القاهرة للدراسات الاقتصادية: استلام مصر للدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة حسنت أداء الجنيه وأعادت استقرار السوق
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبد المنعم السيد ، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن استلام مصر الدفعة الثانية من صفقة الشراكة الاستثمارية لمشروع رأس الحكمة والذي تم التعاقد فيه مع شركة أبو ظبي القابضة والبالغ قيمتها 14 مليار دولار، بالإضافة إلى تنازل دولة الإمارات العربية عن وديعه قدرها 6 مليارات دولار، سيكون لها مردود اقتصادي هائل على الاقتصاد المصري .
وأكد السيد في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن صفقة رأس الحكمة هي أكبر صفقة استثمار مباشر تدخل في مصر حيث تبلغ قيمتها الإجمالية 35 مليار جنيه، ولا شك أن هذه الدفعة الثانية التي حصلت عليها مصر منذ أيام قليلة لها عدة تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصري، حيث إنها وفرت سيولة دولارية داخل السوق ظهر تأثيرها على تحسين قيمة وأداء الجنيه المصري أمام الدولار، حيث انخفض سعر الدولار لأقل من 47 جنيه لأول مرة منذ تعويم الجنيه في 6 مارس 2024 وزاد الجنيه المصري أمام الدولار بنسبة 1.7% بقيمة 83 قرشاً في الفترة من منذ مطلع الأسبوع الجاري حتى نهاية تعاملات يوم الثلاثاء 14 مايو 2024.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات، أن الصفقة توفر السيولة الدولارية من العملة الصعبة التي تمكن الحكومة من القيام بإجراءات إصلاحية اقتصادية، حيث تمكنت الدولة من ضبط سوق الصرف الأجنبي وتلبية احتياجات السوق المصرية من السلع والمنتجات الأجنبية وساعدت الحكومة على تجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة، موضحا أن توافر الحصيلة الدولارية سيساعد الجهاز المصرفي على توفير وتلبية احتياجات المستوردين وتغطية الاعتمادات المستندية داخل البنوك، مما يساعد على توفير السلع داخل الاسواق و بالتبعيه انخفاض اسعار السلع واتجاه معدل التضخم للانخفاض للشهر التالي على التالي حيث بلغ معدل التضخم في شهر ابريل ل 31.5 ٪ ، في حين انه كان في مارس 33 ٪.
وقال السيد ، إن توفير الحصيلة الدولارية من شأنه أيضا ضبط سوق النقد في مصر ، و تحسين التصنيف الائتماني لمصر ليصبح B بدلا من التصنيف الحالي عند B- ، خاصه و ان مؤسسات التصنيف الدوليه خلال الفتره الاخيره رفعت من تقييمها لمصر.
وايضا توافر السيولة الدولارية سيؤدي الى القضاء بشكل نهائي على السوق السوداء للعملات ، واستقرار السوق مما يكون له الاثر الإيجابي علي جذب المزيد من الاستثمارات في الفتره القادمه حيث ان الحكومه تسعي لجذب المزيد من الاستثمارات و تنفيذ برنامج الأطروحات خاصة وان الدوله تسعي لتمكين القطاع الخاص ، كما أن تنفيذ مشروع تطوير رأس الحكمه سيكون عبر إنشاء شركة تحت مسمي “رأس الحكمة” ستكون مسؤولة عن تنفيذ المشروع، وبدأت الشركة دراسات التنفيذ على أن يتم البدء في تنفيذ المشروع بمجرد انتهاء الدراسات خلال الفترة المقبلة. خاصه وان إجراءات تسليم الأرض تجري خلال الفترة الحالية وسيتم خلال الأيام المقبلة الانتهاء من كافة الإجراءات التنفيذية للمشروع ومن المعلوم ان حجم استثمارات هذا المشروع ستتجاوز 150 مليار دولار خلال فتره انشاء المشروع
وعلي الحكومه حسن استخدام هذه الحصيلة الدولارية وتوجيه جزء منها لإقامة مشروعات إنتاجية و صناعية بهدف زيادة المنتج المحلي و زياده الصادرات .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور عبد المنعم السيد رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
هل حديث "أفضل الأعمال الصلاة على وقتها" يدل على الوجوب؟
تؤكد دار الإفتاء المصرية أن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أفضلية الصلاة على وقتها لا يدل على وجوب أداء الصلاة في أول وقتها، بل يُبرز فضل الصلاة عند الالتزام بأدائها ضمن وقتها المشروع دون تأخير حتى تخرج عن وقتها المحدد.
تفسير الحديث الشريفعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله»" رواه البخاري.
توضح دار الإفتاء أن تعبير النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ«أفضل» يشير إلى أن كلا العملين، الصلاة وبر الوالدين، يحملان فضلًا عظيمًا، ولكن الصلاة في وقتها تتفوق في الفضل، خاصة إذا أُديت في أول الوقت.
إلا أن الحديث لا يوجب أداء الصلاة في أول الوقت تحديدًا، وإنما يشير إلى ضرورة أدائها ضمن وقتها المشروع، حيث يقع التأخير عن وقتها في دائرة الإثم.
رأي العلماء في الفضل وأداء الصلاةأفاد العلماء بأن الحديث يشير إلى أهمية أداء الصلاة في وقتها المشروع دون تحديد وجوب أدائها في أول الوقت. ويُفهم من قولهم: "ليس في الحديث ما يقتضي أول الوقت وآخره"، أن الأفضلية المذكورة تتعلق بأداء الصلاة داخل وقتها الشرعي ككل.
كما أوضح العلماء أن المقصود من الحديث هو التحذير من إخراج الصلاة عن وقتها المشروع إلى وقت القضاء، حيث يفقد العمل فضله العظيم، ويتحول إلى ضرورة تدارك الإثم.
الأفضلية وليست الوجوباختتمت دار الإفتاء المصرية بيانها بالتأكيد على أن الحديث النبوي يهدف إلى ترسيخ أهمية أداء الصلاة في وقتها المشروع كأحد أفضل الأعمال وأعظمها أجرًا. ومع ذلك، فإن أداء الصلاة في أول الوقت يُعد أفضل وأعظم ثوابًا إذا لم يكن هناك عذر يمنع ذلك.