حاول نائب المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غيل – عاد نوعام، أمام محكمة العدل الدولية في رده على دعوى جنوب إفريقيا اليوم الجمعة 17 مايو 2024، نفي ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة . وتطالب جنوب إفريقيا المحكمة بإصدار قرار بوقف الحرب على غزة.

وادعى مندوب إسرائيل أن "تكرار تسمية شيء بأنه ’إبادة جماعية’، لا يحول الأمر إلى إبادة جماعية.

وعندما يكررون الكذبة، فإنها لا تتحول إلى حقيقة". وفيما يتعلق بعدد الشهداء في القطاع، زعم أن "المعطيات حول الجرحى والقتلى في غزة التي أصدرتها الأمم المتحدة واستخدمتها جنوب إفريقيا ليست صحيحة".

وزعم نوعام أن إسرائيل لم تحصل على فرصة تسمح لها بتمثيل ملائم جدا. وادعى أن "موضوع المساواة أمام القانون والعدالة يتقوض هنا. وإسرائيل تتوقع أن تأخذ المحكمة بالحسبان الوضع الصعب الذي وضعوا إسرائيل فيه".

وتابع أن "إسرائيل في حرب لم ترغب بخوضها ولم تبدأ بها. وإسرائيل تتعرض لهجوم وعليها أن تدافع عن نفسها وعن مواطنيها".

وفيما تشن إسرائيل حربا على غزة منذ أكثر من سبعة أشهر وتسبب قصفها بمقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في القطاع غالبيتهم مدنيون، لجأ المندوب الإسرائيلي المبالغة في الحقائق وتزويرها وتكرار مزاعم إسرائيلية، مبررا الإبادة والدمار في القطاع بالقول إن "المجزرة التي بدأت في 7 أكتوبر (وقتل فيها حوالي 1200 إسرائيلي) مع آلاف المواطنين الذين ذُبحوا بصورة وحشية واغتصبوا ولحقت بهم تشوهات، خُطف 250 رجلا وامرأة وطفلا إلى غزة".

وتابع أن "أكثر من 10 آلاف قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة من خلال تعمد قتل أكثر ما يمكن من إسرائيليين. وأضرار حجمها غير مسبوق لحقت ببيوت المواطنين وحوالي 60 ألفا من سكان جنوب البلاد هجروا عن بيوتهم".

وأضاف مندوب إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أنه "تم رصد 70 نفقا في رفح وحدها، وبينها 50 نفقا تتجه نحو مصر. ومخطوفون محتجزون في هذه المدينة".

وقال مندوب إسرائيل إن "إسرائيل على علم بالعدد الكبير من المواطنين الذين يتجمعون في رفح"، معتبرا أن "إسرائيل على علم أيضا بجهود حماس لاستخدام المواطنين كدرع بشري، ولذلك تتواجد كتائبها هناك ولذلك المخطوفين هناك".

وزعم مندوب إسرائيل أنه "لا نريد إلحاق ضرر بهؤلاء المدنيين، مثلما تريد حماس. ولهذا السبب نفذت إسرائيل خطوات من أجل احتواء هذا الوضع المعقد. ولذلك لم تكن عملية عسكرية واسعة في رفح وإنما عمليات عسكرية محدودة وتشمل جهودا للإخلاء والعمليات الإنسانية". وادعى أن منع اجتياح رفح يعني "القول إن لا حق لإسرائيل والإسرائيليين في الدفاع عن النفس والعيش بأمن".

وادعى أن إسرائيل نقلت معلومات مفصلة حول استيفائها للأوامر السابقة الصادرة عن المحكمة، وأنها ستنقل في الأيام القريبة معلومات أخرى حول عمليتها العسكرية في رفح، وزعم أن "جهاز القانون الإسرائيلي يواصل العمل ومراقبة ما يحدث، أثناء الحرب أيضا"، علما أن قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين يتخوفون من صدور أوامر اعتقال دولية ضدهم على خلفية جرائم حرب.

وتابع مندوب إسرائيل أن "حماس التي تخوض إسرائيل مواجهة ضدها، ليست طرفا في هذه المداولات. ومن خلال استغلال ’معاهدة الإبادة الجماعية’، تطلب جنوب إفريقيا مرة أخرى إصدار أوامر تلزم إسرائيل فقط وليس حماس. وتدعي جنوب إفريقيا أنها تأتي إلى هنا كمدافعة عن البشرية. وعمليا، لديها دافع خفي عندما تطلب من إسرائيل الابتعاد عن رفح، وهي تفعل ذلك من أجل تحقيق تفوق عسكري لصالح حليفتها حماس".

واتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، أمس، بتصعيد الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وطالبت المحكمة بإصدار قرار بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في إطار قضيتها التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. كما طالبت بأن تنسحب إسرائيل انسحابا كليا وفوريا من جميع أراضي القطاع.

وقال الممثل القانوني لجنوب إفريقيا، فوغان لوي، أمام المحكمة إن "النقطة الرئيسية اليوم هي أن هدف إسرائيل المعلن المتمثل في مسح غزة من الخريطة على وشك أن يتحقق". وأضاف أنه "علاوة على ذلك، يتم حرفيا تدمير وطمس الأدلة على الجرائم والفظائع المروعة، مما يؤدي في الواقع إلى محو قائمة من ارتكبوا هذه الجرائم والاستخفاف بالعدالة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مندوب إسرائیل جنوب إفریقیا إبادة جماعیة فی رفح

إقرأ أيضاً:

تحقيق أممي: هجمات "إسرائيل" على مراكز الإنجاب في غزة إبادة جماعية

غزة - ترجمة صفا

خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة، يوم الخميس، إلى أن "إسرائيل" ارتكبت أعمالًا "إبادة جماعية" في قطاع غزة من خلال التدمير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.

وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وفق ترجمة وكالة "صفا" إن "إسرائيل هاجمت ودمرت عمدًا المركز الرئيسي للخصوبة في قطاع غزة، وفي نفس الوقت فرضت حصارًا ومنعت المساعدات، بما في ذلك الأدوية اللازمة لضمان حالات حمل وولادة آمنة ورعاية حديثي الولادة".

ووجدت اللجنة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "دمرت جزئيًا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة من خلال التدمير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية"، وفقًا لما جاء في بيان لها.

وأضافت أن هذا يشكل "فئتين من أفعال الإبادة الجماعية" خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتُعرّف اتفاقية الإبادة الجماعية للأمم المتحدة هذه الجريمة على أنها أفعال تُرتكب بقصد تدمير مجموعة وطنية أو عرقية أو دينية، كليًا أو جزئيًا.

ومن بين الفئات الخمس المذكورة في الاتفاقية، قالت اللجنة إن الفئتين اللتين تتورط فيهما "إسرائيل" هما "فرض ظروف حياة متعمدة على المجموعة بهدف تدميرها جسديًا" و"فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل المجموعة".

وقالت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، في بيان: "هذه الانتهاكات لم تسبب فقط أضرارًا جسدية ونفسية فورية شديدة للنساء والفتيات، ولكنها تركت آثارًا طويلة الأمد لا رجعة فيها على الصحة النفسية وآفاق الإنجاب والخصوبة للفلسطينيين كمجموعة".

وتم إنشاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكونة من ثلاثة أعضاء من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مايو 2021 للتحقيق في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية.

بيلاي، التي شغلت سابقًا منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عملت كقاضية في المحكمة الجنائية الدولية وترأست المحكمة الجنائية الدولية لرواندا.

تدمير عيادة التلقيح الصناعي

وذكر التقرير أن المستشفيات والأجنحة الخاصة بالولادة تم تدميرها بشكل منهجي في غزة، إلى جانب "مركز البسمة للتلقيح الصناعي"، وهو العيادة الرئيسية للتلقيح الصناعي في القطاع.

وقال التقرير إن مركز البسمة تعرض للقصف في ديسمبر 2023، مما أدى إلى تدمير حوالي 4 آلاف من الأجنة في عيادة كانت تخدم ألفين إلى 3 آلاف مريض شهريًا.

ووجدت اللجنة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت ودمرت العيادة عمدًا، بما في ذلك جميع المواد الإنجابية المخزنة من أجل الإنجاب المستقبلي للفلسطينيين.

ولم تجد اللجنة أي أدلة موثوقة على أن المبنى كان يستخدم لأغراض عسكرية.

واستنتجت أن التدمير "كان إجراءً يهدف إلى منع الولادات بين الفلسطينيين في غزة، وهو فعل إبادة جماعية".

علاوة على ذلك، قال التقرير إن الضرر الأوسع الذي لحق بالحوامل والمرضعات والأمهات الجدد في غزة كان على "نطاق غير مسبوق"، مع تأثير لا رجعة فيه على آفاق الإنجاب لدى سكان غزة.

وخلصت اللجنة إلى أن مثل هذه الأفعال الأساسية "تشكل جرائم ضد الإنسانية" ومحاولة متعمدة لتدمير الفلسطينيين كمجموعة.

الإبادة

وجاء التقرير بعد أن أجرت اللجنة جلسات استماع علنية في جنيف يومي الثلاثاء والأربعاء، استمعت خلالها إلى شهادات الضحايا والشهود على العنف الجنسي.

وخلصت إلى أن إسرائيل استهدفت المدنيين من النساء والفتيات مباشرة، "وهي أفعال تشكل جريمة ضد الإنسانية من القتل وجريمة الحرب المتمثلة في القتل العمد."

كما توفيت نساء وفتيات بسبب مضاعفات مرتبطة بالحمل والولادة نتيجة الظروف التي فرضتها سلطات الاحتلال والتي أثرت على الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية، "وهي أفعال تشكل جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة".

وأضافت اللجنة أن الإجبار على التعري العام والتحرش الجنسي، بما في ذلك التهديد بالاغتصاب، بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي، تشكل جزءًا من "إجراءات العمل القياسية" للقوات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • عاصفة مدمّرة في كاليفورنيا.. و مصرع امرأة جراء فيضانات جنوب إفريقيا
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • تعرف على موعد سفر الزمالك إلى جنوب إفريقيا
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية
  • تحقيق أممي: هجمات "إسرائيل" على مراكز الإنجاب في غزة إبادة جماعية
  • لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة" في غزة
  • 9 شهداء اليوم الخميس.. ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • خبراء أمميون: إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة
  • مجلس الشورى يندد بجرائم الإبادة التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في الساحل السوري
  • كير: الإبادة الجماعية بغزة رافقتها موجة إسلاموفوبيا بالولايات المتحدة