17 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تعاني سجون العراق من العديد من المشكلات التي تؤثر على حياة السجناء وتعرض حقوقهم الإنسانية للخطر.

وتتلقى السجون العراقية اتهامات متكررة بارتكاب أعمال تعذيب جسدي ونفسي ضد السجناء. و يُزعم أن السجناء يتعرضون للضرب والصفع والتعذيب الجسدي، بالإضافة إلى التعذيب النفسي الذي يشمل التهديد والتخويف والإذلال.

وتعاني السجون في العراق من مشكلة الاكتظاظ الشديد، حيث تتجاوز نسبة الاكتظاظ 300٪ في بعض السجون. ويؤدي هذا الاكتظاظ إلى تدهور الظروف المعيشية والاجتماعية للسجناء، ويزيد من احتمالات حدوث الصراعات والعنف داخل السجون.

ونتيجة للاكتظاظ ونقص الخدمات الأساسية، تواجه سجون العراق تحديات كبيرة في توفير الرعاية الصحية الكافية للسجناء.

ويعاني السجناء من نقص في المرافق الصحية والنظافة العامة، وتنتشر الأمراض المعدية بينهم نتيجة لنقص الرعاية الطبية.

وتتلقى السجون العراقية انتقادات بشأن سوء جودة الطعام المقدم للسجناء ونقص كميته. ويعتبر الطعام غير كافٍ وغير متوازن من حيث القيمة الغذائية، مما يؤثر على صحة السجناء ويزيد من معاناتهم.

وتعاني العديد من السجون في العراق من سوء البنية التحتية، مثل قدم المباني ونقص التهوية وسوء حالة الكهرباء. هذا يؤثر على راحة السجناء ويزيد من ظروف الحرارة الشديدة والرطوبة داخل السجون.

ويواجه ذوو السجناء صعوبة في زيارة أبنائهم بسبب وجود السجون في مناطق بعيدة عن أماكن سكناهم كما يواجهون صعوبات في التنقل وتكاليف السفر، مما يؤثر على حق السجناء في التواصل مع أفراد عائلاتهم والحفاظ على روابطهم .

ووفقاً لعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، النائبة نيسان زاير، فإن “ذوي السجناء يعانون مشكلة الزيارات وما تشكله من عبء عليهم والسفر إلى محافظات بعيدة بسبب وجود أبنائهم في سجون خارجها”، مبينة في تصريح صحافي أن لجنتها “تتابع الملف مع التركيز على أهمية تخفيف الأعباء عن تلك العائلات، لذا جرى التنسيق مع وزارة العدل التي وضعت خطة لإعادة توزيع السجناء على سجون محافظاتهم”.

وأوضحت أن “الخطة حظيت بدعم من اللجنة البرلمانية، وسيكون لها أثر واضح في مساعدة ذوي السجناء وتسهيل الزيارة والتقليل من كلفها”.

ويُقدر عدد السجناء في العراق بنحو 60 ألف سجين ، موزعين على 30 سجنًا تابعًا لوزارة العدل ووزارتي الداخلية والدفاع، بالإضافة إلى سجون أجهزة أمنية أخرى.
وتُشير بعض المصادر إلى أن العدد قد يصل إلى 100 ألف سجين ولكن لا توجد إحصائيات رسمية دقيقة تُؤكّد هذه الأرقام المتداولة في وسائل الاعلام.

ويوجد في العراق 30 سجنًا تابعًا لوزارة العدل، موزعة على مختلف محافظات البلاد.

وتوجد أيضًا سجون تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، بالإضافة إلى سجون أجهزة أمنية أخرى.
ولا توجد إحصائيات دقيقة تُشير إلى عدد السجون في العراق بشكل عام.

