المفتي قبلان :لبنان يحتاج للعرب كعامل جامع
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى ضرورة "أن ننتبه جيدا إلى أننا في حالة حرب بحجم المنطقة وميزانها، وطابع المنطقة سيكون على الشكل الذي تنتهي إليه هذه الحرب، والقتال السيادي الذي تقوم به المقاومة على الجبهة الجنوبية أكبر بكثير مما جرى في حرب تموز، وآثار هذه الحرب ستكون أكبر بكثير من آثار حرب تموز.
وأضاف:"مع مشروع صهينة لبنان خضنا معركة "لبننة الدولة والمؤسسات والمؤسسة العسكرية" وإنقاذ "لبنان الشعب والبلد". وكانت انتفاضة 6 شباط التي أسست لأكبر حدث تاريخي بهذا البلد ومعها سقط اتفاق 17 أيار المشؤوم، ومعها عاد لبنان "لبنان لأهله وبنيه ومؤسساته وقضاياه الوطنية"، ومع مشروع المقاومة خضنا أهوال هزيمة إسرائيل بكل تضحياتها، وكانت الأثمان كبيرة جدا ومدهشة بحجم هزيمة الجيش الذي لا يهزم، وبهذا السياق كان وقع هزيمة إسرائيل محرجا لكثيرٍ من العرب وصادما للعقل الصهيوني ومحيرا لكل المراقبين في العالم، إلا أنه لا حيرة مع عقل ومدرسة الإمام الحسين".
ووجه المفتي قبلان خطابه "لمن يفهم لغة المنطق السيادي":"لبنان اليوم حصن سيادي كبير بفضل المقاومة وتضحياتها الكبيرة، وعلى الدولة أن تكون حاضرة بشكل أفضل في الجنوب، والعائلة اللبنانية في حاجة إلى إنعاش وطني، والإقصاء السياسي كارثة وطنية والمصلحة الوطنية تتطلب النزول عن الشجرة، ولا أعداء في هذا البلد، ولا بد من تسوية رئاسية على قاعدة "رابح رابح"، وليس فينا من يربح بخسارة شريكه الوطني، وبأي مفصل سياسي أو دستوري يجب تأمين الشراكة الإسلامية المسيحية، ولا عيش مشترك من دون المسيحيين، ولا عدالة سياسية بلا تمثيل مسيحي كامل".
وللقمة العربية التي اجتمعت في المنامة أمس، قال المفتي قبلان:"لبنان يحتاج للعرب كعامل جامع وسند ضامن للمصلحة الوطنية، وقبل لبنان قطاع غزة يحتاج العرب وموقفها ومساندتها في مواجهة أسوأ إرهاب صهيوني إقليمي على الإطلاق، ويجب ألا ينفد جزار غزة "نتنياهو" بجلده".
وتوجه للحكومة اللبنانية:"البلد في قلب أسوأ مخاطر تتعلق بوجوده، والنزوح أخطر بالوعة وجود للبنان، والحل الوطني ضروري وفوري، ولا تفاوض في ما يتعلق بمصالح لبنان السيادية، وأوجب الواجبات الوطنية دعم الأجهزة الأمنية ومواكبة حضورها على الأرض، والخطة الأمنية يجب أن تبقى وتتصاعد، ولا يجوز تركها للمواسم، والأهم ملاحقة العصابات وضرب أوكارها".
وأكد المفتي قبلان في ختام خطبته ضرورة "أن ننتهي من أسوأ قطيعة سياسية لنبدأ معا أكبر نهوض وطني على قاعدة "لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي"، ولا شيء أهم لهذا البلد من طبخة وطنية تنتهي بانتخاب رئيس وطني أخلاقي حاضن لجميع اللبنانيين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: هذا سبب فشل الجيش في هزيمة حماس
تحدث الجنرال الإسرائيلي إسحاق بريك عن أسباب فشل جيش الاحتلال بهزيمة حركة المقاومة "حماس" في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من 14 شهرا على الحرب المدمرة.
وقال بريك في مقال بصحيفة "معاريف"، إن تأكيدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتكررة، بعدم إنهاء الحرب قبل القضاء على "حماس" وإخراج الأسرى من قطاع غزة، تثبت مع مرور الوقت أن ما يحدث هو العكس.
وتابع "تبتعد إسرائيل أكثر عن قدرتها على القضاء على حماس. اليوم تسيطر حماس على قطاع غزة، والآلاف من مقاتليها تحت الأرض في أنفاق تمتد لمئات الكيلومترات".
وزعم بريك أن "القسام" عززت صفوفها مؤخرا بنحو 3 آلاف مقاتل شاب أعمارهم تتراوح بين 18 إلى 20 عاما فقط.
وتابع "صحيح أننا موجودون في الأعلى، لكن كل شيء ما زال يجري في الأسفل في الأنفاق، دون أي سيطرة من قبل الجيش الإسرائيلي. وحماس مستمرة في إدارة قطاع غزة، وقد عدنا للمرة الخامسة إلى جباليا وعدد مماثل فيها وفي مناطق أخرى أيضاً نفقد العديد من الجنود ونتعرض لإصابات خطيرة".
وبحسب بريك، فإنه "لا يمكن للجيش الإسرائيلي القضاء على حماس لأنه لا يوجد فائض في القوات ولا يبقى جنود الجيش الإسرائيلي في المناطق التي احتلها منذ فترة طويلة، وهذا هو السبب وراء عدم قدرتهم على القضاء على حكم حماس".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقوم مرة تلو الأخرى بغارات لا هدف لها، وليس لها أي هدف في إسقاط حماس. ولكن باسم هذه الكليشيهات، يتخلى نتنياهو عن إنقاذ الرهائن الذين يموتون في أنفاق حماس. كل هذا يخدم مصلحته القصوى مواصلة الحرب من أجل البقاء في السلطة".
وتابع "ترك الرهائن ليموتوا في أنفاق حماس هو انتهاك خطير للغاية لجميع القيم الأساسية التي نشأت عليها أجيال من المقاتلين والمدنيين. وهذا الإهمال هو خيانة إن نتائج هذه التصرفات الشائنة التي قام بها نتنياهو ورفاقه سوف تؤدي إلى نتائج كارثية. وسوف يعرب المواطنون والجنود الذين خانتهم البلاد في أصعب أوقاتهم عن إحجامهم عن الانضمام إلى الجيش".