قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الخميس، إن الحكومة التونسية شنّت، خلال الأسبوعين الماضيين، حملة قمعية غير مسبوقة ضد المهاجرين واللاجئين، والمدافعين عن حقوقهم، وكذلك ضد الصحفيين. ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين من اجتماع تنسيقي رفيع المستوى مع وزارة الداخلية الإيطالية حول إدارة الهجرة.

#تونس: وردت معلومات مقلقة تشير إلى أنّ المحامي مهدي زقروبة تعرّض للتعذيب أثناء احتجاز الشرطة له منذ اعتقاله في 13 مايو/أيار.

نناشد السلطات التونسية بإجراء تحقيق دقيق ومستقلّ وحيادي وشفاف وفعّال فورًا في هذه الادعاءات وتقديم المشتبه فيهم إلى العدالة. — منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) May 16, 2024
وأضافت أمنستي أنه منذ 3 أيار/ مايو الجاري، قامت السلطات التونسية باعتقال واستدعاء والتحقيق مع رؤساء أو موظفين سابقين أو أعضاء فيما لا يقل عن 12 منظمة، بسبب تهم غير واضحة، من بينها جرائم مالية لتقديم المساعدة للمهاجرين، بما في ذلك منظمة تونسية تعمل بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على دعم طالبي اللجوء من خلال عملية تحديد وضع اللاجئين في البلاد.

كذلك، اعتقلت صحفيَّيْن على الأقل، وأحالتهما إلى المحاكمة بسبب تقاريرهما المستقلة وتعليقاتهما في وسائل الإعلام. بالتوازي مع ذلك، صعّدت قوات الأمن من عمليات الترحيل الجماعي غير القانوني للاجئين والمهاجرين، فضلًا عن عمليات الإخلاء القسري المتعددة، واعتقلت وأدانت أصحاب عقارات قاموا بتأجير شقق للمهاجرين دون تصاريح.

Une foule nombreuse et courageuse manifestait aujourd’hui devant le palais de justice : "Magnifique pays...torture et tyrannie..."
"هائلة البلاد، تعذيب و استبداد"
Il semblerait que la peur soit entrain de changer de camp en #Tunisie#تونس pic.twitter.com/e54zePm2mt — Dr. Ghazi Ben Ahmed (@Gbaghazi) May 16, 2024
 وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية٬ هبة مرايف: إن "تصعيد السلطات التونسية من حملات القمع الكيدية ضد منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق المهاجرين واللاجئين، عبر استخدام ادّعاءات مضللة حول عملها، ومضايقة ومقاضاة العاملين في منظمات غير حكومية والمحامين والصحفيين"

إلى ذلك، تأتي حملة التشهير عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام، بدعم من الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى تعريض اللاجئين والمهاجرين في البلاد للخطر. كما أنها تقوض عمل مجموعات المجتمع المدني، وتبعث برسالة مروعة إلى جميع الأصوات المنتقدة".

وأضافت مرايف: "يجب على السلطات التونسية أن تضع حدًا لهذه الحملة الشرسة فورًا، وأن توقف جميع الأعمال الانتقامية ضد العاملين في المنظمات غير الحكومية ممّن يقدمون الدعم الأساسي، بما في ذلك المأوى، للمهاجرين واللاجئين".

وأشارت إلى أنه "ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يراجع بشكل عاجل اتفاقيات التعاون المبرمة مع تونس للتأكد من أنها ليست متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان ضد المهاجرين واللاجئين، ولا في قمع وسائل الإعلام والمحامين والمهاجرين والنشطاء".


وتشمل أهداف حملة الحكومة،٬ المجلس التونسي للاجئين، وهو منظمة غير حكومية أعلنت مؤخرًا عن عروض للفنادق من أجل تقديم مقترحات لبرنامج يهدف إلى إيواء طالبي اللجوء واللاجئين.

وقد اعتقلت السلطات التونسية رئيس المجلس التونسي للاجئين ونائبه، كما أمرت النيابة بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيق فيما يتعلق بتهم "تكوين تحالف إجرامي بقصد مساعدة شخص على دخول الأراضي التونسية دون وثائق سفر".

وأعلن الوكيل العام بتونس العاصمة أنه تم فتح تحقيق رسمي بحق مجموعة من الجمعيات والمنظمات التي تستغل ولايتها لتقديم الدعم المالي لمهاجرين غير شرعيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسية اللاجئين المجتمع المدني تونس اعتقال اللاجئين المجتمع المدني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات التونسیة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تحبط هجوم حرق متعمد مخطط له ضد مأوى للاجئين

نجحت الشرطة الألمانية في إحباط هجوم حرق متعمد مخطط له ضد مأوى للاجئين في شرق ألمانيا بعد تلقي معلومات سرية مجهولة المصدر عن المشتبه به.

ومن جانبه ، ذكر مكتب المدعي العام في مدينة دريسدن إن الشرطة بالقرب من المدينة داهمت عقارين بعد تلقيها المعلومات وعثرت على ألعاب نارية غير قانونية شديدة الانفجار وسكاكين وبنادق وأسلحة وذخيرة.

وقال مكتب المدعي العام أن شخصا ألمانيا مشتبها به 21 عاما جمع الأسلحة والمتفجرات لتجهيز نفسه لشن هجوم على سكن طالبي اللجوء في بلدة سينفتنبرج.

كما احتجزت الشرطة المشتبه به وتم عرضه على قاض لتحديد ما إذا كان سيبقى في السجن مع استمرار التحقيق.

مقالات مشابهة

  • حراك يمني في ميونيخ.. لحشد الدعم الاقتصادي والتحاق المجتمع الدولي بتنصيف الحوثيين منظمة إرهابية (تقرير)
  • العليمي يشدد على التحاق المجتمع الدولي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لتجفيف مصادر تمويلهم
  • استعدادًا لقدوم شهر رمضان.. لقاء في الضالع لتحفيز المبادرات المجتمعية ودعم منظومة النظافة
  • محافظ صعدة يدشن حملة نظافة شاملة استقبالاً لشهر رمضان المبارك
  • الضالع.. لقاء لتحفيز المبادرات المجتمعية ودعم منظومة النظافة
  • منظمات حقوقية وأحزاب يطلقون وثيقة القاهرة لرفض تهجير الفلسطينيين
  • فيديو.. إطلاق وثيقة القاهرة لرفض التهجير بمشاركة منظمات المجتمع المدني
  • السلطات تنفي إطلاق حملة للقضاء على 3 ملايين من الكلاب الضالة بالمغرب
  • «الصحة»: خطة نصف سنوية لتنظيم القوافل الطبية بالتعاون مع المجتمع المدني
  • ألمانيا تحبط هجوم حرق متعمد مخطط له ضد مأوى للاجئين