#سواليف

اغتال #جيش #الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 عالم وأكاديمي وأستاذا جامعيا وباحثا، خلال #حرب_الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وخلال العدوان الدموي المستمر للشهر الثامن، لم تستهدف قوات الاحتلال المدنيين من أطفال ونساء وحسب، بل وضعت أيضاً #العلماء و #الأكاديميين على قائمة بنك أهدافها غير المعلنة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، اليوم الخميس، إن الاستهداف المتعمد للباحثين والعلماء والأكاديميين فيه رسالة واضحة تهدف للقضاء على العلماء في القطاع التعليمي بشكل كامل، خاصة وأن ذلك يأتي إلى جانب استهداف وتدمير الاحتلال لأكثر من 103 جامعات ومدارس بشكل كلي وتدمير 311 جامعة ومدرسة بشكل جزئي.

مقالات ذات صلة سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا 2024/05/17

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي، اغتيال الاحتلال لفئة العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات والباحثين، وهي فئة متميزة في المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة. 

ودعا كل الجامعات والقطاعات التعليمية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية.

كما وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التاريخية. قائلا: الاحتلال يقتل ويغتال العلماء والإدارة الأمريكية منخرطة في الإبادة الجماعية، بل وساهموا في استمرار هذه الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 120000 ضحية ما بين شهيد وجريح.

ويبدو جلياً أن وراء مثل هذه الاغتيالات والاستهداف المتعمّد، محاولة للتأثير في المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك النخبة الفكرية والثقافية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وإلى جانب تفجير الاحتلال للجامعات والكليات والمدارس في العدوان الأكثر دموية وتدميراً في تاريخ قطاع غزة، نجد أن قائمة الشهداء التي وصلت لأكثر من 38 الف شهيد تضم عدداً كبيراً من القامات العلمية والثقافية، التي لا تعدّ خسارة للحياة العلمية والثقافية الفلسطينية وحسب، بل العربية والعالمية أيضاً.

قائمة بأسماء العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات والباحثين الذين قتلهم واغتالهم الاحتلال “الإسرائيلي” خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة:

