حول رهانات واشنطن الحالية على كييف، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

 

اجتمع زعيما روسيا وأوكرانيا مع حلفائهما الرئيسيين. فبينما كان فلاديمير بوتين يجري محادثات في بكين، أنهى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن زيارته إلى كييف. وخلافًا للافتراضات، لم يفرض عميد الدبلوماسية الأمريكية حظرا على قصف الأراضي الروسية.

وفي الصدد، يرى عميد كلية السياسة العالمية بجامعة موسكو الحكومية، أندريه سيدوروف، أن هدف الولايات المتحدة الآن هو الحفاظ على الدولة الأوكرانية. ومن المهم، بالنسبة لإدارة البيت الأبيض الحالية، ألا تتمكن روسيا من اختراق الجبهة بحلول منتصف الشهر المقبل، موعد انعقاد مؤتمر السلام.

وقال، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "مفاوضات السلام، أصبحت أقل احتمالا، فمن أجل أن تكون ممكنة، يجب تشكيل موقف مناسب يتوافق مع ما يحدث على الجبهة".

"كما أنه ليس من الواضح تمامًا إلى أي عمق يعتزم الكرملين إنشاء المنطقة العازلة". أما "بقاء الدولة الأوكرانية فبحد ذاته أمر خطير، لأنها في عموم الأحوال ستكون معادية لروسيا، والحياد يتلاشى بسرعة كبيرة في الوقت الحاضر. بالتأكيد لن تسمح الصين بهزيمة روسيا، لأنها قد تجد نفسها وحيدة في مواجهة الغرب. ومما يدل على نوايا الولايات المتحدة نشاطها في آسيا الوسطى. مسألة أخرى أن بكين ترغب في إنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن".

ويرى سيدوروف أن الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتصريحاته حول احتمال نشر قوات في أوكرانيا، رفع بنفسه المخاطر في الصراع ومنح موقف الصين مسوغًا؛ علمًا بأن "عدوانية السياسيين الأوروبيين المتصاعدة تجاه روسيا لا تصب إلا في مصلحة الولايات المتحدة، حيث يمكنها بسهولة تحميل عبء إمداد الجيش الأوكراني على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف

إقرأ أيضاً:

صحيفة صينية: اتصال شي وترامب يؤكد استعداد الصين لعلاقة بناءة مع الإدارة الأمريكية الجديدة

قالت صحيفة تشاينا ديلي الصينية، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالإضافة إلى رسالة التهنئة التي أرسلها شي إلى ترامب بعد إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة تؤكد استعداد بكين لتعزيز علاقة بناءة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأشارت الصحيفة الصينية، في سياق مقال نشرته اليوم السبت، إلى أن الاتصال الهاتفي يبرز اهتمام الجانبين الشديد بالتفاعل مع بعضهما البعض، إذ أعرب شي عن أمله في أن تبدأ العلاقات الصينية الأمريكية بداية جديدة، وأن تحقق العلاقات تقدما أكبر على مدى السنوات الأربع المقبلة، وأن تصبح الدولتان شريكتين وصديقتين.

وأكد شي خلال اتصال أمس الجمعة أن الصين والولايات المتحدة دولتان عظيمتان تسعيان لتحقيق أهدافهما، ولديهما مصالح مشتركة واسعة ومساحة كبيرة للتعاون ويمكنهما المساهمة في نجاح بعضهما البعض مما يعود بالنفع على الدولتين والعالم.

ومن جانبه، نشر ترامب على حسابه على منصة تروث سوشيال أن المكالمة مع شي كانت جيدة للغاية لكل من الصين والولايات المتحدة، وأتوقع أن نحل العديد من المشكلات معا ونبدأ على الفور.

وقالت تشاينا ديلي في مقالها إن التنمية المستقرة والصحية والمستدامة للعلاقات الصينية الأمريكية تخدم المصالح المشتركة للبلدين وتلبي توقعات المجتمع الدولي، ويُظهِر التاريخ أن كلا البلدين يستفيدان من التعاون ويخسران من المواجهة.

