باحثون يقتربون من فك شفرات أصوات الحيوانات باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أكد باحثون أنهم على وشك اكتشاف ما تتحدث به القرود بين بعضها البعض، بعد أكثر من 10 سنوات من الرصد، من خلال سعيهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي في "فك شفرات" الأصوات التي تصدرها هذه الحيوانات "الذكية". ذكرت صحيفة "ديلي ستار" أن فريقاً بحثياً من جامعة كورنيل في نيويورك توصل إلى رصد 1033 صوتاً مميّزاً، مثل الصراخ والتنهدات، مشيرين إلى وجود لغة مشتركة محتملة بين البشر والحيوانات.
قام الباحثون بتجميع بيانات صوتية مكوّنة من 117 مكالمة طويلة، تتضمن صراخاً وهمهمات ونداءات، أطلقها 13 ذكراً قردا من فصيلة "إنسان الغاب البورنيوي". باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكن الفريق من تقسيم هذه الأصوات إلى فئات مختلفة.
أوضحت الدكتورة ويندي إرب، المسؤولة عن الدراسة، أن البحث يهدف إلى كشف تعقيدات المكالمات الطويلة لهذا الحيوان ، لأنها تلعب دوراً حاسماً في تواصل الفصائل الحيوانية عبر مسافات شاسعة. في ظل تهديد هذا النوع من الحيوانات بالانقراض، يسعى الباحثون إلى التخاطب الفكري مع إنسان الغاب لفهم مخاوفه وما يفكر به. وأشارت الدكتورة إرب إلى أن إنسان الغاب يمتلك ذخيرة أكبر بكثير من نبرات الأصوات التي تم توثيقها، مما يشير إلى أن المهمة البحثية لا تزال تتوقع الكثير لاكتشافه. جاء هذا البحث بعد أيام من رصد "إنسان الغاب" وهو يعالج نفسه باستخدام معجون نباتي لأول مرة في إندونيسيا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إنسان الغاب
إقرأ أيضاً:
حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!
يشهد العالم اليوم سباقاً خطيراً وسريعاً بين الولايات المتحدة والصين للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي.. سباق بات هو الأعلى صوتاً بعد وصول الرئيس ترامب للمكتب البيضاوي وإعلانه عن مشروع «ستارغيت» الضخم لإنشاء بنى تحتية لهذه التكنولوجيا في الولايات المتحدة باستثمارات تتجاوز قيمتها 500 مليار دولار بهدف التفوق على الصين.
وحتى نرى الصورة كاملة من المهم فهم أن الهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة الزمنية لا تقتصر على تحقيق التفوق العلمي فقط، بل تشمل الجوانب العسكرية والاستخباراتية، ولهذا فإن التنافس المحموم يعكس إدراك الدولتين لمدى خطورة الذكاء الاصطناعي كعنصر حاسم في تشكيل مستقبلهما وتغيير قواعد اللعبة العالمية لتعزيز نفوذهما، بل وربما تمكين إحداهما من السيطرة على مستقبل البشرية!الولايات المتحدة لديها ميزة الريادة التقليدية بفضل نظامها البحثي القوي وشركاتها التكنولوجية الكبرى مثل Google ،Microsoft ،OpenAI، بجانب تبني واشنطن سياسات صارمة للحد من تصدير التقنيات المتقدمة والرقائق إلى الصين، في محاولة أخيرة للحفاظ على التفوق التكنولوجي.
ومن جهتها تواصل الصين تحقيق تقدم سريع في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بخطة وطنية معلنة تهدف إلى تحقيق الريادة العالمية بحلول عام 2030. وتقود جهودها شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة مثل «علي بابا»، «تينسنت»، و«بايدو».. وقد أثبتت هذه الشركات قدرتها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تنافس النماذج الغربية، على الرغم من القيود الأمريكية على تصدير التقنيات المتقدمة، مثل أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة، وتبرر واشنطن ذلك بكون الذكاء الاصطناعي ساحة رئيسية للتنافس العسكري بما في ذلك الطائرات بدون طيار، والأسلحة الذكية، وتحليل البيانات الاستخباراتية، وهو ما قد يدفع العالم مستقبلاً لوضع قوانين دولية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.
السباق الصيني الأمريكي يختلف اختلافاً واضحاً في الأساليب المتبعة، ففي حين تعتمد واشنطن على الابتكار الفردي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، تركز الصين على التخطيط المركزي والاستثمارات الحكومية الكبيرة. وهو تباين يعكس اختلاف الفلسفة الاقتصادية والسياسية لكل من البلدين.