رياضة الطيران الشراعي.. فرصة لاكتشاف لوحة لبنان الربّانية بين الأرض والسماء
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
شبان وكبار، رجال ونساء، يقدمون بشكل سنوي على اكتشاف لوحة لبنان الفنية من السماء، حيث تندمج عظمة جباله الأبية، مع أمواج البحر المتوسط الذي يتربّع على ضفافه بجماله ورونقه وسحره..
هكذا تستطيعون أن تكتشفوا هذه اللوحة الربانية، برحلة لا بل مغامرة تنطلق من أكتاف الجبال التي تتكشف عن قممها تضاريس بلاد الأرز الصامدة رغم كل ما يحصل.
وبإنجاز استثنائي، تمكن لبنان من أن يتفرّد بين دول المنطقة، إذ حجز لنفسه المركز العاشر عالميًا ضمن أفضل وأهم الوجهات التي يستطيع السائح أن يزورها لممارسة هذه الرياضة. وحصل لبنان على هذا المركز بناءً على آليات السلامة والآمان المعتمدة، بالاضافة إلى المناظر الخلابة والتضاريس التي يستطيع الشخص أن يكتشفها خلال هذه الرحلة.
تاريخ الرياضة في لبنان
دخلت هذه الرياضة إلى لبنان منذ قرابة 32 عامًا، أي خلال عام 1991، في منطقة جونية، حيث أسّس شخص يدعى رجا سعادة القاعدة لانطلاقتها، وذلك بعد رحلة قام بها إلى فرنسا، درس خلالها أساسيات هذه الرياضة لناحية التقنيات والآليات المعتمدة لممارستها بطريقة آمنة.
ويؤكّد مؤسس "Paragliding lb" أحمد عبد الحي خلال اتصال عبر "لبنان24" أن فور انطلاقة هذه الرياضة، تمكن لبنان من حجز مكانة مهمة له بين بلدان العالم، حيث بات مركز استقطاب أساسي بين الدول العربية وحتى دول العالم، بعد اعتماد التصنيف العالمي الذي وضعه في المرتبة العاشرة لناحية تقييم هذه التجربة الاستثنائية، وتحديدًا من مدينة جونية.
ويشير عبد الحي في هذا السياق إلى أن فرادة لبنان بالمناظر الخلابة التي سيراها الشخص من سماء بلاد الأرز ساهمت بجعله مركز جذب لعشاق هذه الرياضة، إذ إن الرحلة هذه والتي تستغرق بين 10 إلى 15 دقيقة حسب الطقس والرياح من شأنها أن تجمع بين لوحة الجبال اللبنانية والمدينة والبحر في رحلة واحدة، وذلك على ارتفاع 750م. وبسبب قرب مدينة جونية من البحر، فإن هذه الرياضة صنّفت بأنها آمنة في هذا الموقع أكثر من أي دولة أخرى.
ماذا ينتظركم في حال قرّرتم خوض غمار هذه الرحلة؟
يجمع من مارسوا هذه الرياضة في لبنان على أنّها كانت رحلة من العمر، إذ يقول سائح مغربي لـ"لبنان24" أنّه لم يتوقع أبدًا أن يرى هذه المشاهد الطبيعية من سماء لبنان، حيث لفت إلى فرادة جونية كموقع لممارسة هذه الرياضة بين الدول العربية الأخرى كالسعودية والعراق، وتكلم عن مشهد النزول من أعالي جبال حريصا وصولا إلى البحر بعد المرور من فوق أبنية ومعالم جونية، إذ وصفه بالاستثنائي.
ويشير عبد الحي، إلى أن الإنطلاق لممارسة هذه اللعبة يبدأُ من منطقة غوسطا، وتأخذ الرحلة مسارها من فوق غابات المنطقة، وصولا إلى حريصا، ثم الكنيسة البوليسية التي هي بجانب حريصا، حيث يتم الاستدارة والعودة إلى مكان الهبوط. ويلفت عبد الحي إلى أن هذه المسافة قد حدّدتها القوات الجوية في الجيش، ومن الممنوع تجاوزها. كم تبلغ الأسعار؟
غالبًا ما تلتزم المراكز بتسعيرة موحدة وهي تبلغ قرابة 80 دولارا للرحلة الواحدة، تشمل تصوير فيديو بجودة عالية (4k)، بالإضافة إلى النقل حيث يتم تأمين نقل الشخص إلى مركز الانطلاق عند وصوله إلى المكتب الإداري.
وخلال الفترة الأخيرة، تمكنت هذه السياحة من تسجيل أرقام قياسية، حيث جذبت عشرات الآلاف من الأشخاص الذين حجزوا رحلاتهم الصيفية إلى لبنان من أجلها، وهذا ما ساهم برفع الإيرادات المتأتية خلال الموسم السياحي، علمًا أن من يقوم بتشغيل مراكز الطيران الشراعي هي جمعيات لا تبغى الربح إذ ترتبط بالحكومة بشكل مباشر عبر سلطة وصاية عليها.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الریاضة لبنان من عبد الحی
إقرأ أيضاً:
لاكتشاف المواهب في الشعر والرواية.. انطلاق مسابقة شعراء البادية بالفيوم
إنطلقت منذ أيام مسابقة شعراء البادية بالفيوم لاختيار أفضل شاعر وراوي لعام 2024/2025، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب في الشعر وكتابة الرواية، وتشمل الشعراء بمصر وليبيا.
وتعد المسابقة هي الأولى من نوعها التي يتم تنفيذها لنشر الوعي الثقافي وإحياء التراث البدوي المصري الاصيل، والتمسك به في ظل التغيرات الحالية.
خلال ذلك انطلقت فعاليات المسابقة ولا تزال مستمرة لاكتشاف المواهب في الشعر والرواية، وتشمل المسابقة جائزة لأفضل شاعر وأفضل راوي أيضاً، نظراً لقيمة الراوي وأهميته وذلك بحضور لجنة تحكيم وتقييم من كبار شعراء البادية في مصر، وذلك تحت شعار "إن الشعوب لا تنسجم إلا مع فنونها وتراثها".
وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من عدد من شعراء البادية ومنهم الشاعر عياد بو الحجل لمحفوظي محافظة مطروح، والشاعر ابراهيم بوسلومه المالكي محافظه الاسكندرية والشاعر هلال الجلالي محافظة المنيا، والشاعر سيد بو دهيم الرمحي محافظة الفيوم، والشاعر إبراهيم بوخشيم محافظة البحيرة.
ومن جانبه قال عمر سليمان الفايدي عضو اللجنة الإعلامية أن الهدف الأساسي من هذه المسابقة يتمثل في لفت نظر المجتمع البدوي، وكذلك باقي المجتمعات والأفراد إلى أهمية التراث البدوي المصري، وإن تسجيله يهدف للفت النظر إليه كونه تراث ثمين ومُقدّر، مما يمكننا من الحفاظ عليه، بالإضافة إلى إعادة إحياء تراث البادية من خلال إقامة ندوات ثقافية وشعرية بشكل سنوي، مضيفا أن المسابقة تُعد فرصة لتبادل الرؤى والخبرات بين الشباب المتسابقين ووضع التدابير التي من شأنها أن تُبرز ثقافتنا العربية البدوية وتراثنا، وتُقدمها للعالم كموروث شعبي يجب الحفاظ عليه.
ومن جانبه أشار أحمد الطيري الفايدي عضو اللجنة الإعلامية للمسابقة، إلى أن المسابقة تهدف إلى إظهار هذا التراث الثقافي الذى تمتاز به تقافتنا البدوية المصرية العربية، وتُلقي الضوء نحو انفتاحنا على الثقافات العالمية، من خلال جيل جديد تَمكن من أساليب التكنولوجيا الحديثة، وطوعها للاطلاع على الثقافات العالمية، ونشر الثقافة البدوية على نطاق عالمي، بفنونها وآدابها وتراثها للعالم.
مسابقة شعراء البادية للتعرف على التراث البدوي للمجتمع المصريوتتمثل أهمية المسابقات الشعرية في ترسيخ التلاحم الحقيقى بين أبناء القبائل العربية، من خلال نشر الوعي الثقافي والفني والتعرف على التراث والموروثات البدوية للمجتمع المصري، فضلا عن الأثر الفعال لتلك المسابقات الثقافية خاصة لدى الشباب الموهوب الصاعد وايضاً الحفاظ على التراث والهوية البدوية وحمايته من الإندثار ودعمًا للطاقات والقدرات الشبابية.