شارك الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، في مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي «سيملس الشرق الأوسط 2024». 

جامعة القاهرة تحتفل بيوم التفوق في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة بمركز أبو النمرس

وانعقد المؤتمر تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات والذي افتتحه الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأقيم في مركز دبي التجاري العالمي.

كما حضر الدكتور الخشت اجتماع الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي تحت رعاية جامعة الدول العربية، وتنظيم الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.

وأكد الدكتور محمد الخشت، خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي على الدور المحوري للتعاون البحثي الدولي بين جامعة القاهرة والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي وما لهذا التعاون من أثر علمي كبير في دفع عمليات التحول الرقمي للاقتصاد العربي.

الخشت يستعرض دور جامعة القاهرة في نشر فكر ريادة الأعمال 

وأشار الدكتور الخشت، إلى دور جامعة القاهرة في نشر فكر ريادة الأعمال بالتعاون مع الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي الذي يتبنى مبادرة مليون رائد أعمال عربي، حيث تم استحداث مقرر ريادة الأعمال وتعميمه كمقرر دراسي على جميع كليات وطلاب جامعة القاهرة منذ عام 2018 في وقت مواكب لإطلاق الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي.

وشهد الدكتور الخشت، الإعلان عن نتائج تقرير المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي «2024»، وإطلاق مبادرة إنشاء مركز «حكمة» للبحث العلمي على مستوى الدول العربية والإسلامية، ومبادرة الذكاء الاصطناعي العربي لدعم الابتكار وتطوير الحلول القطاعية والوصول إلى المعلومات باللغة العربية.

وأشاد رئيس جامعة القاهرة، بدولة الإمارات التي أصبحت مركزًا من أهم مراكز الاقتصاد العالمي ودورها الحيوي في التجارة العالمية وبدورها البارز في تعزيز التعاون العربي، خاصة من خلال مبادرة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي التي تعتبر جامعة القاهرة أحد الشركاء البارزين في إعدادها وفي تطوير وتعزيز الاقتصاد الرقمي والتعاون والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات العربية.

وأعرب الدكتور الخشت عن تقديره لعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الإماراتية وتقديره لعمق الروابط بين القيادة السياسية المصرية والإماراتية وبين الشعبين الشقيقين.

يأتي المؤتمر في إطار مشروع الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي الذي تم الإعلان عنه في أبوظبي في ديسمبر 2018 بمشاركة جامعة القاهرة تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات وإشراف الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وبحضور كوكبة من القيادات العربية والعالمية، والدكتور علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الإمارات، وعدد كبير من الوفود العربية والمسؤولين الحكوميين والخبراء في مجالات الاقتصاد الرقمي، وعدد من المنظمات والاتحادات العربية النوعية العاملة في نطاق جامعة الدول العربية. كما حضر المؤتمر أكثر من 500 متحدث في 200 جلسة ومحاضرة، وأكثر من 25 ألف مسؤول من القطاع العام والخاص، يمثلون أكثر من 5 آلاف مؤسسة من 130 دولة، فيما تجاوز عدد الشركات والمؤسسات العارضة 720 شركة دولية، و400 شركة ناشئة. وتشمل المحاور الرئيسية للمؤتمر، الخدمات المصرفية الرقمية، والهوية الرقمية، مجالات المدفوعات الإلكترونية والرقمية، والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والهوية الرقمية، والخدمات المصرفية، والخدمات اللوجستية.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد الخشت كان قد اعتمد اتفاقية تعاون بين جامعة القاهرة مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، في سبتمبر 2018، وذلك في مجالات دعم الاقتصاد الرقمي في الدول العربية في إطار "رؤية استراتيجية للتحول إلى الاقتصاد الرقمي في الدول العربية"، وتضمنت الاتفاقية، تحسين مستوي المعرفة بالاقتصاد الرقمي وأهميته، والمشاركة في إعداد الدراسات والتقارير المتعلقة بمجالات الاقتصاد الرقمي في العالم العربي، وإقامة المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل المشتركة ذات الصلة بالاقتصاد الرقمي، والتعاون مع الحكومات العربية لتطوير ومواءمة التشريعات والقوانين الرامية لتسهيل تفعيل آليات ونظم الاقتصاد الرقمي الحديثة، وتوعية وتوجيه المستثمرين لاعتماد المرافق والبنية التحتية الكافية لضمان ممارسة آليات وتطبيقات الاقتصاد الرقمي بشكل آمن وموثوق، والاستفادة من أفضل الممارسات والأطر القانونية والتشريعية والتجارب الدولية الشبيهة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخشت محمد الخشت جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة الاقتصاد الرقمى تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي سيملس الشرق الأوسط 2024 الاتحاد العربی للاقتصاد الرقمی بن زاید آل نهیان الاقتصاد الرقمی الدکتور الخشت جامعة القاهرة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

