خبراء : القمة عربية طرحت خيارين " السلام أو الفوضى "
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
انعقدت في العاصمة البحرينية المنامة، القمة العربية الـ33، أمس الخميس، حيث جرت العادة أن تتناول القمم العربية الأولويات والتحديات العربية المشتركة.
وقد حظيت قمة المنامة بأهمية كبيرة وقيمة استثنائية، تزامنا مع الحرب الجارية في قطاع غزة والمستمرة قرابة نحو ثمانية أشهر، مع تداعياتها مما جعل القضية الفلسطينية على قائمة أجندة عمل القمة.
وكانت القمة فرصة للتعبير عن الأولويات الخاصة بالدول العربية تجاه التحديات الراهنة، خاصة المرتبطة بحرب غزة وتداعياتها، وتحظى الدولة المصرية في هذا الإطار بحضور نوعي في قمة المنامة على اعتبار محورية دورها تجاه التطورات في الأراضي الفلسطينية، جنبًا إلى جنب اضافة الى تحملها تكلفة كبيرة في إطار تداعيات الحرب الجارية.
وفرضت الاوضاع الحالية المصاحبة للحرب الجارية في قطاع غزة، أهمية كبرى على القمة العربية بالبحرين، حيث تحظى المشاركة المصرية في القمة بخصوصية شديدة، لاعتبارات مرتبطة حيث أن مصر الطرف الأكثر تفاعلًا وتأثرًا بتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
إقرأ أيضًا .. حفتر: منحنا المسار السياسي أكثر مما ينبغي
وقد ظهر الدور المصري في الحرب الجارية على قطاع غزة وما تحظى به الدولة المصرية بميراث تاريخي ممتد، وخبرات متراكمة ودور محوري على مدار تعاملها مع الملف الفلسطيني.
وزادت محورية وخصوصية الدور المصري تجاه الملف الفلسطيني من حيث الأهمية في إطار الحرب الجارية في قطاع غزة، والممتدة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم، خاصة مع اختلاف الحرب الجارية من حيث الديناميكيات والأهداف عن أي حروب سابقة بين الجانبين.
ومن جانبه قال الدكتور اكرام بدر الدين، استاذ العلوم السياسية، أن القمة العربية عقدت بمشاركة القادة ورؤساء العرب في ظل ظروف وتحديات خطيرة، حيث اشادت القمة بالدور المصرى فى دعم الاشقاء الفلسطيينين.
وأضاف بدر الدين فى تصريحات خاصة لـ " الوفد" ، أن التصعيدات الأخيرة من جانب من الاحتلال كانت تحمل تداعيات خطيرة من خلال سيطرة الجانب الاسرائيلى على المعابر مما يعوق ادخال المساعدات
للجانب الفلسطينى، موضحا أن مصر قدمت دورا كبيرا فى دعم أبناء فلسطين على المستوى الانسانى
مشيرًا الى أن مصر طالبت بوقف اطلاق النار الفورى، وانطلاق عملية سياسية تهدف الى الوصول لحل سياسي لنزع فتيل الازمة، واطلاق عملية سلام جادة، مما يؤكد قيام مصر بدور كبير منذ بداية الأزمة لانهاء المعاناة التى يتعرض لها الاشقاء الفلسطينيين.
وأكد استاذ العلوم السياسية على أن هذه المواقف تؤكد على مواقف مصر الثابتة فى دعم القضية، وتأكيد الرئيس على تحقيق السلام العادل والعمل على الوصل لحل لهذه المشكلة وانهاء حالة العنف وان يحصل الجانب الفلسطينى على حقوقه المشروعه.
وكشف الدكتور سعيد الزغبى، استاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، أن قمة البحرين استثنائية ومهمة، مشيرا على أهمية الدور المصرى فى مساندة القضية الفلسطينية.