ويجب أن تتخذ السلطات العراقية إجراءات فورية لتحسين هذه الظروف وضمان احترام حقوق الإنسان في السجون، بما في ذلك توفير التدريب والتوعية للموظفين في السجون بشأن حقوق الإنسان ومعايير المعاملة اللائقة مع السجناء و زيادة السعة الاستيعابية للسجون وتحسين ظروف الاحتجاز للحد من الاكتظاظ وتحسين الرفاهية العامة للسجناء وتحسين الرعاية الصحية داخل السجون وتوفير الوصول الكافي للخدمات الطبية والأدوية الضرورية فضا عن تحسين جودة الطعام وضمان توفير وجبات صحية ومتوازنة للسجناء.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: سجون العراق السجون فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

السوداني: العراق يرفض أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني رفض أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وبين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تصريحات له، أن بلاده واجهت  العديد من التحديات الداخلية والخارجية وأن مكافحة الفساد من أبرز التحديات الداخلية، مشيرا إلى أن هناك منهجا جديدا في ملف مكافحة الفساد في العراق.

وقال رئيس الحكومة العراقي في تصريحاته: “الطلب على الكهرباء في العراق أكثر من الإنتاج، ونستورد الغاز من إيران لتوفير الكهرباء وهناك استثناء من العقوبات، ونأمل في التوقف عن استيراد الغاز من إيران في عام  2028”.

وأضاف: “أصبح لدى العراق بيئة جاذبة في مجال الاستثمارات، ونحرص في سياستنا على المصالح المشتركة وعدم التدخل بالشئون الداخلية، وهدفنا هو الابتعاد عن سياسة المحاور وأن نكون نقطة التقاء للجميع”.

وتابع: “لدينا علاقة جيدة مع إيران وعلاقة جيدة مع أمريكا، وهذه ميزة ولدينا علاقات مشتركة مع سوريا، وأوضحنا مصادر قلقنا من التطورات الأخيرة ونحرص بشكل كبير على استقرار سوريا وازدهارها بعد المعاناة الطويلة، كما نؤكد أهمية عدم التدخل في شؤون سوريا بعد عملية التغيير التي حدثت، وننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم”.

واستطرد: “لدينا علاقات مميزة مع الدول العربية، لا سيما المملكة العربية السعودية، وننسق مع السعودية في مجال الأمن الإقليمي وسوق الطاقة والاستثمارات، وعلاقتنا مع المملكة العربية السعودية في أفضل حالاتها”.

وواصل حديثه قائلا: “عقد القمة العربية المقبلة في بغداد حدث مهم يتزامن مع ظرف عصيب في المنطقة”.

وذكر أن “العلاقة مع الولايات المتحدة مبنية على أساس المصالح المشتركة والعراق حريص على التنوع في علاقاته الاقتصادية، كما اتفقنا مع واشنطن على جدول زمني ينهي مهمة التحالف الدولي بحلول عام 2026، ونتأثر بالعقوبات على إيران لا سيما في مجال استيراد الغاز”.

وختم: “سننهي استيراد الغاز من إيران بحلول العام 2028، وبدأنا بعملية ربط للطاقة مع دول الجوار، لا سيما الأردن كما تعاقدنا على مشاريع ربط للكهرباء مع المملكة العربية السعودية”.

مقالات مشابهة

  • العراق..الحشد الشعبي ينجح في إسقاط الهيكل العام لـهيئة فكاك الأسرى
  • العراق يدين دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • العراق: نستنكر دعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وخاصة غزة
  • السوداني: العراق يرفض أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • تطور ملحوظ في مشاريع وزارة التربية: إنجازات عراقية تحسن واقع التعليم
  • انتهاكات مروعة.. لماذا يرفض “الإصلاح” زيارة السجون في مأرب؟
  • أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجون العدو الصهيوني
  • وزارة الثقافة والسياحة تدين جريمة قتل الشاعر الحطام في سجون المرتزقة بمأرب
  • "صحفيات بلا قيود": 80% من السجون العراقية غير صالحة للحياة والمعيشة الآدمية
  • جراح لا تندمل.. كيف حطمت سجون الأسد أرواح معتقلين رغم الحرية؟