كشف الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، عن ارتفاع مستويات الفقر في المنطقة العربية عام 2023 مقارنة بالسنوات الماضية ليصل عدد الفقراء إلى ما يقرب من 130 مليون شخص، أي ما يمثل ثلث سكان المنطقة، باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي وليبيا، وذلك وفقا لخطوط الفقر الوطنية، وهذه المستويات متوقع أن تستمر في الارتفاع خلال العامين المقبلين لتصل إلى 36% خلال العام الحالي 2024.

وأضاف حنفي، خلال فعاليات الحدث العربي رفيع المستوى "ريادة الأعمال: نحو تمكين الأشخاص.. جامعة الدول العربية آلية إقليمية لدعم ريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة والأسر المنتجة"، الذي يعقد في المنامة - مملكة البحرين تزامنا مع انعقاد القمة العربية والمنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار بدورته الخامسة، بحضور حشد من وزراء التضامن والتنمية في الدول العربية ولا سيما جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين وليبيا، بالإضافة إلى رؤساء منظمات العمل العربي المشترك، وبرعاية القطاع الاجتماعي في جامعة الدول العربية برئاسة الدكتورة هيفاء ابو غزالة، والوزير المفوض الامين العام المساعد الدكتور طارق النابلسي، أن المنطقة العربية سجلت أعلى معدّل بطالة عالميا في عام 2022 بنسبة 12%، وشهد انخفاضا طفيفا في عام 2023 ليصل إلى 11.7% في ضوء جهود إنعاش الاقتصادات بعد جائحة كـوفيد-19، ولفت إلى ارتفاع التضخم في المنطقة العربية حيث وصل إلى 14% في عام 2022، لكنه انخفض في العام الماضي.

واعتبر الدكتور خالد حنفي، أن ما تشهده المنطقة العربية من تحولات وتطورات في شتى المجالات يتطلب من الجميع إعادة النظر في آليات وإجراءات التعامل مع تطلعات واحتياجات المجتمعات برؤى جديدة خصوصا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وأن هناك أهمية لتنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر وكفالة حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وخدمة قضايا التنمية الاجتماعية ذات الصلة بالأسرة وريادة الأعمال وإرساء السلام.

ورأى أن السلام هو مفتاح وشرط لتحقيق التنمية والتقدم، وإلا سنظل عالقين في المربع الأول، لا نبرح موضع التفكير في مجرد مداواة الجروح والتفكير في طرق تجاوز الكوارث، غير قادرين على المضي قدما نحو تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة. وهذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب مزيدا من الاهتمام بالفئات الضعيفة والهشة وتعزيز دور الأسرة لبناء أجيال واعدة تعي قضية التنمية متعددة الأبعاد.

ونوه الأمين العام إلى أهمية العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032 وما يتضمنه من مبادرات هامة مثل مبادرة العيش باستقلالية، والخطة العربية لدعم حقوقهم في الأوبئة والأزمات فضلا عن تصنيف الإعاقة، وأن القضاء على الفقر بمختلف أبعاده يعد أساسا لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة التي تعد من أهم جوانبها تعزيز القدرات للأشخاص ذوي الإعاقة للعمل وريادتهم للأعمال، وتشجيع الأسر المنتجة.

وأوضح أن هناك جهودا جبارة لجامعة الدول العربية بتعزيز جهود الحماية الاجتماعية المتكاملة وبالتركيز على ترسيخ المبادئ والأعراف ذات الصلة بالأسرة، وذلك وسط تحديات تواجه الأسرة في ظل وجود اتجاهات تدعو إلى تغيير تلك المبادئ والقيم. ومن هنا فاننا نحذر من مخاطر تلك الدعوات على الكيان الأسري.