لماذا قصف ترامب الحوثيين فجأة؟

تساؤلات كثيرة طرحها العديد من المحللين السياسيين في فرنسا، حول أبعاد الهجمات غير المسبوقة التي شنّتها الولايات المتحدة بشكل مُفاجئ، قبل أيّام على الميليشيات الحوثية في اليمن، باعتبارها إلى حدّ ما أوّل عمليات حربية في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وتوقّع خبراء استراتيجيون أن يُواجه الشرق الأوسط خطر الانفجار، لكنّ تطوّر الأوضاع يبقى برأيهم غير مؤكد.

ومن المُرجّح أن يكون تورط إيران ورد فعلها هو العامل الرئيسي في اشتعال المنطقة، بالإضافة لاستمرارية التهديدات الحوثية، إلا أنّ النتيجة تعتمد في النهاية على ردود أفعال الأطراف المعنية والجهود الدبلوماسية المبذولة من جانب بعض دول المنطقة لتجنّب اندلاع حريق كامل.

Donald Trump, le président qui n’aimait pas la guerre, vient peut-être d’en démarrer une, en frappant le Yémen et en rendant l’Iran responsable de ce que font leurs « proxies », Houthis, Hamas, Hezbollah. Ma chronique Géopolitique du 7/10 @franceinter https://t.co/SLgnomZF4D

— pierre haski (@pierrehaski) March 18, 2025 زعزعة الاستقرار

وتساءلت مسؤولة فريق التحرير الدولي في شبكة راديو فرنسا، كلود جيبال، في برنامج إذاعي لها "لماذا أصبحت اليمن وميليشيات الحوثي الآن في قلب لعبة الشرق الأوسط؟"، مُعتبرة أنّ هذه الأحداث تُسلّط الضوء على الأهمية المُتزايدة لليمن، في الديناميكيات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت أنّه في غضون 10 سنوات، ومن دون أن يلاحظ أحد، تحوّل الحوثيون من فصيل مُتمرّد إلى منظمة سياسية مُسلّحة بشكل كبير، باتت تُسيطر الآن على شمال البلاد، المنطقة الأكثر سكاناً، وكذلك على العاصمة صنعاء، في تطوّر لافت على الرغم من قوة التحالف العسكري الإقليمي ضدّهم.

وقالت جيبال إنّ الحوثيين يُعتبرون أحد الأجنحة المُسلّحة لمحور إيران، الذي وصفته بأنّه مجموعة من القوى والحركات المسلحة التي تدعمها طهران، أو تُموّلها أو تُسلّحها في مختلف أنحاء المنطقة. ورأت أنّ هذا المحور يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة العربية، بينما يصل تهديده أيضاً إلى إسرائيل، ومن خلالها، إلى حليفها الرئيسي الولايات المتحدة.

Des frappes américaines au Yémen ont fait au moins 31 morts, principalement des civils, selon les Houthis. Le président Trump promet une «force létale écrasante» contre les rebelles et demande à l'Iran de cesser son soutien. Les Houthis menacent de ri... https://t.co/ZHhap2pDrM

— Blick | fr (@Blick_fr) March 16, 2025 محور أكثر ضعفاً

ولكنّ هذا المحور بحسب المحللة السياسية الفرنسية، أصبح ضعيفاً بسبب الضربات التي تعرّض لها خلال العام الماضي حزب الله اللبناني، وحركة حماس. كما أنّ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حرم إيران من أحد أعمدتها. لذا بات الحوثيون يُشكّلون اليوم رأس الحربة في هذا المحور.

