تواجه العاصمة اليابانية طوكيو أزمة كبيرة بسبب زيادة أعداد حيوانات الراكون بعد أن تورطت في حملات للقضاء عليه وذلك بعدما زاد عدد حيوانات الراكون التي يتم اصطيادها في العاصمة كل عام خمسة أضعاف خلال العقد الماضي، وسط مخاوف بشأن الأضرار التي تلحقها الحيوانات بالنظام البيئي المحلي.

خطوط ساخنة للسكان الذين يكتشفون تلف المحاصيل أو يشهدون دخول راكون إلى منازلهم

وبحسب صحيفة «الجارديان» فإن البلديات في غرب طوكيو استجابت للحملة من خلال نصب الفخاخ وإطلاق خطوط ساخنة للسكان الذين يكتشفون تلف المحاصيل أو يشهدون دخول حيوانات الراكون إلى منازلهم.

وحيوانات الراكون آكلة اللحوم ليس موطنها الأصلي اليابان، حيث إنها واحدة من 156 نوعًا مدرجة في قائمة وزارة البيئة للمخلوقات الغريبة الغازية.

وارتفعت أعداد الراكون بعد أن تخلت بعض الأسر عنها بعد الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة أو هروبها، ثم ازدهرت في البرية.

تُعزى شعبيتها كحيوانات أليفة إلى الرسوم المتحركة التلفزيونية التي عُرضت في السبعينيات، التي يقال إنها أدت إلى زيادة كبيرة في واردات الحيوانات.

وتتواجد حيوانات الراكون في الغالب بالمناطق الجبلية على الأطراف الغربية لمدينة طوكيو الكبرى، حيث تتسبب في أضرار واسعة النطاق للمحاصيل.

تواجه السلطات المحلية معركة شاقة لإبقاء أعداد الراكون تحت السيطرة، حيث أنها سريعة التكيف مع البيئات غير المألوفة.

ارتفاع كبير في أعداد حيوانات الراكون باليابان

وتم القبض على ما مجموعه 1282 حيوان راكون في طوكيو في السنة المالية المنتهية في أبريل 2023، وفقًا لحكومة العاصمة، مقارنة بـ 259 حيوانًا قبل عقد من الزمن.

وقالت وزارة الزراعة إن تكاثر الحيوانات ينعكس في الخراب الذي تسببه في المناطق الريفية، حيث تسببت في أضرار بقيمة 450 مليون ين ياباني ما يعادل 2.8 مليون دولار، في السنة المالية 2022، مضيفة أن الفواكه والخضراوات والماشية كانت الأهداف الأكثر شيوعًا.

واستشهد ماينيتشي أيضًا بتقارير عن حيوانات الراكون التي تتغذى على سلمندر طوكيو المهدد بالانقراض، الذي يعتبر رسميًا معرضًا لخطر الانقراض نتيجة لعقود من تدمير بيئته الطبيعية.

الإبلاغ عن شكاوى حول ضرر بالمحاصيل في جميع محافظات اليابان

ولا تقتصر المشكلة على طوكيو، حيث تم الإبلاغ عن شكاوى حول الضرر الذي يلحقه الراكون بالمحاصيل والبنية التحتية والمنازل الخاصة والحدائق في جميع محافظات اليابان الـ 47 تقريبًا.

وفي نيجاتا، على ساحل بحر اليابان، ارتفعت أعداد حيوانات الراكون بشكل حاد منذ عام 2018، بينما في محافظة هوكايدو الواقعة في أقصى شمال البلاد، حيث يُعتقد أن الحيوانات قد رسخت وجودها منذ فترة طويلة تعود إلى أواخر السبعينيات، تم إلقاء اللوم عليها في التسبب في ملايين الوفيات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليابان الراكون حيوان الراكون أزمة

إقرأ أيضاً:

أسرار مذهلة بعد تشريح بقايا حيوان منقرض منذ 130 ألف سنة.. ما الذى تم اكتشافه؟

نجت بقايا أنثى الماموث "إيانا" من قسوة الزمن، بعد أن  أصبح جسدها بعد الموت مدفون في الجليد الدائم بساخا الروسية لآلاف السنين.

اكتشاف استثنائي.. ماذا ظهر حديثا في البر الغربي بالأقصر؟صدمة .. السمكة الفضية تهدد مباني هذه الدولة| ما القصة؟

وقد كشف ذوبان الجليد – الناتج عن التغير المناخي – عن جثتها المحنطة بحالة مذهلة من الحفظ.

داخل أحد المختبرات في أقصى شرق روسيا، يعمل العلماء على تشريح جثة "إيانا"، التي عُثر عليها العام الماضي.

ويُعد هذا الاكتشاف فريداً من نوعه، نظراً لحالة الحفظ النادرة التي ظهرت بها: جلدها البني الرمادي لا يزال مكسوًا ببعض الشعر، وجذعها المجعد منحني باتجاه فمها، كما أن تجاويف عينيها وأطرافها تحتفظ بتشابه واضح مع الفيلة المعاصرة.

