رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي للجزيرة نت: إنشاء صندوق استثماري عالمي بـ100 مليون دولار
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
الدوحة– يرى الشيخ علي بن عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي أن الحرب في غزة أثرت على كل اقتصادات العالم، فالاقتصاد بطبيعة الحال يتأثر بكل ما يدور حول العالم من تحديات وحروب، ولعل ما يميز المنتدى هذا العام هو مناقشة حلول هذه التحديات الاقتصادية.
وقال الشيخ علي في حوار مع الجزيرة نت إن المنتدى تمكن من تناول وتحليل المشهد الاقتصادي العالمي بشكل مميز، مسلِّطا الضوء على أهمية دور منطقة الشرق الأوسط في استثمار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وأكد رغبة المشاركين في المنتدى من أنحاء العالم في استكشاف الفرص الاستثمارية الموجودة في قطر والمنطقة فيما يخص جانب التحول الرقمي، إضافة للمناقشات والصفقات الكبيرة التي تمت بين القطاعات الخاصة والحكومية في قطر والمنطقة في الاستثمار الناجح في الذكاء الاصطناعي.
وكشف رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي عن إنشاء صندوق استثماري عالمي في الدوحة، وهو أول صندوق استثماري عالمي يتخذ من قطر مقرا له بقيمة 100 مليون دولار، حيث يركز الصندوق على الذكاء الاصطناعي والابتكارات الرقمية والتحول الرقمي باعتبار هذه القطاعات توفر العديد من المزايا غير المسبوقة والقنوات الاستثمارية المحورية في الأسواق المالية العالمية.
ورسخ منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ -الذي اختتمت فعالياته مساء الخميس- نفسه كواحد من أبرز منتديات الأعمال تأثيرا في المنطقة، وأكثرها جدية في إثراء الحوار بشأن القضايا الإستراتيجية التي تتصدر أولويات الاقتصاد العالمي، واستشراف اتجاهاته المستقبلية.
وجمعت النسخة الرابعة من المنتدى أكثر من ألف من قادة العالم ورموز الفكر وصناع القرار من نحو 50 دولة، في وقت تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط التبعات الاقتصادية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واضطراب الملاحة في البحر الأحمر، كما تواجه مناطق أخرى مخاوف من تمدد الصراع الروسي الأوكراني الذي دخل عامه الثالث، وما تبعه من انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا.
وإلى نص الحوار:
الشيخ علي بن عبدالله بن خليفة آل ثاني: الحرب في غزة أثرت على كل اقتصادات العالم (الجزيرة)كيف تقيمون النسخة الحالية من منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ؟
يمكن القول إن النسخة الحالية استثنائية بكل المقاييس من حيث المشاركات والتعاون وتوقيع الاتفاقيات، حيث حققت المشاركة العالمية في المنتدى الكثير من الفرص المهمة، الأمر الذي يؤكد بأن منتدى قطر الاقتصادي أصبح أحد أهم منتديات الأعمال وأكثرها تأثيرا في المنطقة.
إضافة لكونه محورا عالميا للمناقشات البناءة والتخطيط المشترك للمستقبل، ومن خلال ما شهدته الجلسات التي عقدت على مدار 3 أيام بات من المؤكد للجميع بأن هذه النسخة لا توفر فقط موقعا ملائما من أجل إجراء حوار مرحلي، بل ومنصة ضرورية لتناول المخاطر الجيوسياسية العالمية، والاضطرابات الاقتصادية، فضلا عن التجارة والاستثمار العالميين.
المنتدى تمكن من تناول وتحليل المشهد الاقتصادي العالمي بشكل مميز، مسلِّطا الضوء على أهمية دور منطقة الشرق الأوسط في استثمار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
ما أبرز مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها في المنتدى وما أهم الشركات؟شهد المنتدى توقيع 20 مذكرةَ تفاهم، بينها 18 دولة، وكان لدينا مشاركة واسعة من الجهات المحلية القطرية التي وسعت نطاق أعمالها في المنتدى هذا العام، حيث تمت ترجمة المشاركات بعدد من الاتفاقيات المهمة ذات الطابع الدولي التي اتخذت من المنتدى منصة للكشف عنها.
