الفيفا يطلب مشورة قانونية بشأن اقتراح فلسطيني لتجميد عضوية إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
برزت الحرب في غزة على طاولة أوسع لقاء عالمي لكرة القدم، الجمعة، في بانكوك، مع طلب الاتحاد الفلسطيني تعليق عضوية إسرائيل بصورة فورية، قابله الاتحاد الدولي (فيفا) بطلب مشورة قانونية مستقلة تظهر نتائجها قبل 20 يوليو المقبل.
وفيما رُفض الطلب الفلسطيني بعرض المسألة على التصويت خلال انعقاد الجمعية العمومية في العاصمة التايلندية، وعد رئيس فيفا السويسري-الإيطالي، جاني إنفانتينو، بأن منظمته ستأخذ "مشورة قانونية مستقلة لتقييم الطلبات الثلاث التي قدمها الاتحاد الفلسطيني والتأكد من تطبيق لوائح فيفا بالطريقة الصحيحة".
وتابع "نظرا للوضع المستعجل، سيعقد اجتماع استثنائي لمجلس فيفا قبل 20 يوليو، لمراجعة نتائج التقييم واتخاذ القرارات المناسبة".
وكان الاتحاد الفلسطيني أمل في التوصل إلى تعليق فوري لعضوية إسرائيل، فتوجه رئيسه، جبريل الرجوب، بكلامه إلى إنفانتينو قائلا "الكرة الآن في ملعبكم". وحظي الاتحاد الفلسطيني، الخميس، بدعم رسمي من الاتحاد الآسيوي للعبة المنضوي تحت لوائه.
وقال الرجوب قبل دقائق من كلمة إنفانتينو إن الاتحاد الإسرائيلي انتهك قواعد فيفا "لا يمكن لفيفا أن يبقى غير مبال بتلك الانتهاكات أو للإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
وأعرب الاتحاد الفلسطيني عن استيائه من بعض الحوادث المحددة، على غرار المشاهد التي عرضها الإعلام الاسرائيلي لعشرات الفلسطينيين مجردين من ثيابهم، بينهم أطفال، احتجزوا في ملعب اليرموك في ديسمبر 2023.
ودعا الاتحاد الفلسطيني في مارس الماضي إلى التصدي لإدراج فرق كرة قدم في مستوطنات مقامة على أراض فلسطينية، ضمن الدوري الإسرائيلي "وهي الأراضي التي ينتمي لها اتحاد الكرة الفلسطيني".
وانضمّت على الأقل خمسة من أندية المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. والمستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ووقف ممثل الاتحاد الأردني للعبة داعما المطالب الفلسطينية وداعيا إلى تصويت فوري من قبل أعضاء الجمعية العمومية، لكن إنفانتينو رفض الطلب وحوله إلى مجلس فيفا.
محاولة "خبيثة"في المقابل، وصف الاتحاد الإسرائيلي المطالب الفلسطينية بأنها "محاولة خبيثة" لـ"إلحاق الضرر بكرة القدم الإسرائيلية".
وبعد أن خرج من القاعة ممثلا إيران والعراق لدى صعود رئيس الاتحاد الإسرائيلي، شينو موشيه زواريس، إلى المنصة للكلام، قال الأخير "الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لا علاقة له بالاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ونشاطه".
وتابع "مرة جديدة، نواجه محاولة خبيثة، سياسية وعدائية من قبل الاتحاد الفلسطيني لإلحاق الضرر بالاتحاد الإسرائيلي".
ويذكر أن إسرائيل هي عضو في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا).
وطرح إنفانتينو الخطوط العريضة للخطة في مؤتمر الفيفا، الجمعة، بعد أن أتيحت الفرصة لممثلي الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي لكرة القدم للتحدث أمام الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211.
ودعا اقتراح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى "فرض عقوبات مناسبة، بأثر فوري، ضد الفرق الإسرائيلية"، وفقا لوثائق الفيفا التي صدرت قبل شهر من اجتماع الكونغرس والمجلس في بانكوك.
وكتب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن "كل البنية التحتية لكرة القدم في غزة إما دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة، بما في ذلك ملعب اليرموك التاريخي"، وقال إنه يحظى بدعم الاقتراح من اتحادات الجزائر والعراق والأردن وسوريا واليمن.
وقال الرجوب في المؤتمر الذي عقد في بانكوك، الجمعة، إن "الشعب الفلسطيني، بما في ذلك أسرة كرة القدم الفلسطينية، يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وأكد أنه تعرض للتهديد بسبب اقتراحه بفرض عقوبات.