فرصة لدراسة ماضي الكوكب 

يصف أرتيمي غونتشاروف، رئيس مختبر الجينوميات في معهد الطب التجريبي بسانت بطرسبرغ، هذا الاكتشاف بأنه "فرصة لدراسة ماضي كوكبنا".

ويبلغ طول إيانا نحو مترين وارتفاعها عند الكتفين 1.2 متر، بينما يقدر وزنها بـ180 كيلوجراما، ويعتقد العلماء الروس أنها قد تكون إحدى أفضل عينات الماموث المحفوظة التي تم العثور عليها حتى اليوم.

اكتشاف استثنائي في متحف الماموث

شهد متحف الماموث في ياكوتسك عملية التشريح في نهاية مارس، حيث ارتدى العلماء ملابس وقاية كاملة أثناء فحص الجزء الأمامي من الجثة واستمرت العملية لساعات طويلة، تم خلالها جمع عينات من الأنسجة والأعضاء المختلفة.

بحسب غونتشاروف، فقد حفظت العديد من الأعضاء والأنسجة بحالة ممتازة، من بينها المعدة، والأمعاء، والقولون ، و تعد هذه الأجزاء مهمة للغاية لأنها تحتفظ بكائنات دقيقة قديمة يمكن دراستها لفهم تطورها مقارنة بالكائنات الحالية.

خلال العملية، تم تقطيع الجلد بالمقص، وشق الجوف باستخدام مشرط، ثم جُمعت الأنسجة ووضعت في أوعية محكمة التحكيم لتحليلها لاحقا في المقابل، ظلت الأجزاء الخلفية من الجثة مغروسة في التربة السيبيرية، التي منحتها رائحة تشبه مزيجاً من اللحم المحفوظ والتربة المخمرة.

الاهتمام بالبكتيريا والأعضاء التناسلية

يركّز العلماء أيضاً على فحص الأعضاء التناسلية لـ"إيانا" بهدف دراسة نوع البكتيريا الدقيقة التي عاشت في جسدها، وهو ما قد يوفر مؤشرات مهمة حول بيئتها وتكوينها الحيوي، كما يوضح أرتيوم نيدولويكو، مدير مختبر علم الجينوم القديم.

عمر مذهل وأصل غامض

في البداية، قدر العلماء عمر الجثة بـ50 ألف سنة، لكن بعد تحليل طبقة التربة التي عُثر عليها فيها، تبين أن "إيانا" عاشت قبل أكثر من 130 ألف عام، بحسب ماكسيم تشيبراسوف، مدير متحف الماموث في الجامعة الفيدرالية الشمالية الشرقية.

أما من الناحية البيولوجية، فيُعتقد أن "إيانا" كانت تبلغ أكثر من عام عند وفاتها، بناء على ظهور سن الحليب لديها، لكن السبب الحقيقي لنفوقها لا يزال مجهول.

ويُشير تشيبراسوف إلى أن "إيانا" عاشت في زمن لم يكن البشر قد وصلوا فيه بعد إلى سيبيريا، إذ لم يظهروا في هذه المنطقة إلا بعد نحو 28 إلى 32 ألف سنة.

ثلاجة طبيعية للكائنات المنقرضة

يكمن سر هذا الحفظ الاستثنائي في التربة الصقيعية، التي تبقى متجمدة طوال العام وتعمل كثلاجة طبيعية تحفظ أجساد الحيوانات المنقرضة. لكن ظاهرة الاحترار المناخي بدأت تتسبب في ذوبان هذا الجليد، ما سمح باكتشاف جثة "إيانا".

ويحذر غونتشاروف من أن هذا الذوبان لا يكشف فقط عن مخلوقات من عصور ما قبل التاريخ، بل قد يطلق أيضاً كائنات دقيقة ضارة، بعضها قد يكون مسبباً للأمراض، مما يسلط الضوء على جانب آخر من المخاطر البيولوجية المرتبطة بتغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • الباركود يتسبب باحتجاجات في بغداد (صور)
  • أسرار مذهلة بعد تشريح بقايا حيوان منقرض منذ 130 ألف سنة.. ما الذى تم اكتشافه؟
  • فيديو- ياسر برهامي: أهل غزة دخلوا الحرب دون مشاورة.. وأمريكا على صفيح ساخن
  • الزراعة: تقديم كافة أوجه الدعم لزيادة إنتاجنا من الدواجن
  • دعوات برلمانية لوضع برامج لدعم مربي النحل ومنتجو العسل
  • طوكيو تسعى لاحتواء أزمة الرسوم الجمركية.. اتصال مرتقب مع ترامب
  • تشريح جثة حيوان عمره 130 ألف سنة
  • رئيس وزراء اليابان: الرسوم الأمريكية “أزمة وطنية”
  • أسوان في 24 ساعة| المناطق الأثرية والسياحية تستقبل الزوار وحملات للنظافة والتفاعل مع الشكاوى الجماهيرية
  • اليابان تواجه "أزمة وطنية" بعد رسوم ترامب