بالإضافة إلى الإقبال الكبير الذي شهده المنتدى من قبل المشاركين الفاعلين من السياسيين والاقتصاديين والإعلاميين على المستوى العالمي، حيث بلغ عدد المشاركين في هذه النسخة نحو 2300 شخصية، بينهم 1300 من القادة الفاعلين في الشركات والهياكل الدولية، بالإضافة إلى حوالي 200 وسيلة إعلام.
#قنا_فيديو |#منتدى_قطر_الاقتصادي يختتم أعماله بجلسات حول الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز الابتكار العالمية#قنا #قطر pic.twitter.com/hKSmfycIPX
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 16, 2024
تم التركيز خلال المنتدى كثيرا على الذكاء الاصطناعي.. هل ترون بأن قطر والمنطقة لديهما الجاهزية للتعامل مع هذا التحول الكبير؟تشهد دولة قطر في الوقت الراهن العديد من الاستثمارات في صناعات يدعمها الذكاء الاصطناعي، وقد شهدنا نجاحا باهرا في هذا الأمر، وهنا أريد التذكير بما أشار إليه معالي رئيس الوزراء القطري في افتتاح المنتدى، حيث أكد على أهمية الذكاء الاصطناعي في رؤية قطر الوطنية 2030.
وأيضا التوجهات الإستراتيجية في التنمية الوطنية الثالثة، بالإضافة إلى إعلان سعادته عن منصة فنار الأولى من نوعها، وقد خصصت دولة قطر نحو 9 مليارات ريال (2.5 مليار دولار) لتحقيق البرنامج المتعلق بالتحول الرقمي من خلال زيادة استثماراتها في التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي. وهذه مؤشرات على أهمية هذا القطاع.
وخلال المنتدى شهدنا رغبة المشاركين من أنحاء العالم في استكشاف الفرص الاستثمارية الموجودة في قطر والمنطقة، إضافة للمناقشات والصفقات الكبيرة التي تمت بين القطاعات الخاصة والحكومية في قطر والمنطقة في الاستثمار الناجح في الذكاء الاصطناعي.
كان للطاقة أيضًا نصيب كبير من النقاش في المنتدى.. ما النقاط الرئيسية بشأن مستقبل الطاقة في المنطقة؟خلال المنتدى تمت مناقشة أهمية الاستثمار في صندوق مخصص للاستثمار في الطاقة البديلة، إضافة إلى أن الحوارات في المنتدى تطرقت إلى الأهمية المتزايد لصناديق الثروة السيادية في العالم، التي تستعد لإطلاق مشاريع ضخمة للأسهم في الأسواق الناشئة، وتبنى المنتدى فكرة الانتقال العالمي للطاقة، موازنًا بين الدور الذي لا غنى عنه للغاز والحلول المستدامة للطاقة.
استعرض سعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال جلسة نقاشية بعنوان "الذكاء الاصطناعي: القواعد المنظمة وآفاق الابتكار"، ضمن فعاليات #منتدى_قطر_الاقتصادي، المبادرات التكنولوجية التي تستهدف تعزيز التحول الرقمي في دولة #قطر، وإطلاق مشروع… pic.twitter.com/CS70oHUWPY
— مكتب الاتصال الحكومي (@GCOQatar) May 16, 2024
هل يمكن أن تعطينا تفاصيل أكثر عما شهده المنتدى من إنشاء صندوق استثماري ضخم لأول مرة في تاريخ المنتدى؟لعل من أهم الأحداث التي شهدها المنتدى هو إنشاء صندوق استثماري عالمي في الدوحة، وهو أول صندوق استثماري عالمي يتخذ من قطر مقرا له بقيمة 100 مليون دولار.
ويركز الصندوق على الذكاء الاصطناعي والابتكارات الرقمية والتحول الرقمي باعتبار هذه القطاعات توفر العديد من المزايا غير المسبوقة والقنوات الاستثمارية المحورية في الأسواق المالية العالمية.
هل أثرت الحرب في قطاع غزة على الاقتصاد العالمي؟الحرب في غزة أثرت على كل اقتصادات العالم، فالاقتصاد بطبيعة الحال يتأثر بكل ما يدور حول العالم من تحديات وحروب، ولعل ما يميز المنتدى هذا العام هو مناقشة حلول هذه التحديات الاقتصادية، وتوقعاته بشأن الحرب في فلسطين، وما يحدث لإخواننا في غزة.
