تقرير: القوات الإسرائيلية تواصل نشر لقطات مسيئة لمعتقلين فلسطينيين رغم تعهد بوقف ذلك
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الجنود الإسرائيليين يواصلون نشر لقطات مسيئة خلال اعتقال فلسطينيين في الضفة الغربية، على الرغم من تعهد الجيش باتخاذ إجراءات بشأن هذا السوء السلوك.
وذكرت الهيئة البريطانية BBC أنها قامت بتحليل 45 صورة ومقطع فيديو، من بينها صور لمعتقلين ملفوفين بالأعلام الإسرائيلية، مبينة أنها نشرت من قبل 11 جنديا من لواء كفير، وهو أكبر لواء مشاة في الجيش الإسرائيلي ويعمل بشكل رئيسي في الضفة الغربية.
وحسب الـBBC تظهر العديد من مقاطع الفيديو عناصر من لواء كفير وهم يدخلون إلى المنازل ليلا ويعتقلون الفلسطينيين، وغالبا ما يتم ربط أيديهم وتعصيب أعينهم. وشوهدت النساء مذعورات أثناء تصويرهن بدون حجابهن.
وردا على ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه تم تأديب الجنود أو إيقافهم عن العمل في حالة ارتكاب "سلوك غير مقبول".
وشدد خبراء قانونيون على أن تصوير فيديو ونشره على الإنترنت قد يشكل جريمة حرب.
ودعا الدكتور مارك إليس، المدير التنفيذي لنقابة المحامين الدولية، إلى إجراء تحقيق في الأحداث التي ظهرت في اللقطات، وإلى قيام الجيش الإسرائيلي بتأديب الجنود المتورطين.
واتفق محامي حقوق الإنسان الدولي جيفري نيس، الذي عمل مع المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة (ICTY) بين عامي 1998 و2006، مع الدكتور إليس، إلا أنه كان مشككا في إمكانية محاسبة أي جندي على أفعاله.
وفي فبراير، نشرت BBC تقريرا عن سوء سلوك جنود الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحرب في غزة، مبينة أنها لاحظت نمطا مشابها من السلوك في الضفة الغربية، التي شهدت ارتفاعا حادا في أعمال العنف خلال نفس الفترة.
وقال الجندي الإسرائيلي السابق، أوري جيفاتي، المتحدث باسم منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة للجنود الإسرائيليين السابقين والحاليين تعمل على فضح المخالفات في الجيش الإسرائيلي إنه لم يشعر بالصدمة عندما سمع أن هذا السلوك مستمر، مشيرا إلى أن الخطاب "السياسي اليميني المتطرف الحالي في البلاد يشجع هذا السلوك بشكل أكبر".
وأكد أنه "ليس هناك أي تداعيات. إنهم (الجنود الإسرائيليون) يحظون بالتشجيع والدعم من أعلى وزراء الحكومة، وهذا يلعب دورا في عقلية يؤيدها الجيش بالفعل"، مضيفا: "الثقافة السائدة في الجيش، عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، هي أنهم مجرد أهداف. إنهم ليسوا بشرا. هذه هي الطريقة التي يعلمك بها الجيش كيف تتصرف".
المصدر: BBC
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية جرائم حرب حقوق الانسان قطاع غزة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد إسرائيل موجة متصاعدة من رفض الخدمة العسكرية في قطاع غزة، حيث يعلن عدد متزايد من الجنود، سواء في الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، رفضهم المشاركة في العمليات العسكرية داخل القطاع، احتجاجًا على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أو اعتراضًا على سياسات الحكومة.
حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات الجنود في قوات الاحتياط بسلاح الطب أعلنوا رفضهم العودة للمشاركة في القتال في غزة. وبحسب الهيئة، فإن هؤلاء الجنود، الذين يحملون رتبًا تصل إلى مقدم، ويشملون أطباء ومسعفين ومسعفين مقاتلين، أشاروا في عريضة قدموها إلى أن سبب رفضهم للخدمة هو الدعوات للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة وتوطينها، معتبرين ذلك انتهاكًا للقانون الدولي.
وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع بقوات الاحتياط بسبب طول أمد الحرب، التي وصفوها بأنها تجاوزت أي منطق، وبسبب الأضرار التي تلحقها بالمدنيين على الجانبين، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي.
أسباب الرفض
يرجع رفض الخدمة إلى عدة عوامل، من بينها:
الاعتبارات الأخلاقية: يعبر بعض الجنود عن رفضهم للعمليات العسكرية بسبب تأثيرها على المدنيين الفلسطينيين في غزة، خاصة مع استمرار القصف والاشتباكات.
الخلافات السياسية: بعض الجنود، وخاصة من التيارات اليسارية، يعارضون سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه غزة، ويرون أنها تؤدي إلى تصعيد مستمر دون حلول سياسية، وغياب التقدم في المرحلة الثانية من صفقة "الرهائن" كان عاملاً رئيسيًا في قرارهم.
التداعيات النفسية: يعاني بعض الجنود من آثار نفسية حادة بسبب المعارك، ما يدفعهم إلى رفض العودة للخدمة في المناطق القتالية، التعرض المستمر لأحداث صادمة ومواقف تهدد الحياة يؤدي إلى أضرار نفسية طويلة الأمد، فضلًا عن المساس بالقيم الإنسانية.
وحول التداعيات المحتملة حول رفض الجنود الخدمة فى غزة فقد يؤدي انتشار رفض الخدمة إلى :
إضعاف الروح المعنوية داخل الجيش الإسرائيلي، خاصة إذا زاد عدد الجنود الرافضين.
ضغوط سياسية داخل إسرائيل من قبل المعارضة، التي قد تستخدم هذه الظاهرة كدليل على فشل السياسات الحالية.
تعزيز الحراك المناهض للحرب داخل المجتمع الإسرائيلي، ما قد ينعكس على الرأي العام
فيما يشهد ملف تجنيد المتشددين الدينيين اليهود، المعروفين بـ"الحريديم"، في جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا جديدًا، حيث يواصل هؤلاء رفض الخدمة العسكرية الإلزامية، مما يضع الحكومة الإسرائيلية في مأزق سياسي وعسكري.
وقد أثار هذا الرفض أزمة داخل الائتلاف الحاكم، مع تهديدات بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير قانون يعفي الحريديم من التجنيد.
أسباب رفض الحريديم للتجنيد
يرفض الحريديم التجنيد لأسباب دينية واجتماعية، من أبرزها:
المعتقدات الدينية: يرى الحريديم أن التفرغ للدراسة الدينية في المدارس التلمودية "اليشيفوت" واجب ديني يفوق أي التزامات أخرى، بما في ذلك الخدمة العسكرية.
المخاوف من التأثير الثقافي: يخشى الحريديم أن تؤدي خدمتهم في الجيش إلى اندماجهم في المجتمع العلماني، مما يتعارض مع نمط حياتهم المنعزل والمتشدد.
الدعم السياسي: تتمتع الأحزاب الحريدية بنفوذ قوي داخل الائتلاف الحاكم، وتضغط باستمرار من أجل استمرار إعفائهم من الخدمة العسكرية. ومن المتوقع أن تستمر أزمة تجنيد الحريديم في إثارة الجدل داخل إسرائيل، خاصة مع تصاعد الضغوط السياسية والمجتمعية لإيجاد حل لهذه القضية. وفي حال استمرار التعنت من قبل الأحزاب الحريدية، قد يؤدي ذلك إلى تفكك الائتلاف الحاكم والدفع باتجاه انتخابات جديدة، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل.
مع استمرار التصعيد في غزة، قد تؤدي ظاهرة رفض الخدمة إلى تغيير في المشهد الداخلي الإسرائيلي، سواء على مستوى الجيش أو السياسة، مما يفتح المجال لنقاش أوسع حول مستقبل العمليات العسكرية في القطاع.