ولفت إلى أن اتحاد الغرف العربية بصفته الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي، يولي اهتماما كبيرا بأصحاب الهمم والأسر المنتجة من أجل تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً، وذلك عبر العمل مع الجهات المعنية في الوطن العربي، من أجل ضمان حصولهم على الفرص والخبرات التي تمكّنهم من العيش باستقلالية. وهناك تعاون وثيق بين اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية في سبيل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة والاسر المنتجة، وقد اطلق الاتحاد وجامعة الدول العربية مبادرة العيش باستقلالية التي تهدف إلى تحفيز ذوي أصحاب الهمم، على استغلال طاقتهم الابداعية، عبر تنمية قدراتهم ومهاراتهم ودعمهم من أجل تحويل إبداعهم إلى مشاريع إنتاجية تجعلهم شريحة منتجة في المجتمع مؤهلة لـ "العيش باستقلالية".

واعتبر أن المبادرة في غاية الأهمية كونها تهدف إلى تشجيع المبتكرين العرب على صنع أنظمة وبرامج وتكنولوجيا متطورة لخدمة أصحاب الهمم، ضمن مسابقة تخضع لمعايير رفيعة يتم بموجبها اختيار التقنية الأكثر ملاءمة لاحتياجات أصحاب الهمم والعمل على إيجاد التمويل اللازم لها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اتحاد الغرف العربية الغرف العربية عدد الفقراء في المنطقة العربية خالد حنفي العیش باستقلالیة المنطقة العربیة الدول العربیة الغرف العربیة ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

بمشاركة سورية.. ورشة إقليمية حول تعليم القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة المبكرة في الدول العربية

دمشق-سانا

شارك المركز الإقليميّ لتنمية الطفولة المبكّرة بدمشق اليوم في ورشة إقليميّة افتراضيّة بعنوان “تعليم القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة المبكّرة في الدول العربيّة”، وذلك بدعوة من مركز اليونيسكو الإقليميّ للجودة والتميز في التعليم في المملكة العربية السعودية.

وتهدف الورشة إلى استعراض مخرجات دراسة مشروع “تعليم القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة المبكّرة في الدول العربيّة”، إسهاماً في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030.

وقدمت مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة سهى بسيسيني عرضاً عن عمل المركز ضمن حلقة نقاشيّة عنوانها “تحديات وفرص جودة تعليم اللغة العربية للأطفال في العصر الرقميّ”، وتضمنت مشاريعه تنمية مهارة القراءة والكتابة لدى الطفل في سنّ مبكّرة، ولا سيّما مشروع التشجيع على القراءة ومسابقة الروضة القارئة.

وأوصى المشاركون في ختام الورشة بضرورة تطوير واقع القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة المبكّرة في الدول العربيّة وكيفيّة عمل عقد اجتماعيّ تكامليّ يعزّز تعليم اللغة العربيّة للناطقين وغير الناطقين بها، مؤكدين على أهمية مأسسة هذا المشروع التشاركي،ّ ونشر مخرجات المشروع على نطاق واسع، وتدريب متخصّصي اللغة العربيّة في مرحلة الطفولة المبكّرة على أسس وآليات المشروع، وتوفير الأدلة الاسترشادية التي تساعد مطوّري المناهج والقائمين على مرحلة الطفولة المبكّرة.

رحاب علي

مقالات مشابهة

  • بنك نزوى يتعاون مع "التنمية" لتمويل ورشة عمل لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة
  • بمشاركة سورية.. ورشة إقليمية حول تعليم القراءة والكتابة في مرحلة الطفولة المبكرة في الدول العربية
  • ما بعد الانتخابات السنغالية: أبعاد وفرص التعاون مع العالم العربي
  • بدء فعاليات الدورة الـ 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بالعاصمة تونس
  • رئيس البرلمان العربي: التكامل العربي الإفريقي أولوية ملحة في عصر التكتلات الاقتصادية العالمية
  • المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس كرم المكاري واعلاميين وفنانين
  • التضامن تمثل مصر في المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية بالمغرب
  • وزارة التضامن تشارك في المؤتمر الدولي الأول  بالمغرب حول اقتصاد الرعاية
  • "التضامن" تمثل مصر في المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية
  • التضامن تمثل مصر في المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية في المغرب