وجه رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر نداء للحكومة ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، بعد منع مزارعين سهل القاع من تعزيل آبارهم التي تروي المزروعات مصدر رزقهم والتي باتت مهددة باليباس، وقد جاء فيه:"لما كان حفر وعزيل الابار الارتوازية ضمن نطاق حوض نهر العاصي،  يخضع لمفاعيل الاتفاقية اللبنانية السورية لتوزيع مياه النهر، والتي نصت على إقامة سد لتجميع المياه وضخها على الاراضي التي تستفيد منها، وهي اتفاقية شابها العديد من العيوب المجحفة بحق بلدة القاع والبلدات المجاورة للنهر لجهة حرمان مناطق من الاستفادة من مياه السد والأهم احتساب الابار الارتوازية المحفورة في منطقة الحوض من ضمن حصة لبنان".

وتابع: "لما كان مشروع بناء السد قد توقف ولا نية قريبة ، للمباشرة بتنفيذه، علماً أن المسح الاحصائي الذي تم من قبل اللجنة اللبنانية السورية في ذلك الحين، قد غفل تسجيل  العديد من الآبار إضافة الى أن آبارا اخرى سجلت بأسماء غير اصحابها الحقيقيين أو بأسماء شركاء من دون ذكر بقية شركائهم. اللجنة التي قامت بالمسح الاحصائي للآبار الموجودة في حينه، لم تتأكد من ملكية المسجلين،  ضمت اللائحة أسماء سوريين ولبنانيين، مالكين بالشيوع وآخرين معتدين لا ملكية لهم، إضافة الى آبار محفورة في أراض مملوكة بالشيوع واخرى مسجلة باسم الجمهورية اللبنانية ومملوكة من بلدية القاع .ولما كان سهل القاع الزراعي يعتمدفي ري المزروعات على المياه الجوفية المستخرجة بواسطة الآبار الارتوازية، التي تتعرض للتشليق ما يؤدي الى انقطاع مياه البئر، وبالتالي هي بحاجة للعزيل والصيانة بشكل دوري، وهذا الأمر أصبح متعذرا من دون الوساطات والتحايل على القانون ويبقى مستحيلا على صغار المزارعين". أضاف: "لما كانت الاتفاقية اللبنانية - السورية قد حددت عددا معينا من الآبار، التي يسمح فقط بعزيلها وذلك باتباع إجرءات معقدة، ولا تسمح  بحفر آبار جديدة، وقد شارفنا على مرور ٣٠ عاما على سريان مفعول هذه الاتفاقية، لجهة منع الحفر والعزيل من دون انشاء السد . ولما كانت الاتفاقية تقضي بمنع حفر آبار جديدة، لقاء تنفيذ السد، فلا يعقل ان يمنع الحفر والعزيل أمام المزارعين ما يعرض أرزاقهم لليباس، ولا يتم تقديم البديل للعقارات والعمل ممنوع بالسد .ولما كانت وزارة الري السورية تضغط على الجهة اللبنانية للالتزام والعمل بموجب بنود الاتفاقية لجهة منع العزيل والحفر، ولما كان معالي وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض قد اصدر قرارا يقضي بإيقاف العمل بأذونات عزيل الابار لغاية شهر ايلول، الامر الذي يلحق ضررا فادحا بالمزارعين ويسبب يباسا لبساتينهم وأرزاقهم وقطع معيشتهم". ختم:"ازاء هذا القرار، نطالب الحكومة اللبنانية بوقف العمل بهذه الاتفاقية، لأنه لم يتم تنفيذ سد العاصي لري أراضينا الزراعية، والسماح بحفر وعزيل الآبار في الاراضي التي تستوفي الشروط، وذلك عبر إجرءات بسيطة ومسهلة من دون وساطات وتدخلات او المبادرة بتنفيذ مشروع العاصي كاملا. فليس مقبولا ان نتحول حراسا للبحر لمنع تدفق اللاجئين السوريين الى الدول الاوروبية وحراسا لحصة الجانب السوري من مياه العاصي ومياهنا الجوفية المفترضتين في حوضه على حساب مصلحتنا الوطنية العليا".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ولما کان من دون

إقرأ أيضاً:

سد المسيرة يواجه وضعية حرجة و مخاوف من انقطاع الماء عن جنوب الدارالبيضاء

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

كشفت معطيات مدى خطورة الوضعية المائية التي وصلت إليها حقينة سد المسيرة الموزد الرئيسي لجنوب الدار البيضاء وعدد من المدن المجاورة بالمياه الصالحة للشرب والسقي.

