الكويت تدعو الى تبني آلية متجددة لدفع عملية البحث عن رفات الأسرى والمفقودين الكويتيين للامام
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
دعا مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي المجتمع الدولي إلى تبني آلية أممية متجددة من شأنها أن تساهم بدفع عجلة عملية البحث عن رفات الأسرى والمفقودين الكويتيين ال308 إلى الأمام حتى تنهى تماما.
جاء ذلك في إحاطة قدمها السفير البناي مساء أمس الخميس أمام جلسة مجلس الأمن الدولي تحت البند المعنون ب (الحالة المتعلقة بالعراق) وشارك خلالها كل من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت والقائم بالأعمال المؤقت للممثلية الدائمة للعراق لدى الأمم المتحدة عباس عبيد.
وقال السفير البناي إن تلك العملية المتعددة الأطراف لم تتمكن حتى الآن من التعرف على نصف إجمالي عدد الرفات مشددا على ضرورة المتابعة الاممية لها لكي لا تتوقف عن نشاطها القائم.
وأكد في هذا الصدد أهمية أن يجد مجلس الأمن آلية أممية توطد دفع النشاط القائم من خلال تعيين منسق رفيع المستوى لهذا الملف – كما أشير في القرار 1284 لعام 1999 – يتابعه ويبحث حيثياته ويقدم للمجلس تقارير دورية تعكس الواقع وتحاكيه.
وأشاد بالجهود الحثيثة التي بذلت من المعنيين كافة لجمع المعلومات والدلائل في صياغة التقرير ال40 للأمين العام المعني بملف المفقودين الكويتيين ورعايا البلدان الثالثة والممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني عملا بالفترة الرابعة من القرار 2107 لعام 2013.
وأوضح السفير البناي أن لدولة الكويت كذلك الحق المطلق – فيما يتعلق بملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية – في متابعة كل ما يخص أبناءها مؤكدا أنه “بات واجبا علينا أن نبحث الآلية الأممية وأن ندفع بالعجلة للامام”.
ولفت الى أن دولة الكويت خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن لفترة 2018 – 2019 دفعت لاعتماد القرار 2474 بمشاركة 68 دولة والذي يؤكد ضرورة ألا تتغافل الأنظار الدولية عن المفقودين في النزاعات المسلحة.
وشدد على أهمية استمرار المتابعة الأممية لواقع الأحداث من خلال التقارير الدورية للأمين العام حتى يتم التعرف على رفات آخر مفقود ويغلق هذا الفصل الإنساني بشكل نهائي.
وحول بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أشاد السفير البناي بجهود رئيسة البعثة بلاسخارت ونائبها كلاوديو كوردون وجميع العاملين فيها.
وأكد دعم دولة الكويت لاستكمال المهام الموكلة لبعثة (يونامي) بما في ذلك ملف الأسرى والمفقودين خلال فترة عملها حتى آخر ديسمبر 2025 حسب طلب الحكومة العراقية بمتابعة هذا الملف الإنساني الصرف.
وجدد السفير البناي تأكيد الموقف الكويتي المتمثل بضرورة أن تحترم سيادة العراق وقراراته بالنسبة لتواجد بعثة (يونامي) من عدمه.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة مجلس الأمنالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن الأسرى والمفقودین السفیر البنای دولة الکویت مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
عطاف يترأس إجتماعا حول التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية
يترأس وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، اليوم الخميس بنيويورك، اجتماعا رفيع المستوى حول التعاون بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وسيقدم الإحاطة خلال هذا الاجتماع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، محمد خالد الخياري.
وقد وزعت الجزائر مذكرة مفاهيمية تحدد أهداف هذا الاجتماع وهي تقييم الحالة الراهنة للتعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. في معالجة الأزمات الإقليمية المتعددة المستمرة وتحديد الأساليب العملية للاستفادة من خبرة مجلس الأمن وجامعة الدول العربية في منع الصراعات وحلها.
كما يهدف الاجتماع إلى دراسة الاستراتيجيات والآليات الفورية وطويلة الأمد لمعالجة التحديات الإقليمية المستمرة بنجاح لاستكشاف سبل تطوير نهج مشتركة للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وكذلك دراسة آليات معالجة الآثار الإقليمية الناجمة عن الصراعات.
وتطرح المذكرة المفاهيمية أيضا أسئلة للمساعدة في توجيه المناقشة، بما في ذلك: كيف يمكن لمجلس الأمن وجامعة الدول العربية تنسيق جهودهما بشكل أفضل لمعالجة الأزمات المتعددة التي تؤثر على المنطقة العربية؟. ما هي الخطوات العملية التي يمكن للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اتخاذها لتعزيز قدراتهما المشتركة على منع الصراعات وحلها استجابة للتحديات الإقليمية الناشئة؟. وكيف يمكن لمجلس الأمن وجامعة الدول العربية تطوير آليات أكثر فعالية لتنفيذ قرارات المجلس.
وكان الوزير عطاف أجرى، يوم الأربعاء بنيويورك، محادثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، على هامش إشرافه على الاجتماعات رفيعة المستوى المبرمجة في إطار رئاسة الجزائر لمجلس الأمن الأممي.
وشكلت المحادثات فرصة لتبادل الرؤى والتحاليل بشأن كبريات القضايا الراهنة على الصعيد العربي، وعلى رأسها مستقبل القضية الفلسطينية في سياق دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.