ونتمنى أن نجد هذه الحلول التي تمت مناقشتها مطبقة على أرض الواقع، حيث تم خلال المنتدى التأكيد على جاذبية منطقة الشرق الأوسط للشركات الدولية، وضرورة وقف إطلاق النار للحروب المشتعلة فيه، ليتمكن من النهوض والانتعاش واستثمار هذه الشركات في التنمية والعمران الاقتصادي المتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات منتدى قطر الاقتصادي إنشاء صندوق استثماری منتدى قطر الاقتصادی منطقة الشرق الأوسط الذکاء الاصطناعی خلال المنتدى المنتدى من فی المنتدى فی المنطقة إضافة إلى على أهمیة الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
تخطط شركة جوجل لإضافة ميزة جديدة تعرف بـ “وضع الذكاء الاصطناعي” (AI Mode) إلى محرك بحثها، وفقا لتقرير من موقع The Information، سيوفر هذا الوضع خيارا للتبديل من أعلى صفحة النتائج، مما يتيح للمستخدمين الوصول إلى واجهة تشبه تلك الخاصة بـ Gemini AI chatbot.
وبحسب ما ذكره موقع “ذا فيرج” التقني، سيتم إضافة علامة التبويب الجديدة “وضع الذكاء الاصطناعي” إلى الجانب الأيسر من علامات التبويب الموجودة مثل “الكل” و"الصور" و"مقاطع الفيديو" و"التسوق".
جوجل تطلق تحديثا جديدا لتطبيق Gmail.. إليك مميزاتهوداعا جوجل سيرش.. 4 خطوات لاستخدام بحث ChatGPT مجاناوعند استقبال المستخدم لرد في هذا الوضع، ستظهر روابط لصفحات ويب ذات صلة، بالإضافة إلى “شريط بحث” أسفل إجابة المحادثة، يدعو المستخدمين لمتابعة الاستفسارات.
تأتي هذه الخطوة بعد تقرير سابق من “Android Authority”، أكد على وجود وضع الذكاء الاصطناعي في إصدار تجريبي من تطبيق جوجل، كما اكتشف موقع 9to5Google، رمزا بشير إلى إمكانية استخدام هذا الوضع لطرح الأسئلة عبر الصوت.
جوجل لم تعلق على الأمر بعد، حيث تتجه نحو دمج البحث مع تقنيات الذكاء الاصطناعي في ظل الضغوط المتزايدة، خاصة بعد إطلاق OpenAI ميزة البحث في ChatGPT لجميع المستخدمين.
يذكر أن شركة جوجل قد بدأت بالفعل في تقديم ملخصات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي لبعض الاستفسارات وعملت على توسيع هذه الميزة لتشمل المزيد من الدول في أكتوبر الماضي.
جوجل تتيح أداة البحث العميق بالذكاء الاصطناعيويشار إلى أن جوجل قد أعلنت عن توسيع إتاحة أداة البحث العميق “Deep Research” عبر نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها Gemini، لتضم 40 لغة إضافية، ومنها اللغة العربية، وذلك بعد أن أتاحت الأداة للمشتركين في خطة Gemini Advanced.
وتعمل الأداة من خلال طلب المستخدم من Gemini البحث في موضوع معين، إذ ينشئ الروبوت “خطة بحث متعددة الخطوات” يمكن للمستخدم تعديلها أو الموافقة عليها.
وأوضحت جوجل أن عملية البحث تبدأ بجمع “المعلومات المهمة” من الإنترنت، تليها عمليات بحث متعلقة بالموضوع نفسه، وهي عملية تكرر عدة مرات للحصول على نتائج دقيقة وشاملة.
وعند اكتمال البحث، تقدم الأداة تقريرا يضم أبرز النتائج مدعومة بروابط للمصادر الأصلية، ويمكن للمستخدمين طلب توضيحات إضافية حول بعض النقاط أو تعديل التقرير، مع إمكانية تصديره إلى مستندات جوجل في ملف نصي.