ويعيش سد المسيرة وضعا كارثيا حيث لايتعدى مخزونه المائي 50 مليون متر معكب أي ما يعادل نسبة ملء تصل إلى 2 في المئة، علما أن مخزون سد المسيرة يصل إلى ملياري متر مكعب، وهو السد الذي يعتبر ثاني أكبر السدود وطنيا، حيث يغطي حاجيات مياه الشروب والسقي والمياه الموجهة للاستخدام الصناعي لمناطق جنوب الدارالبيضاء ومدن السطات والجديدة وأزمور وآسفي ومراكش والنواحي، مما يعني أن الملايين من ساكنة التي تتزود من هذا السد بالمياه سيهددها العطش في الشهور القادمة وقد يتم اللجوء إلى قطع الماء عنها لساعات للحفاظ على مخزونه إلى فترة فصل الشتاء.

صحيح أن الجفاف وقلة التساقطات المطرية لهذه السنة رفعت حدة القلق لدى المغاربة، لكن ما يزيد من مخاوفهم هو غياب دور ملموس وفعال للوزير المشرف على قطاع الماء على مستوى جهة الدار البيضاء الكبرى، حيث وجب عليها التحرك بعد تقرير خطير اذاعته القناة الثانية ويوضح بشكل كبير عمق الأزمة التي يمر منها سد المسيرة وتأثيره مستقبلا على ساكنة المدن، عوض انتظار “معجزة”.

ورغم الإجتهاد الضعيف من خلال تطعيم السد وتزويده بالمياه عبر نقلها من سد أحمد الحنصالي أو سد بين الويدان، إلا أن الجهات المسؤولة لم تتحرك بعد لوضع خطة طوارئ لتزويد ساكنة المدن والقرى بالمناطق المذكورة بالمياه وطمأنة الفلاحين كذلك، ولم نرى إلى حدود الساعة تنظيم زيارة ميدانية للوزراء المعنيين للسد لبعث الإطمئنان في نفوس السكان واقتراح البدائل في حال اختفاء المياه بصفة نهائية من السد لا قدر الله من بينها الربط المناطق بمحطات تحلية المياه والسماح بحفر الآبار بشكل مستعجل.

يشار إلى أن تراجع منسوب المياه بسد المسيرة، المزود الرئيسي للدار البيضاء، خاصة المناطق الجنوبية وبرشيد والنواصر وسيد بنور والجديدة والسطات ومراكش وغيرها، سيجعل هذه المناطق تعيش في ظل شح الأمطار وضعا صعبا في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • رئيس مركز الشهداء يتفقد سير العمل بشركة المياه والصرف الصحي
  • المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ وتحقق إصابات مباشرة
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بقذائف المدفعية العدو الإسرائيلي في موقع ‏جل العلام وتحقق إصابات مباشرة
  • سد المسيرة يواجه وضعية حرجة و مخاوف من انقطاع الماء عن جنوب الدارالبيضاء
  • وزارة الخارجية والمغتربين: سورية تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف جرائم الكيان الصهيوني، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال والاستيطان، وتوفير الحماية لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف
  • رئيس مياه أسيوط يتفقد سير العمل بمشروع محطة معالجة الصرف الصحي بالظهير الصحراوى بمركز القوصية
  • ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية
  • حملة لتوزيع المياه والمثلجات على مليون عامل في دبي
  • بلدية العين تطلق مبادرة السلامة في الحر
  • "توطين صناعة السيارات".. دراسة لإنشاء مصنع لفولكس فاجن بشرق بورسعيد