وأضاف الزغبى فى تصريحات خاصة لـ الوفد، أن مصر تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادى مع الدول العربية، من خلال دعم المشاريع الاقتصادية العربية خاصة فى مجال الطاقة، مشيرا الى أن مصر دعمت القضية الفلسطينية من خلال التأكيد على عدم التهجير القسرى لأهالينا فى غزة، فضلال عن رفضها الهجوم البرى والوحشى للفلسطينيين لمنع تصفية القضية الفلسطينية ، حيث حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته على ضرورة ادخال المساعدات الى قطاع غزة، تحكم السلطة الفلسطينيبة فى معبر رفح.
وأشاد الدكتور حسن سلامة ، استاذ العلوم السياسية، بكلمة مصر فى القمة العربية بالبحرين ، حيث جاءت قوية وفى مضمون القضية، حيث أكدت على الموقف المصرى الثابت ورفض التهجيرالقسرى للفلسطينيين وهى رسالة لوقف العدوان على غزة .
وأشار سلامة الى أنه تم طرح خيارين وهما مسار السلام أواستمرار الفوضى من خلال دعم اسرائيل ، حيث دعت مصر لانفاذ المساعدات لوضع سد لمنع مراوغة اسرائيل وقلبها للحقائق، وتوضيح أن القوى العسكرية لا تجلب امنا فى المنطقة، وأن المسار السياسي هو الخيار الحقيقى والعادل من خلال حل الدولتين واستقرار المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاصمة البحرينية المنامة القمة العربية ال33 الخميس المنامة غزة استاذ العلوم السیاسیة القضیة الفلسطینیة القمة العربیة الحرب الجاریة فی قطاع غزة من خلال أن مصر
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تؤكد دعمها لجهود صون التراث وبناء السلام بين الثقافات
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في أعمال الدورة الـ221 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، التي عُقدت في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس وتستمر حتى 17 أبريل الجاري.
مثّل وفد سلطنة عُمان المشارك سعادة السفيرة آمنة بنت سالم البلوشية، المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى اليونيسكو.
وأكدت سعادة السفيرة في كلمة لها خلال الاجتماع على تقدير سلطنة عُمان لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لنجاحها في تنفيذ برامجها ومشاريعها المختلفة رغم التحديات العالمية، داعية المنظمة إلى الاستمرار في الدعم والمساندة للدول التي تمر بأزمات وحالات طوارئ لاسيما الدول العربية التي تواجه أوضاعًا إنسانية حرجة، خصوصًا في قطاع غزة بفلسطين، إضافة إلى لبنان واليمن.
وأعربت سعادتها عن إدانة سلطنة عُمان للعدوان المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقه من استهدافٍ متعمدٍ للمدنيين الأبرياء والمنشآت الحيوية بما فيها المنشآت التعليمية والإغاثية، وتعاطف سلطنة عُمان مع جمهورية اتحاد ميانمار ومملكة تايلند جراء الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار.
وتطرقت سعادتها إلى ضرورة تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الرابع الخاص بالتعليم، والعمل على اعتماد هدف خاص بالثقافة في أجندة ما بعد 2030، مع تكثيف الجهود للتخفيف من آثار التغير المناخي وتعزيز التعليم البيئي والأخضر.
وقالت سعادتها: إن سلطنة عُمان اتخذت خطوات عملية بالتعاون مع قطاع العلوم الطبيعية بالمنظمة، تمثل ذلك في تسجيل حديقة جيولوجية ومحميتين طبيعيتين بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون التراث الطبيعي.
وأكدت سعادتها تقدير سلطنة عُمان لجهود المنظمة في دعم الدول الأعضاء لصون تراثها الثقافي والتشجيع لبناء السلام والحوار بين الثقافات، مشيرة في هذا السياق إلى مبادرة "سفينة شباب عُمان" للسلام والحوار الثقافي المستدام، مبينة أن هذه السفينة المسجلة ضمن قائمة اليونيسكو لأفضل الممارسات في صون التراث الثقافي غير المادي، ستنطلق خلال شهر مايو القادم في رحلة تشمل أكثر من 23 مدينة في آسيا وأوروبا وأفريقيا، بهدف نشر قيم التعايش والسلام بين الشعوب.