وأضاف: "لقد وجه وزير الخارجية الإسرائيلي تهديدات جدية بحبسي إذا لم أسحب هذا الاقتراح، لكن لا يمكن لأي قوة في العالم أن تقف في وجه الحقيقة".
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم لحركة حماس الفلسطينية على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة قضى 38 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردا على الهجوم، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة حيث قتل حتى الآن أكثر من 35 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، وأصيب نحو 79 ألف بجروح بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وكان الاتحاد الدولي اتخذ إجراءات ضد دول أعضاء بناء على تصرفات حكوماتها، فجمد مشاركة الأندية الروسية في المسابقات الدولية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.
كما فرض ويفا حظرا على الأندية الروسية بالمشاركة في مسابقاته.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الإسرائیلی الاتحاد الفلسطینی لکرة القدم فی غزة
إقرأ أيضاً:
ظفار يتوج بطلا لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم
توج الفريق الأول لكرة القدم بنادي ظفار بطلًا لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على المستضيف فريق مسقط بنتيجة 1/2 في المباراة التي جمعتهما على ملعب استاد السيب الرياضي، ضمن لقاءات الأسبوع العاشر والأخير لمنافسات المرحلة الثانية الحاسمة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم.
انطلاقة المباراة جاءت بين أقدام لاعبي مسقط في الدقائق الخمس الأولى وكانت متوسطة فنيًا من الجانبين، بعدها ارتفع الرتم الفني للمباراة تدريجيًا مع مرور الوقت من جانب لاعبي الفريقين في محاولة للمبادرة والتقدم أكثر للأمام بهدف إحراز هدف مبكر يريح به الأعصاب، وتحرك وسط مسقط بوجود عبدالعزيز الوهيبي وعفان البوسعيدي والمحترف الأجنبي عبدالله أولاتونجي، وتنفيذهم لمجموعة من الكرات العرضية والطويلة لثنائي المقدمة نبراس المعشري ومنذر الوهيبي مع وجود مساندة من قائد الفريق يعقوب السيابي من الخلف، حيث شكلت هجماتهم خطورة حقيقية على مرمى الحارس مازن الكاسبي، لعل أخطرها تسديدة منذر الوهيبي القوية من خارج الصندوق لتعبر إلى خارج المرمى في الدقيقة 15، وفرص أخرى جاءت عبر الوهيبي والمعشري شكلت في الوقت نفسه خطورة حقيقية على مرمى حارس ظفار الذي اختبر في أكثر من مناسبة، وحاول ظفار إحراز هدف التقدم عبر رأسية المهاجم محمد الحبسي عند الدقيقة 41 خرجت بجانب القائم الأيمن لمرمى مسقط، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني جاءت بدايته سريعة جدًا، عكس بداية الشوط الأول التي كانت بدايتها متوسطة فنيًا، خاصة من جانب لاعبي مسقط الذين بحثوا عن الانتصار ولا شيء غيره، كون الخروج بنتيجة التعادل السلبي أو الإيجابي لا تخدم الفريق بأي حال من الأحوال، على عكس لاعبي ظفار الذين لعبوا بدون أي ضغوطات تذكر بعد أن ضمن فريقهم العودة لدوري عمانتل في الموسم المقبل مبكرًا، لتكون البداية جيدة للفريقين فنيًا في الدقائق الأولى لانطلاقته، وأهدر مسقط فرصة سانحة للتسجيل عبر لاعبه المتألق نبراس المعشري في الدقيقة 54.
ونجح مسقط في إحراز هدف التقدم عبر البديل عبدالله المشرفي في الدقيقة 66 بتسديدة جميلة باغت بها حارس ظفار مازن الكاسبي، ومن ثم واصل مسقط ضغطه على مرمى ظفار، واستمر التنافس على أشده، وتمكن ظفار في إدراك التعادل عند الدقيقة 89، ومن ثم نجح عبدالله زاهر في إحراز الهدف الثاني لظفار في الدقيقة 92، لتنتهي المباراة بفوز ظفار على مسقط 1/2.
