ما هو هرمون السعادة.. وكيف يتحكم بمزاجك؟
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يسعى الأشخاص إلى الشعور بالسعادة من خلال أسلوب الحياة الذي يعتمدونه، وتكوين العائلة، والسفر، والاسترخاء، أو العمل بجهد لتحقيق مسعى محدّد، ولكن، ما يجهله كثيرون أن كل ما نقوم به لتحقيق السعادة في الحياة يرتبط مباشرة بمجموعة من الهرمونات الموجودة في الجسم التي من شأنها أن تشعرنا بالسعادة إذا كانت معدلاتها جيدة، أو تشعرنا بالقلق والتوتر والحزن في حال انخفضت معدلاتها.
ليس هناك من هرمون واحد مرتبط بالسعادة فحسب، وإنما مجموعة من الهرمونات التي من شأن كل منها أن تشعرنا بالرضى والسعادة والفرح بشكل خاص.
السيروتونينيلعب السيروتونين أدواراً مختلفة في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية بحسب ما يشير إليه موقع healthdirect"" التابع للحكومة الأسترالية، إذ يساعد في التحكم بالعضلات والحركة، ويؤثر على الشهية، وطريقة عمل الأمعاء.
ويستخدمه الجسم لدفع الطعام من الجهاز الهضمي عند التقيؤ أو الإسهال. يساهم أيضاً هرمون السيروتونين في تجلط الدم، وشفاء الجروح، والالتهابات. ويُعتبر مهمًا جداً للدماغ إذ أنه من المواد الكيميائية الطبيعية في الجسم التي تتحكم بالمزاج، فيعمل مع الميلاتونين للسيطرة على أوقات النوم والاستيقاظ، وكيفية الشعور بالألم، وصحة الجسم، والرغبة الجنسية.
يمكن زيادة مستويات السيروتونين في الجسم طبيعياً من خلال:
التعرض لأشعة الشمس أكثرممارسة الرياضةتناول الطعام الذي يحتوي على مادة تُعرف بالتربتوفان، مثل المكسرات، والبيض، والجبنة، واللحوم الحمراء، والحبش، والسلمون، والتوفو، والأناناس.الدوبامينيشير موقع healthdirect"" أيضًا إلى أن الدوبامين يعمل على مناطق معينة من الدماغ ليمنحك مشاعر المتعة، والرضا، والتحفيز، كما يلعب أيضًا دورًا بالتحكم في الذاكرة، والمزاج، والنوم، والتعلم، والتركيز، والحركة، ووظائف الجسم الأخرى.
وعندما تشعر بالرضا لدى تحقيق شيئًا ما، فإن ذلك بسبب زيادة الدوبامين في الدماغ. علماً أن الدوبامين يؤثر على الشعور بالإدمان، فقد تبدأ في بعض الأحيان بالرغبة بالمزيد من شعور مكافأة الدوبامين. ويمكن أن يحدث الشعور الجيد الذي يمنحك إياه الدوبامين بعد عيش تجارب ممتعة، بما في ذلك تناول طعام لذيذ، وممارسة الجنس، والفوز بلعبة، وكسب المال.
ويُوضح موقع healthdirect"" أن تغير مستويات الدوبامين في الجسم قد يرتبط ببعض الحالات النفسية، إذ أن ارتفاع مستويات الدوبامين يسبب العدوانية، وصعوبة التحكم بالانفعالات، ويرتبط اختلال هذا الهرمون أيضاً باضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، والإدمان. أما انخفاض مستويات هذا الهرمون فقد يشعر الشخص بحماس وتحفيز أقل للقيام ببعض الأمور.
يمكن زيادة مستويات الدوبامين في الجسم طبيعياً من خلال:
تناول غذاء صحي وأطعمة الغنية بالتيروزين، أي البروتين الذي يحتاجه الجسم لإنتاج الدوبامين، مثل المكسرات، والبذور، والألبان، واللحوم.ممارسة الرياضةالتأملالنوم لوقت كافالأوكسيتوسينيشير أيضاً موقع "healthdirect" إلى دور الأوكسيتوسين المهم في العديد من سلوكيات الشخص وتفاعلاته الاجتماعية بما في ذلك:
الإثارة الجنسيةالسماح للأشخاص بمعرفة بعضهم البعضتعزيز الثقةبناء العلاقات والارتباط الرومانسيتعزيز الترابط بين الوالدين والطفلتحفيز انقباضات الرحم أثناء المخاضتحفيز تدفق الحليب للرضاعة بعد الولادةويمكن زيادة مستويات الأوكسيتوسين في الجسم طبيعياً من خلال:
ممارسة الرياضةالاستماع للموسيقىالتربيت على الكلابالتدليكاللمس الجسدي مثل احتضان الآخر أو ممارسة الجنس أو العناقالإندورفينذكر موقع كوينزلاند الحكومي، أن إنتاج الإندورفين يحصل عند استجابة الجسم للشعور بالألم والتوتر، حيث يتمتع بتأثيرات مهدئة ومخففة للآلام. وترتفع مستوياته في حالات مثل التقدم في مراحل المخاض وزيادة الآلام الناتجة عنه.
