أعمال الإغاثة تتوقف في غزة خلال أيام قليلة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة من توقف تام لأعمال الإغاثة في قطاع غزة في غضون أيام قليلة حال استمر عدم إدخال الوقود إلى القطاع، مشددة على وجود "حاجة ماسة الآن" ل فتح المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى القطاع.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة أولغا شيريفكو، إن الوضع الإنساني في غزة "لا يزال كارثيًا، ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم".
وتطرقت شيريفكو إلى الوضع الراهن في مدينة رفح، جنوبي القطاع، بعد بدء الجيش الإسرائيلي عمليته هناك في 6 أيار/ مايو ودفعه سكانها للنزوح القسري.
وقالت إن أوتشا "يُقدر أن أكثر من 450 ألف شخص" غادروا منذ ذلك التاريخ هذه المدينة، التي كان يوجد بها نحو 1.5 مليون، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح.
وأضافت أن فرق أوتشا "عندما تجولت في شوارع رفح، كان بإمكانها رؤية مدى تغير الوضع هناك بعد مغادرة الناس".
وأوضحت أن "المناطق التي كانت في السابق مكتظة بالأشخاص وخيام اللاجئين باتت فارغة تمامًا".
ولفتت المتحدثة الأممية إلى أن "العديد من الذين غادروا رفح توجهوا إلى مناطق المواصي (على الشريط الساحلي للبحر المتوسط) ومدينة خان يونس (جنوبي القطاع)، وكذلك الأجزاء الوسطى من غزة".
وتابعت أنه "كان على هؤلاء الناس مغادرة مناطقهم بكل متعلقاتهم، وحمل كل ما يمكنهم جمعه، لكن ما كان لديهم قليل جدا بالفعل".
وأكدت أن الأوضاع المعيشية في الأماكن، التي اضطر هؤلاء الفلسطينيون إلى النزوح قسرًا إليها "سيئة للغاية"، لافتة إلى صعوبة وصف تلك الأوضاع بالكلمات.
وأضافت في هذا الصدد أنه "لا يوجد ماء أو طعام أو مأوى في الأماكن التي ذهب إليها من غادر رفح".
ومنذ 6 أيار، تنفذ إسرائيل في رفح ما تزعم أنها "عملية عسكرية محدودة النطاق"، وأعلنت في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر؛ ما تسبب بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية.
ألفا شاحنة تنتظر الدخول
وبخصوص الوضع الحالي لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قالت شيريفكو إنهم لم يتمكنوا من إدخال الإمدادات الإنسانية خلال الأيام الأخيرة لأن جميع المعابر المؤدية إلى القطاع "مغلقة"، لافتة إلى أن هناك "قلقا كبيرًا" بشأن نقص إمدادات المساعدات الإنسانية.
وتطرقت المتحدثة الأممية إلى إغلاق معبر رفح البري بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه في 7 أيار.
وقالت في هذا الصدد إنه "بعد إغلاق معبر رفح، هناك ما يقرب من ألفي شاحنة محملة بالمساعدات (على الجانب المصري) تنتظر الدخول إلى غزة، لكنها لا تستطيع الدخول".
وأكدت على أن "هناك حاجة ماسة" لإدخال الوقود والغذاء إلى غزة.
وأضافت محذرة أن "كل شيء يعمل بالوقود، وإذا لم يتم إدخاله ستتوقف جميع أعمال الإغاثة بشكل تام خلال يومين أو ثلاثة أيام".
وشددت المتحدثة على أن هناك "حاجة ماسة الآن لفتح المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى القطاع"، لافتة إلى أنه حتى قبل إغلاق معبر رفح "لم تكن المساعدات الإنسانية تدخل إلى غزة بالمعدل الذي يحتاجه الناس".
تدمير معظم البنية التحتية
وفي حديثها، ألقت شيريفكو الضوء على الأوضاع المأسوية في قطاع غزة بشكل عام.
ولفتت المتحدثة الأممية في هذا الخصوص إلى "تدمير معظم مرافق البنية التحتية في غزة".
وأضافت أن "أقل من ثلث المستشفيات هناك يمكنها تقديم خدمة جزئية، ولا يستطيع أي مستشفى تقديم الخدمة بكامل طاقته".
ووفق الحكومة الفلسطينية في غزة، يعمل في غزة حاليا مستشفيان حكوميان فقط من أصل 35 قبل الحرب، فيما تقدم مستشفيات خاصة صغيرة خدمات رعاية أولية.
وقالت شيريفكو: "لقد فقد الفلسطينيون الأمل، فيما لم يعد هناك مكان آمن في غزة".
وأضافت أن "هؤلاء الناس تم تهجيرهم عدة مرات، بعضهم 6 أو 7 أو 8 مرات أو أكثر، ينزح الناس مرة أخرى بحثا عن الأمان، لقد رأينا مرارا وتكرارا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".
واختتمت حديثة بمناشدة العالم "عدم نسيان الناس في غزة وما يحدث بها، وأن تبقى على جدول أعمالهم".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة إلى القطاع إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، إن تسييس إدخال وتوزيع المساعدات للمدنيين يترافق مع خطة إسرائيلية استعمارية تقوم على تقطيع أوصال القطاع وتجزأته وخلق ما تسمى بالمناطق العازلة حتى تسهل السيطرة عليه.
وأضافت في بيان لها، أن جوهر جريمة التسييس للمساعدات يتلخص في رفض اليمين المتطرف في دولة الاحتلال للدور المركزي والسيادي لدولة فلسطين في قطاع غزة ومحاربتها انسجاماً مع مواقفه المعادية للحلول السياسية للصراع ولعملية السلام برمتها.
وأكدت الوزارة، أن الشرعية الفلسطينية هي بوابة الحل الوحيدة للأزمة في قطاع غزة باعتباره جزء أصيلاً من أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يفرض استحقاقات كبرى على الدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين خاصة في هذه الظروف الاستثنائية بالذات، والتي يجب أن تؤدي بالضرورة للوقف الفوري لإطلاق النار وتولي القيادة الفلسطينية زمام كافة التفاصيل المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية في كامل أرض دولة فلسطين وعلى حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية، ودون ذلك فإن أية حلول أو برامج أو خطط تتعلق في قطاع غزة تبقى منقوصة ومجتزأة ولا تفضي لأمل شعوب المنطقة في حل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
المصدر : وكالة سوا