مسار الفائدة تدفع المستثمرين إلى ملاذ الذهب الآمن
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
شهدت أسعار الذهب العالمي، ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 17-5-2024، لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن عززت بيانات التضخم الأميركية التي صدرت في الآونة الأخيرة التوقعات بمضي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لخفض الفائدة هذا العام.
توقعات خفض الفائدة الأميركية تنعش أسعار الذهبتحديث الأسعار
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.
واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2383.20 دولار.
وهبط مؤشر الدولار 0.6 بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن مقابل عملات منافسة مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وقال ييب جون رونج خبير الأسواق لدى آي.جي "قد يستمر الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب، إذ تتيح البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة متسعا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لبحث تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة في عام 2024 فيما تستمر التوترات الجيوسياسية. وسيكون الهدف التالي لارتفاعات الذهب هو المستوى القياسي له".
وشكلت البيانات التي نُشرت هذا الأسبوع وأظهرت تباطؤ التضخم أخبارا جيدة للاحتياطي الفيدرالي إلا أن صناع السياسة لم يكشفوا بشكل علني حتى الآن عن تغيرات في وجهات نظرهم بشأن توقيت تخفيضات الفائدة التي يعتقد مستثمرون أنها ستبدأ هذا العام.
ومعروف أن الذهب يوفر ملاذا للتحوط من التضخم، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 29.53 دولار للأونصة بعد أن سجلت أعلى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات في الجلسة السابقة. كما هبط البلاديوم 1.1 بالمئة إلى 982.77 دولار.وشكلت البيانات التي نُشرت هذا الأسبوع وأظهرت تباطؤ التضخم أخبارا جيدة للاحتياطي الفيدرالي إلا أن صناع السياسة لم يكشفوا بشكل علني حتى الآن عن تغيرات في وجهات نظرهم بشأن توقيت تخفيضات الفائدة التي يعتقد مستثمرون أنها ستبدأ هذا العام.
وصعد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1060.15 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 12 مايو 2023 في الجلسة السابقة. وزاد المعدن نحو سبعة بالمئة منذ بداية الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب العالمي تعاملات اليوم بيانات التضخم الأميركية مجلس الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأميركي
إقرأ أيضاً:
الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة
حافظ الدولار على مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة، الثلاثاء، خلال أسبوع من العطلات، إذ يقيم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسية الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة.
وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعا بتباين توقعات البنوك المركزية.
فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة، الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2 بالمئة إلى أعلى مستوياته في عامين.
ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيسي في سوق الصرف الأجنبي.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي بلغه يوم الجمعة.
وأخذت العملات الأخرى قسطا من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحا على نطاق واسع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولار، لينخفض قليلا خلال اليوم دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر، بينما حوم الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.
وظل الين قريبا من أدنى مستوى في خمسة أشهر وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو خمسة بالمئة هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي ولم يحدد موعد رفعها المقبل. وجاءت تصريحات البنك متناقضة تماما مع نبرة نظيره الأميركي التي مالت إلى التشديد في اليوم السابق، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في 2025، مما دفع الين إلى الهبوط.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.19 بالمئة إلى 0.6237 دولار، في حين تراجع نظيره النيوزيلندي 0.16 بالمئة إلى 0.5641 دولار.
وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماع السياسة النقدية لديسمبر، اليوم، والذي أشار إلى أن البنك المركزي اقترب من خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى تدفق أنباء اقتصادية تدعم ثقته في تباطؤ التضخم.
الدولار في المقدمة
يبدو أن الدولار يتجه لإنهاء العام مرتفعا بأكثر من ستة بالمئة، بعد تراجعه في العام الماضي.
وفي حين هدّأت قراءة للتضخم الأميركي صدرت يوم الجمعة المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيرا نقديا بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025، مما يدعم بدوره الدولار.
وقال يوناس جولترمان نائب كبير خبراء اقتصاد الأسواق في كابيتال إيكونوميكس إن التوقع الأساسي هو "تحقيق الدولار بعض التقدم الإضافي العام المقبل مع استمرار تفوق (اقتصاد) الولايات المتحدة، واتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واقتصادات مجموعة العشر الأخرى قليلا، وفرض إدارة (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب رسوما جمركية أعلى".
وقبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، حثت بنوك مركزية عالمية على توخي الحذر بشأن مسارات أسعار الفائدة بسبب الضبابية المحيطة بكيفية تأثر السياسات بخطط ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية وخفض الضرائب والقيود على الهجرة.