ومن المأمول أن يعزز الجانبان الحوار والتواصل على أساس الاحترام المتبادل، وإدارة خلافاتهما بشكل صحيح وتوسيع تعاونهما المتبادل المنفعة، فإيجاد الطريقة الصحيحة لتوافق بكين وواشنطن مع بعضهما البعض والتعايش السلمي من شأنه أن يلبي توقعات الشعبين والعالم، بحسب الصحيفة الصينية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية مرت العلاقات الثنائية بفترات صعود وهبوط، لكن الجانبين استمرا في الانخراط في الحوار والتعاون من خلال أكثر من 20 آلية اتصال، ولعبت هذه الآليات دورا حيويا في الحفاظ على الاستقرار العام في العلاقة.

وأكدت تشاينا ديلي أن التناقضات والاختلافات بين دولتين كبيرتين مثل الصين والولايات المتحدة أمر لا مفر منه، ولكن هذا ليس سببا يجعل أي طرف يحاول تقويض المصالح الأساسية للطرف الآخر، فمبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة تشكل الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، ويجب أن تحترمها أي إدارة أمريكية.

وأوضحت الصحيفة أنه ينبغي للولايات المتحدة أن يكون لديها تصور صحيح للصين وتطورها، وأن تدرك أن المصالح المشتركة للصين والولايات المتحدة تزداد وتتوسع، لذلك فإن الانخراط في المزيد من الحوار والتعاون مع الصين ليس مفيدا فحسب بل إنه ضروري أيضا لمعالجة التحديات العالمية المتزايدة الخطورة، والتي تتراوح من تغير المناخ إلى القضايا الإقليمية الملحة، كما يجب عليهما توفير السلع العامة للعالم، والتصرف بطريقة مواتية للوحدة العالمية.

لقد أثبت مسار العلاقات الصينية الأمريكية على مدى السنوات الخمس والأربعين الماضية مرونة وحيوية علاقتهما، ومن الواضح أنه عندما يعامل الجانبان بعضهما البعض كشركاء ويسعيان إلى إيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا فإن علاقتهما تحقق تقدما كبيرا، وفقا للمقال.

وأكدت الصحيفة أن سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة تظل كما هي، ورغبتها في إقامة علاقة مستقرة وصحية ومستدامة مع الولايات المتحدة تظل كما هي، وفي هذه اللحظة الحرجة تتحمل الدولتان مسؤولية واضحة تجاه التاريخ والشعبين والعالم.

لقد أوضحت بكين أنها مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب الثانية لتحقيق الاستقرار وتحسين العلاقات الصينية الأمريكية ودفعها إلى الأمام، ومن المأمول أن تتجاوب الإدارة الأمريكية الجديدة مع هذا الاستعداد.

اقرأ أيضاًوزير العدل الأمريكي يؤكد استقلال القضاء ردا على انتقادات ترامب

نتنياهو: ترامب سيمنح إسرائيل الدعم الكامل للعودة للحرب في هذه الحالة

ترامب يلقي خطاب تنصيبه من داخل مبنى الكونجرس بسبب انخفاض درجات الحرارة

مقالات مشابهة

  • بعد مقتل 4 كييف..موسكو: الهجوم رداً على مهاجمة روسيا بصواريخ أتاكمز الأمريكية
  • صحيفة صينية: اتصال شي وترامب يؤكد استعداد الصين لعلاقة بناءة مع الإدارة الأمريكية الجديدة
  • باكستان تحث إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية
  • المتحدثة باسم الخارجية الروسية: لا بديل للأمم المتحدة.. والغرب يقوض المنظمة من الداخل
  • أستاذ علوم سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية تشهد توجها ضد النخب
  • المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • الصين تحث الولايات المتحدة على وقف هجماتها الإلكترونية الخبيثة فورا
  • الخارجية الأمريكية: يجب الاستمرار في دعم أوكرانيا وإضعاف روسيا
  • أوكرانيا تستهدف منشأة نفطية داخل الأراضي الروسية
  • “فورين بولسي”: الولايات المتّحدة الأمريكية فشلت في معركتها ضد اليمنيين