الدكتور سفيان تايه – رئيس الجامعة الإسلامية بغزة الدكتور سعيد الزبدة – رئيس الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية الدكتور تيسير إبراهيم – عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية الدكتور إبراهيم الأسطل – عميد كلية التربيَّة بالجامعة الإسلاميَّة الدكتور محمد عيد شبير – رئيس الجامعة الإسلامية الأسبق الدكتور محمود أبو دف – أستاذ أصول التربية في الجامعة الاسلامية الدكتور ختام الوصيفي – أستاذة الفيزياء بالجامعة الاسلاميةن الدكتور عمر فروانة – أستاذ مساعد في كلية الطب البشري بالجامعة الإسلاميَّة الدكتور أسامة المزيني – وزير التربية والتعليم الفلسطيني الأسبق الدكتور أحمد أبو عبسة – عميد كلية الهندسة بجامعة فلسطين الدكتور أحمد الدلو – عميد كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة فلسطين الدكتور أدهم حسونة – محاضر بكلية الإعلام في الجامعات الفلسطينية الدكتور أحمد القرا – محاضر تكنولوجيا المعلومات وأكاديمي جامعي الدكتورة نسمة أبو شعيرة – أستاذة الفنون الجميلة بجامعة الأقصى الدكتور عبد الناصر السقا – أستاذ الجغرافيا في جامعة الأقصى الدكتور نضال قدورة – أستاذ الأحياء في جامعة الأقصى الدكتور وسام عيسى – أستاذ الجغرافيا في جامعة الأقصى الدكتور فضل ابو هين – أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى الدكتور جهاد المصري – مدير جامعة القدس المفتوحة بخان يونس الدكتور ناهض الرفاتي – أستاذ اللغة عبرية في جامعة الأزهر الدكتور رفعت العرعير – أستاذ اللغة الإنجليزية بالجامعة الإسلامية الدكتور أمين البحطيطي – أستاذ طب الأسنان بجامعة الأزهر الدكتور إسلام حبوش – أستاذة التاريخ الحديث في الجامعات الفلسطينية الدكتور مدحت صيدم – أستاذ طب الحروق وأحد أبرز الجراحين في غزة الدكتور نعيم بارود – عميد كلية الآداب بالجامعة الإسلامية الدكتور عزو عفانة – نائب عميد كلية التربية بالجامعة الاسلامية الدكتور سالم أبو مخدة – أستاذ الفقه الإسلامي المقارن بالجامعة الإسلامية الدكتور محمد بخيت – أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بالجامعة الإسلامية الدكتور طارق ثابت – أستاذ تكنولوجيا المعلومات بالكلية الجامعية الدكتور شاهر يوسف ياغي – أستاذ علم النفس بالجامعة الإسلامية الدكتور رأفت لبد – أستاذ طب الباطنة في جامعات قطاع غزة الدكتور خليل أبو يحيى – المحاضر في الجامعة الإسلامية بغزة الدكتور وائل الزرد – أستاذ علم الحديث والمحاضر في عدة جامعات فلسطينية الدكتور ميسرة الريس – طبيب بارع حاصل على درجة الماجستير في صحة المرأة. الدكتورة سيرين العطار – أخصائية أمراض النساء والتوليد. الدكتور إسماعيل أبو سعدة – محاضر واستشاري إدارة الأعمال والتطوير الأكاديمي الدكتور خالد الرملاوي – حاصل على الدكتوراة في الهندسة من مدينة إزمير بتركيا الدكتور سعيد طلال الدهشان – أستاذ وخبير القانون الدولي بجامعات غزة الدكتور رائد قدورة – أستاذ اللغة الإنجليزية وحاصل على الدكتوراة من ماليزيا الدكتور محمد أبو زور – أستاذ أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة الدكتور يوسف جمعة سلامة – وزير الأوقاف والشئون الدينية الأسبق الدكتور مؤمن شويدح – المحاضر ومشرف الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية الدكتور وليد العامودي – أستاذ أصول الدين بالجامعة الاسلامية بغزة الدكتورة جميلة الشنطي – وزيرة شؤون المرأة السابقة في الحكومة الفلسطينية الدكتور علي تيسير الرنتيسي – الأستاذ والمحاضر في الجامعة الإسلامية الدكتور حسن الرضيع – باحث وكاتب ومحاضر في المجال الاقتصادي الدكتور أيمن الرفاتي – باحث ومحاضر في العلوم السياسية الدكتور محمود اللوح – أحد أبرز مهندسي الكهرباء في شركة توزيع الكهرباء. الدكتور مجد الحاج – محاضر في الجامعة الإسلامية الدكتورة سمية أبو عون – معيدة ومحاضرة في جامعة فلسطين الدكتور أنس البرش – محاضر بكلية القانون في جامعة فلسطين الدكتور رامز العايدي – أستاذ القانون في كلية العودة الجامعية الدكتورة رهف أبو سعيد – محاضرة في الجامعة الإسلامية الدكتور بسام شاهين – نائب عميد كلية الدراسات المتوسطة جامعة الأزهر الدكتور حسام حمادة – مدير دائرة الباثولوجي في مجمع الشفاء الطبي الدكتورة رولا فضل عبد الجواد – أستاذة الوسائط المتعددة في عدة جامعات 57. الدكتور عبد الكريم حشاش – كاتب وباحث فلسطيني الدكتور مروان ترزي – مدير مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت الدكتور شريف العسلي – محاضر في الجامعة الإسلامية في كلية التربية الدكتور م. محمد حسونة – أستاذ التكنولوجيا في الكلية الجامعية الدكتور ياسر رضوان – المحاضر في كلية فلسطين التقنية الدكتور حازم الجمالي – أستاذ القانون العام بكلية الحقوق في جامعة غزة الدكتور ناصر اليافاوي – كاتب وباحث ومؤرخ وأستاذ جامعي في عدة جامعات الدكتور محمد عبد الغفور – أستاذ الحديث الشريف بكلية الدعوة الإسلامية بغزة الدكتور أمين دبور – أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة الدكتور يحيى غبن – المحاضر في كلية الآداب في جامعة الأقصى الدكتور ناصر أبو النور – عميد كلية التمريض في الجامعة الإسلامية بغزة الدكتور رزق الغرابلي – أستاذ الفقه بجامعة UNIVERSITY OF THE PEOPLE الدكتورة أنيسه قنديل – مشرفة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية الدكتور محمد حماد – المحاضر في جامعة الأقصى بغزة الدكتور محمد عدوان – أستاذ وخبير علم المناظير والطب الدكتور نضال قدورة – أستاذ ومُحاضر العلوم الطبية المخبرية بجامعة الأقصى الدكتور ناهض عبد اللطيف – أستاذ العلوم الطبية بجامعة الأقصى بغزة الدكتور وسام أبو موسى – أستاذ الرياضة، ومُدرب منتخب فلسطين لكرة الطائرة. الدكتور سعيد خورشيد – أستاذ وخبير علم البصريات الدكتور إسماعيل الغمري – أستاذ ومحاضر في الجامعة الإسلامية الدكتور محمد أبو عمارة – عميد كلية الحقوق في جامعة الأزهر ‏الدكتور صلاح الدين زنون – أستاذ ومُحاضر في الكلية العربية للعلوم التطبيقية ‏الدكتور طه الشنطي – أستاذ ومحاضر في العلوم الطبية المخبرية بجامعة الأقصى. الدكتور م. محمد عبد الهادي نصار – باحث في المجال الاجتماعي والاقتصادي الدكتور م. محمد فايز النجار – أستاذ الهندسة، حصل على الدكتوراه من جامعة إزمير. الدكتور مدحت محيسن – مدير مستشفى الوفاء للمسنين بمدينة الزهراء. الدكتور عدنان أحمد البرش – أستاذ كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة. 84. الدكتور خالد النجار – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتور جهاد الباز – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتور جهاد المصري – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتور محمد نصار – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتور حسام أبو عنزة – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتور شحادة البهباني – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتور زياد التتري – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتور أحمد الشاعر – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتور إبراهيم خيال – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتور خليل النخالة – باحث ومحاضر أكاديمي. الدكتورة دعاء المصري – باحثة محاضرة أكاديمية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال حرب الإبادة العلماء الأكاديميين فی الجامعة الإسلامیة الدکتور فی الجامعة الإسلامیة بغزة جامعة فلسطین الدکتور الفلسطینیة الدکتور الإبادة الجماعیة بجامعة الأقصى جامعة الأزهر الدکتور أحمد الدکتور محمد غزة الدکتور المحاضر فی ومحاضر فی عمید کلیة قطاع غزة فی کلیة