أدار المباراة الحكم الدولي نايف البلوشي، وساعده على الخطوط جاسم الخروصي مساعدًا أول، وصالح البلوشي مساعدًا ثانيًا، وعبدالعزيز الغنبوصي حكمًا رابعًا، وعبدالله بن مبارك الشماخي مقيّمًا للحكام، وخالد بن حميد الحراصي مراقبًا للمباراة، وصالح الجابري منسقًا أمنيًا للمباراة، ومحمود بن سالم الحبسي منسقًا إعلاميًا للمباراة، وداود الرحبي منسقًا عامًا للمباراة.
وبنتيجة الفوز هذه رفع فريق ظفار رصيده إلى 21 نقطة واحتل المركز الأول عن جدارة واستحقاق بجدول الترتيب العام، بينما بخسارته في اللحظات الصعبة الأخيرة للمباراة، توقف رصيد فريق مسقط عند رصيده السابق 14 نقطة، وتراجع إلى المركز الثالث خلف فريق بوشر الذي نجح في خطف البطاقة الثانية، عقب فوزه على فريق الاتحاد بنتيجة 1/صفر في المباراة التي أقيمت بالتوقيت نفسه، رافعًا رصيده إلى 19 نقطة، ليرافق سمائل فريق ظفار للصعود لدوري عمانتل للموسم القادم 2026/2025، وحقق سمائل هذا الإنجاز لأول مرة في تاريخه الكروي.
وعقب نهاية المباراة، توج سالم بن عبدالله العبدلي مدير عام الموارد البشرية بشؤون البلاط السلطاني راعي المناسبة بحضور محمد بن سليمان اليحمدي الأمين العام بالاتحاد العماني لكرة القدم نادي ظفار بطلًا لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، حيث قلد لاعبيه والجهازين الفني والإداري الميداليات الذهبية، وبعدها سلم لاعب فريق ظفار فراس بن سعيد الصوري درع الدوري بعد فوزهم بالمركز الأول، كما كرم راعي المناسبة الطاقم التحكيمي للمباراة الختامية في الدوري إلى جانب الفريق الإداري المكلف بها والقائم عليها، ولم يحتفل لاعبو ظفار وجهازاهم الفني والإداري بالفوز بعد تتويجهم بلقب الدوري هذا الموسم.
وتحدث مدرب فريق كرة القدم بنادي ظفار مصبح بن هاشل السعدي عن المواجهة بين الفريقين، وقال: إن المباراة الأخيرة في الدوري أمام مسقط كانت جيدة المستوى الفني وصعبة على الفريقين في الوقت نفسه، كونها آخر مباراة هذا الموسم للفريق في منافسات الدوري، مشيرًا إلى أن المباراة لم تحسم نتيجتها إلا في الوقت المحتسب بدل الضائع، وأشار إلى أنه على الرغم من تقدم مسقط في منتصف الشوط الثاني بهدف السبق، إلا أن ثقته في مجموعة لاعبيه بما فيهم البدلاء كانت كبيرة جدًا للعودة للمباراة من خلال تسجيل هدف التعادل ومن ثم إحراز هدف الفوز، وهو ما تحقق لفريقه في النهاية.
وهنأ السعدي إدارة النادي وأعضاء الجهازين الفني والإداري واللاعبين على الإنجاز الثاني الذي حققه الفريق هذا الموسم بعد فوزه ببطولة كأس السوبر، ومن ثم التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بقيادته الفنية في موسم واحد، مقدّمًا الشكر لكافة اللاعبين على جهودهم وتضحياتهم الكبيرة هذا الموسم داخل الملعب وخارجه، حيث حارب الفريق على أربع جبهات، وكان منافسًا قويًا فيها حتى اللحظات الأخيرة، وتمنى بدوره أن يواصل الفريق تقديم المستويات الفنية الجيدة وإحراز البطولات على كافة المستويات المحلية والخارجية، كما قدم شكره لإدارة النادي على ثقتهم الكبيرة فيه بتعاقدهم الفني معه هذا الموسم.
وأضاف: أتمنى التوفيق لمسقط في الاستحقاقات، موضحًا أن الفريق قدم مستوى فنيًا جيدًا هذا الموسم وكان نِدًا لفريقه ولبقية الفرق الأخرى، لكن عامل التوفيق لم يكن معه رغم أنه يزخر بمجموعة جيدة من العناصر المحلية، كما هنأ سمائل على صعوده لدوري عمانتل بالموسم المقبل برفقة نادي ظفار.
كما يأمل السعدي استمراره في قيادة ظفار الموسم المقبل بدوري عمانتل، لكنه لم يكشف عن تجديد عقده مع الإدارة لموسم آخر حتى الآن، تاركًا لهم اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن.