بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أثارت لوحة حمراء زاهية جديدة للملك الإنجليزي تشارلز الثالث جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، حول رمزيتها.
أثار البورتريه الجديد الأحمر اللون للملك البريطاني تشارلز الثالث مناقشات على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب رمزيته، وحسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فإن اللوحة تظهر الملك واقفا بزي الحرس الويلزي، ويداه مستندتان على مقبض سيفه، وعلى وجهه نصف ابتسامة، وفراشة تحوم فوق كتفه الأيمن.
وعادة ما يتم رسم صور البورتريه الملكية بطابع رسمي. وإذا كانت فيها رمزية، فهي في الأساس رمزية الدولة والمنصب والأصل. ومع ذلك، فإن تفاصيل صورة تشارلز الثالث أثارت اهتمام الجمهور الغربي. وتجسد الفراشة، كما أوضح مؤلف البورتريه جوناثان يو، تحول تشارلز من أمير إلى ملك، وحبه للطبيعة على مدى أعوام.
ومع ذلك، فإن اللون الأحمر الفاقع للقماش جذب المزيد من الاهتمام. ورأى رواد الإنترنت في ذلك رمزا "للنار"، و"الجحيم"، وحتى "الدم". وأشار فنان اللوحة إلى أن الملك في البداية كان متفاجئا قليلا من اللون.
وأوضح جوناثان يو أن هدفه هو إبداع صورة ملكية أكثر حداثة ومختلفة عن غيرها. ومع ذلك، فإن اختيار الظل يبدو مثيرا بشكل خاص للجمهور نظرا للأحداث المثيرة للجدل التي عاشها الملك منذ اعتلائه العرش، ومنها الشجار المستمر مع ابنه الثاني الأمير هاري، وإصابته بالسرطان، ونشر مذكرات تحتوي على قصص عن حياة العائلة المالكة، والجدل الواسع حول "اختفاء" كاثرين، أميرة ويلز، والكشف فيما بعد عن إصابتها بالسرطان.
يذكر أن بورتريه الملك تشارلز سيتم وضعه في معرض "فيليب مولد" حتى منتصف يونيو المقبل قبل أن ينتقل إلى قاعة "درابرز هول" في لندن.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الملك تشارلز الثالث تشارلز الثالث
إقرأ أيضاً:
اليوم.. ذكرى ميلاد المبدع الساخر تشارلز ديكنز
تصادف اليوم 7 فبراير (شباط) ذكرى ميلاد الأديب الإنجليزي تشارلز ديكنز، في مدينة بورتسموث عام 1812، حيث نال شهرة كبيرة بسبب براعته في استخدام أسلوب السخرية والتهكم، وحققت أعماله انتشاراً واسعاً حتى بعد وفاته عام 1870.
وكانت أسرته من الطبقة الكادحة، فوالده موظف بسيط يتقاضى دخلاً متواضعاً، لا يكفي لسد احتياجات العائلة، وقد ظهر أثر معاناة ديكنز في طفولته، واضحا في معظم كتاباته، وكثيرا ما تطرق في قصصه لحياة أبطال معذبين، يعانون من الفقر والقهر التشرد والضياع، كما كان سائدا في ذلك الوقت في انجلترا.وعندما بلغ 15 عاما ترك المدرسة، وعمل في مكتب محاماة، وكان يحب الكتابة، فانطلق في هذا المجال، بكامل شغفه، ووصل الأمر به أن يكتب بمعدل 90 صفحة يوميا، أثناء كتابة روايته "أوليفر تويست" التي فضح من خلالها طريقة دور الأيتام السيئة في معاملة الأطفال.
وأصدر ديكنز أعمالا أدبية عديدة، بلغت 15 رواية، و5 روايات قصيرة، بالإضافة إلى مئات القصص القصيرة والمقالات، ونشر أول رواية له بعنوان "مذكرات بكوك" كما عمل في تحرير عدة مجلات.
وتمت ترجمت أعماله إلى عدة لغات، وحققت نجاحا كبيرا على مستوى العالم، وذكر بعض النقاد أن ديكنز تأثر بقصص ألف ليله وليله، وفي عام 1845 تسلم منصب رئيس تحرير، "ديلي نيوز" في لندن، لكنه سرعان ما استقال، بعد بضعة أشهر بسبب مشاكله مع مالكيها.
كما كتب في فن المسرح مجموعة مسرحيات، وأشاد بكتابته أدباء كبار منهم الروائي والفيلسوف الروسي فيودور دستوفيسكي، الذي تأثر أيضا بنتاج ديكنز الأدبي، وكذلك تأثر به عدد من كبار الفنانين مثل فان غوخ الذي قال أنه استلهم كثير من لوحاته من روايات ديكنز مثل لوحة "كرسي فينسنت"، وذكر غوخ أن رواية "ترنيمة عيد الميلاد" لديكنز من الأشياء التي منعته من الانتحار.
وحظي ديكنز بتكريم عالمي كبير فأنشئت العديد من المتاحف، وتم تنظيم عدة فعاليات احتفت بحياته وأعماله، وتمت صناعة عدة تماثيل له، ووضعت صورته على عملة أصدرها بنك انجلترا، وتم تداولها.
وفي عام 1865 تعرض ديكنز لحادث قطار، وعانى من إصابات لازمته حتى وفاته، كما تعرض لسكتة دماغية خفيفة في عام 1869، وطلب منه طبيبه التوقف عن العمل الشاق، لكنه لم يمتثل لأوامر الطبيب وواصل الكتابة.
وفي عام 1870 تعرض لجلطة دماغية أخرى وفقد وعيه ثم توفى تاركا روايته "لغز إدوين درود" لم تكتمل، ودفن في مدينة "كنت" بإنجلترا، في ركن الشعراء.