 15 جرى العثور على جثامينهم في مناطق متفرقة، و9 آخرين سقطوا جراء قصف في بيت لاهيا، إضافة إلى شهيد في منطقة جحر الديك صباح اليوم بسبب غارة من طائرة مسيّرة.
كما أشار إلى أن القصف الإسرائيلي طال عدة مناطق في رفح الفلسطينية، حيث أطلقت الطائرات المسيّرة النيران بشكل مباشر على المواطنين في مخيم الشابورة، إلى جانب قصف مدفعي استهدف حي تل السلطان، ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة نقلت إلى المستشفيات.
أكد جبر أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة متوقفة منذ الأيام الأولى للحرب، ما أدخل القطاع في ظلام دامس. كما أن المستشفيات، التي تعتمد على المولدات الكهربائية، تعاني من نقص حاد في الوقود، مما يهدد قدرتها على تقديم الخدمات الطبية.
وأضاف أن الأزمة تتفاقم مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما يترك سكان غزة في مواجهة أوضاع معيشية صعبة للغاية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق.