ليبيا – رأى المحلل السياسي، جمال شلوف، أن زيارة السفير البريطاني مارتن لونغدن للقائد العام للقوات المساحة المشير خليفة حفتر، تأتي في إطار الحراك السياسي الذي تقوم به المملكة المتحدة في ليبيا خلال هذه الفترة، وعلى الأرجح أن المناقشة تمت في الإطار السياسي كون القيادة العامة كانت أحد الأطراف التي تمت دعوتها من قبل المبعوث الأممي المستقيل عبد الله باتيلي للحوار السياسي الذي لم يكتب له الانعقاد، وهذا الأمر واضح حتى من النشر الإعلامي الذي أعقب الزيارة.

شلوف وفي حديثه لوكالة “سبوتنيك”،أضاف:”ربما تحاول بريطانيا استرداد شيء من علاقتها الودودة في شرق ليبيا، التي تدهورت كثيرا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الانحياز الواضح للحكومة البريطانية للأطراف التي تتمترس خلف المليشيات في غرب ليبيا، لذا ربما تحاول حاليا أن تلعب دور الوسيط السياسي المحايد الذي يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية”.

وأضاف شلوف أن “كل التصريحات والبيانات البريطانية أو التي تشارك فيها بريطانيا حول ليبيا، تؤكد دعمهم لخيار الانتخابات في ليبيا كحل للازمة، لكن هذه التصريحات السابقة لم تترجم إلى دعم حقيقي لانتخابات حرة ونزيهة، بل دعمت أطرافا ليبية معينة”.

وتابع المحلل السياسي حديثه: “تنصلت بريطانيا من وعودها حول الانتخابات وعرقلتها، وسنرى خلال الفترة القادمة إن كانت بريطانيا فعلا ستدعم الخيار الانتخابي، أم أن أفعالها ستكون عكس التصريحات وستستمر في دعم المعرقلين كما فعلت في السابق؟”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح

ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية الضوء على الدروس المستفادة من نجاح ليبيا في تنظيم انتخابات بلدية في 58 بلدية، واصفًا يوم الـ16 من نوفمبر بـ”اليوم المهم”، مشيرًا إلى أنه كشف تناقضات ونفاق نخبة سياسية فاسدة تعيق المسار الديمقراطي.

وأكد التقرير، الذي تابعته وترجمت أبرز ما جاء فيه صحيفة المرصد، أن مفوضية الانتخابات أثبتت قدرتها على تنظيم استحقاقات ناجحة إذا ما تُركت لتعمل دون تدخل سياسي وحصلت على الدعم اللازم. ووصف التقرير أداء المفوضية في الانتخابات البلدية بالمثير للإعجاب، خاصة في ظل الانقسامات السياسية والنقص في الموارد.

دروس مستفادة من التجربة: إثبات القدرة على النجاح رغم الصعوبات:
يرى التقرير أن تنظيم الانتخابات البلدية بنجاح يطرح تساؤلًا كبيرًا حول عدم المضي قدمًا في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرًا إلى أن العوائق الحقيقية لهذه الانتخابات ليست فنية أو لوجستية بل سياسية بحتة. إحراج النخب السياسية:
يصف التقرير هذه الانتخابات بـ”الإحراج الكبير” لنخب سياسية متمسكة بالسلطة. وأكد أن تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2021 كان مجرد مناورة من حكام يخشون فقدان امتيازاتهم وسلطتهم. إمكانية تنظيم الانتخابات رغم الانقسامات:
أظهر نجاح الانتخابات البلدية أن ليبيا تمتلك الإمكانات البشرية والفنية لتنظيم انتخابات ناجحة حتى في ظل الانقسامات القبلية والإقليمية. تساؤلات حول الانتخابات الوطنية:

تساءل التقرير عن استعداد النخبة السياسية الحاكمة للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، خاصة بعد أن أثبتت الانتخابات البلدية أن العقبات السياسية المصطنعة هي المانع الأساسي أمام إرادة الليبيين. كما لفت إلى دور قوى أجنبية في تعطيل المسار الانتخابي، مُرجحًا تكرار هذا التدخل في حال شعرت هذه القوى أو النخب المحلية بتهديد مصالحها.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
  • التجمعات الحزبية في ليبيا توقّع مذكّرة اتفاق لتعزيز الاستقرار السياسي
  • تقرير دولي: البعثة الأممية عاجزة عن توحيد ليبيا ومهددة بالفساد السياسي
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"
  • من المصارعة إلى التعليم.. هذه مرشحة ترامب للوزارة التي يريد إلغاءها
  • السوداني يدعو لعدم الالتفات إلى الشائعات التي تحاول إفشال التعداد بالعراق
  • الميليشيات والصراعات المسلحة.. تهديدات تواجه الانتخابات البلدية في ليبيا
  • الحويج: : الانقسام السياسي لا يجب أن يمس وحدة المؤسسات الاقتصادية في ليبيا
  • العبدلي: نجاح الانتخابات البلدية دليل على جاهزية ليبيا للانتخابات العامة
  • الولايات المتحدة تهنئ ليبيا على نجاح الجولة الأولى من الانتخابات البلدية