ويعتبر الإندروفين من المواد الكيميائية المحسنة للمزاج التي ينتجها الدماغ للشعور بالسعادة بعد ممارسة الرياضة مثلاً.
صحة نفسيةنشر الجمعة، 17 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صحة نفسية فی الجسم من خلال
إقرأ أيضاً:
انتبه.. عدم تناول هذه الأطعمة في رمضان يؤثر على صحتك
خلال ساعات الصيام، حيث يمتنع المسلم عن الطعام أو الشراب، يستخدم الجسم مخزونه من الكربوهيدرات (المخزّن في الكبد والعضلات) والدهون لتوفير الطاقة بعد استهلاك جميع السعرات الحرارية من الأطعمة المُستهلكة ليلاً، ولا يستطيع الجسم تخزين الماء، ولذلك تحافظ الكلى على أكبر قدر ممكن منه عن طريق تقليل الكمية المفقودة على مدار اليوم من الماء .
وحسب حالة الطقس ومدة الصيام، يعاني معظم الصائمين خلال شهر رمضان من جفاف خفيف، قد يسبب الصداع والتعب وصعوبة التركيز، ومع ذلك، أشارت الدراسات إلى أن هذا لا يضر بالصحة، ولكن من المهم شرب كمية كافية من السوائل بعد الإفطار لتعويض ما فقده الجسم خلال النهار.
و إذا كنت لا تستطيع الوقوف بسبب الدوار، أو كنت مشوش الذهن، فعليك الإسراع بشرب كميات معتدلة ومنتظمة من الماء - ويفضل أن يكون ذلك مع السكر والملح - أو مشروبًا سكريًا أو محلولًا لمعالجة الجفاف، إذا أغمي عليك بسبب الجفاف، فيجب رفع ساقيك فوق رأسك بمساعدة الأخرين وعند الاستيقاظ، يجب عليك الإسراع بترطيب جسمك .
بالنسبة لمن يستهلكون عادةً مشروبات تحتوي على الكافيين، كالشاي والقهوة، خلال النهار، فإن نقص الكافيين أثناء الصيام قد يؤدي في البداية إلى الصداع والتعب، قد يخف هذا الشعور مع مرور شهر رمضان، حيث يتكيف الجسم مع الاستغناء عن الكافيين خلال النهار.
بعد الإفطار، يستطيع الجسم استعادة ترطيبه واكتساب الطاقة من الأطعمة والمشروبات التي تناولها، بعد صيام طويل، قد يكون من المفيد تناول الطعام ببطء عند الإفطار، والبدء بكمية وفيرة من السوائل، وتناول أطعمة قليلة الدسم وغنية بالسوائل
إن شرب الكثير من السوائل، وكذلك تناول الأطعمة الغنية بالسوائل، مثل الفواكه والخضروات والزبادي والحساء ، أمر مهم للغاية لتعويض السوائل المفقودة خلال اليوم والبدء في اليوم التالي من الصيام بترطيب جيد، كما إن الملح يحفز العطش، لذا فمن الجيد تجنب تناول الكثير من الأطعمة المالحة، توفر وجبة السحور قبل الفجر السوائل والطاقة ليوم الصيام القادم، لذا فإن اتخاذ خيارات صحية يمكن أن يساعدك على التعامل بشكل أفضل مع الصيام .
أهمية تناول الفواكه والخضروات خلال رمضانقد يؤدي تغيير عادات الأكل ونقص السوائل خلال النهار إلى الإمساك لدى بعض الأشخاص، عندما تتمكن من الأكل والشرب، فإن تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف ، مثل الحبوب الكاملة والحبوب الغنية بالألياف والنخالة والفواكه والخضروات والفاصوليا والعدس والفواكه المجففة والمكسرات إلى جانب الكثير من السوائل قد يساعد في تخفيف الإمساك بالإضافة إلى القيام ببعض الأنشطة البدنية الخفيفة، مثل المشي بعد الإفطار
اشرب الكثير من السوائل، واختر الأطعمة الغنية بالسوائل للتأكد من ترطيب جسمك جيدًا طوال اليوم، وتناول الأطعمة النشوية للحصول على الطاقة، واختر الأطعمة الغنية بالألياف أو الحبوب الكاملة حيثما أمكن، حيث يمكن أن تساعدك هذه الأطعمة على الشعور بالشبع وتساعد على الهضم، مما يساعد على منع الإمساك.
المصدر British nutrition foundation