إقرأ أيضاً:

د. عباس شومان يكتب: «الطيب» عن بُعْد وعن قرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

معرفتى بالإمام الطيب مرت بمرحلتين: الأولى حين كنت أستاذًا بالجامعة، وكان فضيلته رئيسًا لها، وبعد توليه مشيخة الأزهر انتخبت عميدًا لكليتى، وفى خلال هذه المدة كنت أعرف الإمام بوصفى واحدًا من العاملين بالأزهر، لم ألتقِ به إلا فى المناسبات التى ينظمها الأزهر وجامعته؛ حيث أراه فى المناسبة متحدثًا على المنصة، ثم ينصرف دون لقاء أو حديث مباشر كغيرى من الزملاء الحضور.

وكانت معرفتى به فى هذه المرحلة تعتمد على معلومات يرددها الناس والإعلام، حتى فوجئت بدعوتى يومًا لحضور اجتماع لهيئة كبار العلماء؛ حيث كانت تناقش قانون الصكوك الإسلامية الذى ناقشه مجلس الشورى فى عهد الإخوان، وأرسلوه لهيئة كبار العلماء لأخذ الرأى الشرعى، وكنت قد نظمت فى جامعة الأزهر مؤتمرًا عن الصكوك.

وكانت لى اعتراضات شهيرة عليه، فلما سمع فضيلته بالمؤتمر وبمعارضتى لمشروع القانون، طلب من معاونيه استدعائى لحضور الجلسة، وكذا الأستاذ الدكتور عبدالله النجار، بصفتنا خبيرين من خارج الهيئة، وكانت المرة الأولى التى تتم فيها دعوة خبراء من خارج الهيئة لحضور جلسة من جلساتها.

وقد أكبرت لفضيلته دعوتى للحضور مع الكبار لسماع رأى معارض لمشروع يجتهد مقدموه للحصول على الموافقة عليه، وأكبرته أكثر حين سمح لى بالحديث فى أثناء الجلسة بشكل مفصل عن ملاحظاتى التى استُقبلت استقبالًا جيدًا من فضيلته والسادة العلماء أعضاء الهيئة، ووصل الإكبار منتهاه حين قررت الهيئة تشكيل لجنة مصغرة للدراسة التفصيلية لبنود المشروع من كبار العلماء.

