ليبيا – رأى المحلل السياسي، جمال شلوف، أن زيارة السفير البريطاني مارتن لونغدن للقائد العام للقوات المساحة المشير خليفة حفتر، تأتي في إطار الحراك السياسي الذي تقوم به المملكة المتحدة في ليبيا خلال هذه الفترة، وعلى الأرجح أن المناقشة تمت في الإطار السياسي كون القيادة العامة كانت أحد الأطراف التي تمت دعوتها من قبل المبعوث الأممي المستقيل عبد الله باتيلي للحوار السياسي الذي لم يكتب له الانعقاد، وهذا الأمر واضح حتى من النشر الإعلامي الذي أعقب الزيارة.

شلوف وفي حديثه لوكالة “سبوتنيك”،أضاف:”ربما تحاول بريطانيا استرداد شيء من علاقتها الودودة في شرق ليبيا، التي تدهورت كثيرا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الانحياز الواضح للحكومة البريطانية للأطراف التي تتمترس خلف المليشيات في غرب ليبيا، لذا ربما تحاول حاليا أن تلعب دور الوسيط السياسي المحايد الذي يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية”.

وأضاف شلوف أن “كل التصريحات والبيانات البريطانية أو التي تشارك فيها بريطانيا حول ليبيا، تؤكد دعمهم لخيار الانتخابات في ليبيا كحل للازمة، لكن هذه التصريحات السابقة لم تترجم إلى دعم حقيقي لانتخابات حرة ونزيهة، بل دعمت أطرافا ليبية معينة”.

وتابع المحلل السياسي حديثه: “تنصلت بريطانيا من وعودها حول الانتخابات وعرقلتها، وسنرى خلال الفترة القادمة إن كانت بريطانيا فعلا ستدعم الخيار الانتخابي، أم أن أفعالها ستكون عكس التصريحات وستستمر في دعم المعرقلين كما فعلت في السابق؟”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

باحث: أمريكا تحاول استرضاء اليمين الإسرائيلي بمخططات تهجير الفلسطينيين

أكد الدكتور خليل أبو كرش، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن المشروعات الأمريكية الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين شكّلت انقلابًا على أسس السياسة الأمريكية في المنطقة، إذ ألغت عمليًا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.

وأضاف «أبو كرش»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الإعلان دفع القيادة الفلسطينية إلى تحركات عاجلة باتجاه الأردن لتعزيز وتنسيق المواقف، في ظل الحديث عن مخطط مفترض يهدف إلى تهجير اللاجئين الفلسطينيين أو سكان قطاع غزة، بحيث يتم توزيعهم بين مصر والأردن، مستغلين توقيع الدولتين اتفاقيات سلام مع إسرائيل.

موقف عربي موحد يرفض التهجير القسري

وأشار الباحث في الشؤون الفلسطينية إلى أن هذه الدول ليست كما تتخيلها الإدارة الأمريكية، بل هي قوى مؤثرة في المنطقة، ولن تسمح بتمرير مثل هذه المخططات، مشددًا على أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين القيادة الفلسطينية وكل من مصر والأردن لصياغة موقف عربي موحّد يرفض التهجير القسري، ويؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.

استرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف

وأوضح، أن أي محاولة لفرض حلول غير عادلة هي مجرد استرضاء لليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي بدأ منذ انتهاء المؤتمر بالترويج لخطط تنفيذية لمشاريع التهجير، لافتًا إلى تقارير إعلامية إسرائيلية حول مقترحات بتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى مثل الصومال، في تجاهل تام للجهة المسؤولة عن الدمار والخراب الذي لحق بقطاع غزة.

وأكد «أبو كرش» أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول المباشر عن الجرائم التي ارتُكبت في غزة، وأن تحميل المجتمع الدولي والمنطقة مسؤولية إعادة الإعمار هو محاولة للتنصل من تبعات العدوان الذي استمر لأكثر من 14 شهرًا منذ السابع من أكتوبر، مختتمًا حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل تحاول فرض حلول على المنطقة وكأن العرب هم المسؤولون عن هذا الدمار، بينما الحقيقة تؤكد أن الاحتلال هو الجهة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية ما جرى.

مقالات مشابهة

  • تشيلسي.. «الخبر الحزين»
  • إزالة 8 مزارع سمكية مخالفة على مساحة 129 فدانًا بالقنطرة غرب ضمن حملات استرداد أملاك الدولة
  • لهذه الأسباب تتحفظ ليبيا على مبادرة أممية لإجراء الانتخابات
  • الاتحاد البرلماني العربي يستنكر “التصريحات العنصرية” التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • احميد: بريطانيا تسعى لاستعادة نفوذها في ليبيا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية
  • وزير الخزانة الأمريكي: تحاول دول "بريكس" التخلي عن الدولار
  • الصغير: البعثة تحاول خلق مرحلة جديدة في ماراثون الحوارات الأممية
  • باحث: أمريكا تحاول استرضاء اليمين الإسرائيلي بمخططات تهجير الفلسطينيين
  • استرداد 6 آلاف ريال لمستهلكة في مسقط
  • تقرير بريطاني: الاستقرار السياسي شرط أساسي لاستثمار ليبيا في الطاقة النظيفة