ونبّهت إلى أنّ تأثير قوتهم العسكرية لا يُمكن إنكاره. فبعد الاستهانة بهم لفترة طويلة، شهدت ترسانتهم، قفزة كبيرة بفضل الدعم الإيراني. وأصبح لديهم الآن طائرات بدون طيار مسلحة، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وأسلحة مُضادة للسفن، مما يسمح لهم باستهداف السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقد أصبحت هذه المنطقة، التي تُمثّل أحد أهم طرق التجارة البحرية في العالم، منطقة خطرة الآن بسبب التهديدات الإرهابية، وخاصة بالنسبة للسفن التجارية، التي يضطر مُشغّلوها إلى البحث عن طرق بديلة، مما يؤدي إلى إطالة مدة الرحلات وزيادة تكاليف النقل بشكل كبير.

Le chef de la diplomatie iranienne, Abbas Araghchi, a répondu à Trump que les États-Unis n'ont «aucun droit de dicter» la politique étrangère de l'Iran, suite aux frappes américaines contre les Houthis au Yémen. https://t.co/7Sipm6s3We

— Blick | fr (@Blick_fr) March 16, 2025 رسالة إلى إيران

ومن جهتها، حذّرت يومية "بليك" السويسرية التي تصدر باللغتين الفرنسية والألمانية، من أنّ العمل العسكري الأمريكي ضدّ المتمردين الحوثيين في اليمن يؤدي إلى تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، ويُهدّد طرق التجارة المُهمّة في البحر الأحمر، وقد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.

وهو ما رأته أيضاً الكاتبة والمحللة السياسية في الصحيفة كيارا شلينز، التي اعتبرت أنّ الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة ضدّ المتمردين الحوثيين في اليمن، تُشكّل تصعيداً خطيراً في الشرق الأوسط. وقد يُؤدّي هذا التصعيد إلى جرّ المنطقة بأكملها إلى دوامة من العنف.

وحول أسباب تفاقم الوضع في اليمن الآن، قالت إنّ أعمال العنف في اليمن اندلعت بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر. وردّاً على ذلك، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشنّ هجوم عسكري واسع النطاق على مواقع الحوثيين، لضمان حرية الملاحة وإضعاف القُدرات العسكرية للمنظمة المسلحة.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الضربات، إلى تدمير القواعد العسكرية الحوثية والبنية التحتية لإطلاق الصواريخ لاستعادة الأمن البحري ومنع المزيد من الهجمات. وتُرسل هذه الضربات أيضاً رسالة واضحة إلى إيران بأنّ أيّ دعم للحوثيين قد يؤدي إلى الرد.

ما هو خطر الانتقام الحوثي؟

وتُؤكّد شلينز أنّ إيران تقوم بتمويل وتسليح الحوثيين لتعزيز نفوذها في اليمن والمنطقة، مما يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة ودول الجوار. وقد تنظر طهران بالمُقابل إلى الضربات الأمريكية باعتبارها مواجهة مباشرة تُهدّد أهدافها الاستراتيجية في اليمن.

وبرأيها، فإنّ الردّ الحوثي يُشكّل تهديداً خطيراً للغاية للسفن في البحر الأحمر والمُنشآت العسكرية للتحالف المدعوم من الولايات المتحدة. لكنّ الأخطر من ذلك أنّ بعض الأهداف المدنية في المنطقة قد تكون مُستهدفة أيضاً، حيث يمتلك الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة استخدموها في الماضي ضدّ مثل هذه الأهداف، مُحذّرة من أنّ التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وربّما إلى اشتعال وانفجار الشرق الأوسط إن لم تتدخل بعض الدول الإقليمية سعياً للتهدئة.

مقالات مشابهة

  • اتحاد المغرب العربي بعد 36 عام إلى أين؟
  • لماذا قصف ترامب الحوثيين فجأة؟
  • جامعة الدول العربية تدين محاولة استهداف موكب الرئيس الصومالي
  • شحادة زار تجمّع رجال وسيدات الأعمال: التحوّل الرقمي أداة لتنمية الاقتصاد
  • كأس السوبر السعودي في الصين
  • فلسطين تدعو جامعة الدول العربية لاجتماع طارئ لوقف العدوان الإسرائيلي
  • جامعة الدول العربية تدعو لوقف فوري للهجمات على قطاع غزة
  • أمين عام جامعة الدول العربية يُدين الغارات الإسرائيلية على غزة
  • تركيا: نهج إسرائيل "العدائي" يهدد مستقبل الشرق الأوسط
  • أسعار الذهب تسجل مستوى قياسيا جديدا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي