خطباء الجوامع يوضوحون للناس أحكام الحج والحكم الشرعي للذهاب دون تصريح
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
توحدت خطب اليوم الجمعة، التاسع من شهر ذو القعدة 1445هـ في جميع جوامع المملكة لتوعية الناس بأحكام الحج والحكم الشرعي للحج بدون تصريح وفقاً للبيان الصادر عن هيئة كبار العلماء، وذلك إنفاذاً للتوجيه الذي أصدره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بأن تكون خطبة الجمعة للحديث عن هذا الموضوع.
وقد تناول الخطباء مجموعة من المسائل المتعلقة بأحكام الحج والنسك، وإرشاد من عزم على الحج لأن يكون حجّه مبروراً، للحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (والْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ) رواه البخاري ومسلم.الالتزام بأحكام الحجكما نبه خطباء الجوامع على أهمية أن يتعلم من عزم على الحج صفته ويبصَّر نفسه بأحكام نسكه من خلال القراءة والسماع لما صدر عن العلماء المعتبرين في صفة الحج كما جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة ، وأن ينشغل الحاج بذكر الله وطاعته ويبتعد عن الرفث والفسوق والجدال؛ لأنه في عبادة عظيمة، ينبغي له احترامها وصيانتها لقوله تبارك وتعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} وكذلك قول النبي ﷺ: (مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ).
أخبار متعلقة السديس: مفتي المملكة حريص على تعزيز الدروس العلمية في الحرمينإمام الحرم: الحج بلا تصريح مخالفة ظاهرة لولي الأمركما أكدوا على أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات المتعلقة باستخراج التصريح لمن أراد الحج، مشيرين إلى ما ورد عن هيئة كبار العلماء من عدم جواز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، وبيان أن من حج بلا تصريح فهو آثم لمخالفته أمر ولي الأمر، ولما في ذلك من الإضرار بعموم الحجاج، مستدلين بقوله تعالى في محكم كتابه : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، وكذلك أوضح الخطباء ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من ولي الأمر لتنظيم الحج وتيسيره للناس مبينين أن ذلك من تعظيم شعائر الله عز وجل، مستشهدين بقول الله سبحانه وتعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القلوب} .
كما أشار الخطباء لما ورد في البيان الصادر من هيئة كبار العلماء بأن المكلف إذا لم يتمكن من استخراج تصريح الحج لحج الفريضة فإنه في حكم عدم المستطيع ؛ لقول الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ، وقوله سبحانه : {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن جدة خطب الجمعة جوامع المملكة أحكام الحج تصريح الحج
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يشارك في حفل إفطار هيئة المحطات النووية
شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في حفل إفطار رمضاني نظمته هيئة المحطات النووية المصرية، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، وبدعوة كريمة من الدكتور محمد دويدار رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وبحضور المهندس محمد رمضان بدوي نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وعدد من قيادات الهيئة، وعدد من قيادات الدولة المصرية في كافة المجالات.
في بداية كلمته أشاد الدكتور الجندي بجهود الهيئة في تحقيق التنمية والريادة لمصر، مؤكدًا على دورها المحوري في بناء مستقبل واعد، معربًا عن تقديره العميق للدعوة وحفاوة الاستقبال، ومثنيًا على الدور الحيوي الذي تلعبه هيئة المحطات النووية كصرح مصري عظيم يعكس قدرة الدولة وطموحها نحو التقدم في مختلف المجالات.
وقال الأمين العام إن مصر تستمد قوتها من حكمة قيادتها ووعي شعبها، وإن العمل الجاد المخلص هو السبيل الأمثل لتجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات، مشيرًا إلى أن شهر رمضان يمثل مدرسة لتعزيز قيم الجد والاجتهاد والتحكم في الذات، ومؤكدًا دور هذه المدرسة الإيمانية في ترسيخ الوحدة والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأوضح «الجندي» أن رمضان هو مدرسة الإخلاص، وهو شهر القرآن والإحسان، الذي يخرج منه المسلم بنفس مطمئنة، وتدين صافٍ وشامل، وحسن خُلق مع الله والنفس وجميع الخَلق.
وبين الأمين العام أن جلّ هذه القيمة وجوهرها يكون في الإحسان في العمل عبر السعي لتحقيق التميز والإتقان في كل عمل تقوم به، سواء كان ذلك في العمل الوظيفي أو في أي مجال آخر، والإحسان هو أحد الأركان الأساسية التي يوجهنا الإسلام للعمل بها لتحقيق رضا الله تعالى والفوز بالجنة، قال الله تعالى: "لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ"، و"الحسنى" هي الجنة، و"الزيادة" هي رؤية الله يوم القيامة. وإن المحسنين في أعلى درجات الجنة، قال الله تعالى: "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ".
وتابع قائلًا: إن الإحسان سبب في مغفرة الذنوب قال الله: "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ، كما أن أهل الإحسان ينالون حب الله يقول سبحانه: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
وقال الأمين العام أن من مَنَّ الله عليه بعمل شريف هو في نعمة من الله لا يعرف قدرها، فما بالكم إذا كان ما يقوم به من أعمال يؤجر عليه في الدنيا والآخرة، خاصة إذا ارتبط العمل بخدمة المجتمع والوطن عبر ما يقدمه من خدمات نافعة تنفع الناس وتقوم عليها حياتهم اليومية.
كما خاطب العالمين في الهيئة قائلًا: إن تفانيكم في العمل في هذا الصرح الذي تعقد عليه الآمال سيراه الله سبحانه، وسيكتب أجر إخلاصكم فيه، فقد أخبر سبحانه أنه لا يضيع أجر المحسنين في أعمالهم حين قال: {فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}، وحين قال: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}
وفي ختام كلمته، فُتح باب الحوار، حيث أجاب الأمين العام على أسئلة واستفسارات الحضور، مما أتاح فرصة لتبادل الأفكار والرؤى.