إسرائيل ترد اليوم على اتهامات جنوب إفريقيا بتصعيد الإبادة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
ستقدّم إسرائيل، اليوم الجمعة، ردّها أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة على اتهامات جنوب إفريقيا بأنها صعّدت حملة "الإبادة الجماعية" في غزة بعمليتها العسكرية في رفح.
ودعت بريتوريا محكمة العدل الدولية إلى إصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها على رفح الذي تقول إسرائيل إنه ضروري للقضاء على حركة حماس.
وكانت إسرائيل أكدت في السابق التزامها "الثابت" بدعم القانون الدولي واعتبرت أن قضية جنوب إفريقيا "لا أساس لها على الإطلاق" و"بغيضة أخلاقياً".
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هجوماً برياً واسعاً في رفح التي يعتبرها آخر معاقل حماس، ضروري للقضاء على الحركة.
وأعلنت إسرائيل، الخميس، أنها "ستكثّف" عملياتها البرية في رفح رغم التحذيرات الدولية من شن هجوم واسع على هذه المدينة المكتظة بالسكان في القطاع الفلسطيني المحاصر.
لكن نتنياهو اعتبر أن إسرائيل تجنبت "كارثة إنسانية" في رفح، وقال في بيان نشره مكتبه: "حتى الآن تم إجلاء ما يقارب نصف مليون نسمة في رفح من مناطق القتال، حيث لم تحدث الكارثة الإنسانية التي كانوا يتحدثون عنها، بل ولن تحدث".
من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العملية العسكرية في رفح "ستتواصل مع دخول قوات إضافية".
والخميس، استمعت محكمة العدل الدولية في قصر السلام، مقر أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، إلى محامين يمثلون بريتوريا تحدثوا عن مقابر جماعية وتعذيب وعرقلة متعمّدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال أكبر المحامين الممثلين لجنوب إفريقيا فوسيموزي مادونسيلا: "كانت جنوب إفريقيا تأمل، عندما مثلنا آخر مرة أمام هذه المحكمة، بوقف عملية الإبادة هذه حفاظاً على فلسطين وشعبها"، مضيفاً: "لكن بدلا من ذلك، استمرت الإبادة الإسرائيلية على نحو متسارع ووصلت للتو إلى مرحلة جديدة ومروعة".
حماية من الإبادة الجماعية
وأمرت محكمة العدل الدولية في يناير إسرائيل ببذل كل ما بوسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكنها لم تصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار.
وتطالب جنوب إفريقيا المحكمة بوقف لإطلاق النار، وحجتها اليوم أن الوضع على الأرض، لا سيما في رفح، يتطلّب تحركاً جديداً من محكمة العدل الدولية.
وأكد محام عن جنوب إفريقيا أن الهجوم الإسرائيلي في رفح هو "الخطوة الأخيرة في تدمير غزة"، داعياً إلى حماية الشعب الفلسطيني.
وقال فوغان لوي للمحكمة "هذه هي الخطوة الأخيرة في تدمير غزة وشعبها الفلسطيني"، في إشارة إلى الهجوم البري الذي بدأ قبل زهاء عشرة أيام.
وأضاف: "رفح هي التي أتت بجنوب إفريقيا إلى المحكمة"، مضيفاً "لكن الفلسطينيين كمجموعة قومية وإتنية وعرقية هم الذين يحتاجون إلى الحماية من الإبادة الجماعية، وهي حماية يمكن للمحكمة أن تأمر بها".
وأوامر محكمة العدل الدولية التي تنظر في النزاعات بين الدول ملزمة قانوناً، لكن ليست لدى المحكمة وسائل لتنفيذها. وأمرت المحكمة روسيا بوقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ولكن من دون أن تكون للحكم أي مفاعيل.
وتطالب جنوب إفريقيا محكمة العدل الدولية بإصدار ثلاثة أوامر طوارئ أو "تدابير مؤقتة"، بينما تتابع المحكمة النظر في الاتهام الأوسع لإسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
أولاً، تريد جنوب إفريقيا من المحكمة أن تأمر إسرائيل "بالانسحاب الفوري ووقف هجومها العسكري" في رفح.
ثانيا، يتعيّن على إسرائيل أن تتّخذ "كل الإجراءات الفعالة" للسماح للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية والصحافيين والمحققين بالوصول إلى غزة "دون عوائق".
وأخيراَ، تطلب بريتوريا من المحكمة ضمان تقديم إسرائيل تقارير عن الإجراءات التي تتخذها للالتزام بالأوامر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل ترد اتهامات جنوب إفريقيا بتصعيد محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا فی رفح
إقرأ أيضاً:
مكاسب الراند في جنوب إفريقيا .. والرئيس يوعد بالإصلاحات
ارتفعت نسبة الراند في جنوب أفريقيا يوم الجمعة،عقب ما قاله الرئيس سيريل رامافوسا، إن حكومته ستطلق موجة ثانية من الإصلاحات في محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي.
في الساعة 1531 بتوقيت جرينتش ، تم تداول الراند عند 18.37 مقابل الدولار الأمريكي ، بزيادة قدرها 0.3٪ عن إغلاقه السابق. ارتفع الراند بنحو 1.8٪ منذ إغلاقه يوم الجمعة الماضي.
وعد رامافوسا ، في خطابه السنوي عن حالة الأمة (SONA) يوم الخميس ، بإصلاحات تهدف إلى رفع نمو جنوب إفريقيا فوق 3٪ ، من خلال تعزيز الشركات الحكومية المتعثرة مثل شركة الطاقة Eskom ومجموعة الخدمات اللوجستية Transnet والاستثمار في البنية التحتية.
"الشيء الوحيد الذي لم تفعله SONA هو إضعاف ZAR. على العكس من ذلك ، لقد كان أسبوعا قويا جدا بالنسبة لـ ZAR ، "قالت ETM Analytics في مذكرة بحثية.
وأضافت المذكرة: "ربما يكون قد بدأ الأسبوع في وضع دفاعي ولكن يبدو أنه ينهيه بقوة في المقدمة (و) يبدو الآن أنه مستعد لاستهداف مستويات أقرب إلى 18.4000 قبل عطلة نهاية الأسبوع".
وهبط الراند، يوم الاثنين، لكنه تمكن من التعافي بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيقطع التمويل عن جنوب إفريقيا لأنه قال دون ذكر أدلة إن البلاد تصادر الأراضي.
وقال رامافوسا، “ إن بلاده لن تتعرض للتنمر”، في سوق الأسهم ، أفضل 40، أغلق المؤشر على ارتفاع بنحو 0.5٪.
كانت السندات الحكومية القياسية لجنوب إفريقيا لعام 2030 أضعف ، حيث ارتفع العائد بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 9.065٪.