بقلم: أياد السماوي ..

يا نواب الشعب الشرفاء ..
لا شّك أنّ الشعب العراقي وقواه السياسية المخلصة ينتظرون جلسة يوم غد إن شاء الله تعالى لإنهاء موضوع انتخاب رئيس مجلس النواب خلفا للرئيس المخلوع محمد الحلبوسي الذي أنهت المحكمة الاتحادية العليا عضويته في شهر نوفمبر الماضي .. وأنتم أيها النواب الشرفاء مطالبين أمام شعبكم العراقي أن تصونوا قسمكم الذي أقسمتم عليه ، وأن تثبتوا للعالم بأسره بأنّ أعضاء مجلس النواب العراقي يمتلكون كافة المؤهلات للبناء الديمقراطي السليم ، وأنّهم قادرين على ترجمة مبادئ الديمقراطية التي تثبت أنّ الشعب هو مصدر السلطات وشرعيتها ، وأن تكون جلسة يوم غد السبت لاختيار رئيس مجلس النواب العراقي عرسا ديمقراطيا حقيقيا .

. وعلينا أن نتذّكر أنّ عراقنا العظيم هو موطن الرسل والأنبياء ومهد الحضارة ، على أرضه شرّع أول قانون وضعه الإنسان ، وفوق ترابه صلّى الأئمة الأطهار ، والعراق تاريخ وعلم وحضارة ، وما نحن فيه الآن هو نتاج نضال مرير قدّم شعبنا من خلاله آلاف الشهداء على طريق الحرية والكرامة ورفض الظلم والاستبداد الذي قاده حزب فاشي عميل خرّب البلاد والعباد ونهب الثروات وجعل البلد مسرحا لحروب مدمرة ، فما أن يخرج من انتكاسة ليدخل بانتكاسة أشدّ منها ، هذا الحزب الفاشي هو حزب البعث المجرم الذي قمع الحريات وقطع الرؤوس وأعدم العلماء وأصحاب الفكر الإنساني التي تنادي بالحرية وشرّد الملايين وارتكب المجازر ضدّ أبناء شعبنا في المحافظات التي انتفضت في الانتفاضة الشعبانية المباركة ، وما ارتكبه من مجازر وأهوال في الأهوار والدجيل وحلبچة وبرزان والأنفال ومآسي التركمان في بشير وفي المناطق الغربية ، ولا ننسى جرائم البعث الصدامي بعد عام ٢٠٠٣ عندما تحالف مع قوى الإرهاب والظلام والشر ، حيث كانت معظم قيادات التنظيمات الإرهابية هم من قيادات البعث الصدامي المجرم .. وما هذه التضحيات الجسام التي قدّمها شعبنا العراقي الإ من أجل الوصول إلى هذا النظام الديمقراطي .. ومن أجل هذا كله ينبغي أن يكون خيارنا لمن نراه عراقيا مخلصا وشريفا ونزيها وقادرا على تجسيد مبادئ الشعب وقيمه الإنسانية النبيلة ، وغير مرّشح من جهة سياسية هي واجهة لحزب البعث المجرم .. وما علينا عندما نعطي أصواتنا إلا نضع حزب البعث المجرم وجرائمه القذرة ودماء شهداء شعبنا وتضحياته أمام أعيننا ، ولتكن ضمائرنا هذه المرّة بديلا عن توجيهات قادة الكتل التي تقودها المصالح والصفقات السياسية .. ولنبتعد عن كلّ ما يخل بسلامة الجلسة وأن لا نكرر السلبيات الكبيرة التي رافقت الجلسة السابقة ، وأن نرفض التصوير لخيارنا ، ونرفض أن نبيع أصواتنا من أجل المال ، فصوتك أيها النائب الشريف والغيور هو شرفك ، فلا تبيع شرفك بثمن بخس ..
أياد السماوي
في ١٧ / ٥ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

«دفاع النواب»: مصر تعتبر أمن الخليج جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، على أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لكلا من قطر والكويت الشقيقة، على أعلى قدر من الأهمية والدقة والتوقيت، بالنظر إلى التحديات والاضطرابات السياسية على الساحة الدولية والإقليمية والإفريقية.

عمق ومتانة العلاقات التاريخية 

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في تصريحات له، إن تلبيه الرئيس السيسي لدعوات أشقائه من قطر والكويت لزيارتهما تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع مصر بأشقائها، خاصة وأن مصر تعتبر أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، بالإضافة إلي حرص الرئيس السيسي على تعزيز الحوار بين الشعوب العربية والأوروبية حول التحديات والقضايا علي كافة المستويات بهدف تحقيق الصالح لشعوب البلدان.

متانة العلاقات

واعتبر النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، موقف الكويت الشقيقة باعتبار جولة الرئيس السيسي "زيارة دولة"، لفتة طيبة وتقدير من أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لتؤكد على متانة العلاقات بين البلدين قيادة وحكومة وشعبا، مشيرًا إلى أن زيارة دولة للرئيس المصري  هي أعلى درجات الزيارات المتبادلة بين قادة الدول وتعبر عن أسمى آيات التقدير من جانب الدولة المضيفة لضيفها، خاصة مع دقة توقيت الزيارة سواء من ناحية تطور العلاقات الثنائية بين القاهرة والكويت أو التطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطلب الوحدة والتكاتف بين الدول العربية والإسلامية الشقيقة مما يعزز أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت الشقيقة.

إعادة إعمار غزة

وأوضح النائب أحمد العوضي، أن رؤية الدولة المصرية بشأن القضايا الإقليمية والدولية في المنطقة العربية، كانت مطروحة بقوة خلال المباحثات الثلاثية مصر وقطر والكويت، بل غلبت عليها وتصدرت القضية الفلسطينية وإعادة الإعمار والاعتراف بالدولة الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا ولبنان كذلك ما يتعلق بالتطورات في السودان وليبيا واليمن،  مشيرًا إلي أن تلك المباحثات وما صدر عنها من بيان مشترك بشأن القضايا الدولية والإقليمية، أكد على توحيد الرؤى المصرية القطرية الكويتية حول العديد من القضايا المتصاعدة في المنطقة، ومدى تطابق الرؤى لمواجهة هذه التحديات، وبما يسهم في ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار  في المنطقة.

الأمن المائي المصري

واشاد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بما تتضمنه البيان الثلاثي المشترك من نقاط ورؤي بشأن القضايا الإقليمية والدولية والتي تمثلت  في إعلان الكويت دعمها الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، ورفضها رفضها التام لأي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل، والتضامن معها في اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها ومصالحها المائية، في إشارة منها لملف سد النهضة.

رفض تهجير الفلسطينيين

فضلا عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة وفقا للخطة العربية، بالإضافة إلي رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، أيضا إعادة إحياء عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقف الانتهاكات الإسرائيلية

وتابع اللواء أحمد العوضي، أن البيان المشترك تتضمن أيضا موقف ورؤي الدول الثلاثة بشأن أهمية خطوة الإعلان عن تشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا، بالإضافة إلي إنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، أيضا البيان تطرق الي تطورات الاوضاع في السودان  مجددين دعوتهما إلى إنهاء الصراع ووقف إطلاق النار وتأمين وتسهيل وصول المساعدات الانسانية لكافة الاراضي السودانية وحماية المدنيين طبقا للقرارات الدولية،  بالإضافة إلي ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض كافة أنواع التدخل الخارجي في شؤونها، والتأكيد على ملكية الليبيين للعملية السياسية ومرجعيات تسوية الازمة الليبية المتمثلة في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات عام 2015 والاعلان الدستوري الليبي وتعديلاته، وقرارات مجلس الأمن من أجل الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن.

نجاح جولات الرئيس السيسي

واختتم النائب اللواء أحمد العوضي بيانه بالتأكيد على أن جولات الرئيس السيسي الخليجية، نجحت في بناء مواقف عربية قادرة على التفاعل مع ما يجري في المنطقة، خاصة أن كل التحولات تنعكس سياسيا واقتصاديا على الوضع العربي والدولي، مما يؤكد أن الدولة المصرية أثبتت أنها ركيزة الاستقرار والسلام في العالم العربي والشرق الأوسط، قائلا أن تلك الزيارة تسهم في الانتقال بالدول الشقيقة إلى مرحلة علاقات استراتيجية لآفاق أرحب وأوسع.

مقالات مشابهة

  • «دفاع النواب»: مصر تعتبر أمن الخليج جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • مصدر برلماني: البرلمان العراقي فاشل وانتهت أوراقه
  • المجرم الأهطل عبدالرحيم دقلو يوثّق لجريمته النكراء بأصابع تقطر دماً
  • الرئيس العراقي يؤكد ضرورة الارتقاء بها علاقات التعاون مع لبنان في شتى المجالات
  • موعد ومكان جنازة عضو مجلس النواب سعداوي راغب ضيف الله
  • وكيلا مجلس النواب والأمين العام ينعون النائب سعداوى راغب
  • وفاة النائب سعداوي راغب ضيف الله
  • بارزاني يوجه رسالة إلى مجلس النواب العراقي والكتل السياسية
  • مجلس النواب العراقي يصوت على قانون استحداث محافظة حلبجة
  • ملتقى الأزهر: بيت المقدس أرض المحشر والمنشر وموضع البعث يوم القيامة