فجعلنى فضيلته واحدًا من أعضاء اللجنة الخمسة، وعقدنا عدة جلسات، ثم قدمت اللجنة تقريرًا عُرض على الهيئة، وبعدها أرسلت الهيئة رأيها بالموافقة المشروطة بتلافى ملاحظات الهيئة على المشروع التى كان من أهمها تعديل الصياغة لتضمن عدم تملك الأجانب ثروات أجيال المصريين.

وإلى هنا لم تكن معرفتى بالإمام مباشرة، حتى تلقيت دعوة للتوجه للمشيخة لأخذ رأيى فى بعض المسائل الشرعية، فوجدت نفسى أمام فضيلته فى مكتبه، وكان هذا هو اللقاء المباشر الأول، فسألنى بعض أسئلة أذكر منها أنه سألنى: كيف حال الجامعة؟ فقلت له دون تفكير: حالها لا يناسب ما ينبغى أن تكون عليه جامعة الأزهر. قال: كيف؟ قلت له: جامعة كبرى كجامعة الأزهر لا يكفى لقيادتها رئيس الجامعة ونائب واحد، فى حين أن مقاعد ثلاثة نواب لرئيس الجامعة خالية منذ تسعة شهور!.

ولم أكن أعلم هل هذه الإجابة ستعجبه أو لا؛ حيث إنه هو المسئول الأول عن مؤسسة الأزهر بما فيها الجامعة، وكانت هذه مما نأخذه على فضيلته نحن أعضاء هيئة التدريس فى الجامعة؛حيث نحمله عدم تعيين نواب لرئيس الجامعة كل هذه المدة، فرأيت من الأمانة أن أحدثه ببعض ما نتحدث به عن فضيلته فى الجامعة. فقال: الله المستعان! ولم يزد، ولم أفهم قصده من هذه العبارة؛ حيث إنها تحتمل الكثير!.

وبعد فترة وجيزة من اللقاء، فوجئت باتصال من المشيخة يخبرنى بأن هيئة كبار العلماء فى اجتماع لها قررت بالإجماع اختيارى أول أمين عام للهيئة، وهنا اقتربت من فضيلته؛ حيث كنت أحضر جلسات هيئة كبار العلماء مع ممارسة عملى بالجامعة، ولم أكن أعلم أن فضيلته اختارنى وكيلًا له حتى أصدر المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، قرار تعيينى وكيلًا للأزهر.

وبعد أيام قلائل أدركت معنى قول فضيلته: «الله المستعان»، حين التقيت به لأول مرة بعد إجابتى عن حال الجامعة، وأنها كانت تعبر عن أسى داخل نفسه، لا سيما أنه قد أدرك من إجابتى أننا أعضاء هيئة التدريس بالجامعة نحمله المسئولية عن عدم تعيين نواب لرئيس الجامعة كل هذه المدة.

فقد علمت أنه كان يخوض وقتها معركة مع الإخوان لا نعلم عنها شيئًا؛ حيث كانوا يصرون على تعيين نواب لرئيس الجامعة من اختيارهم، فى حين كان يصر فضيلته على اختيارهم ممن يطمئن لعدم وجود أى انتماء سياسى أو حزبى لهم، أو لكيانات تختلف توجهاتها الفكرية عن توجهات الأزهر، ولذا فضَّل أن تبقى الأماكن شاغرة عن شغلها بنواب من اختيارهم، حتى تحقق له ما أراد، ولم ينجح الإخوان فى تعيين شخص واحد من اختيارهم. وهذه شهادة لا يعلمها كثير من الناس، ولست أدرى هل من المناسب كشف النقاب عنها وأنا أذكر شهادتى عن قرب عن رجل ظُلم من كثير من الناس، وأنا من بينهم، حين ظننا به التقصير مع أنه برىء منه!.

وهذا مجرد مثال لأمور أدركت من خلال عملى وكيلًا للأزهر أن معرفتنا بها عن بعد لم تكن صحيحة؛ لقد رأيت فيه ما لم أره فى غيره فى عالمنا، ولا أظن أن مثله موجود فى دنيا الناس فى زماننا؛ رأيته وهو يحاور سياسيين من الدول الكبرى، مصححًا فهمهم الخاطئ عن الأحداث التى وقعت فى مصر فيما يعرف بـ«الربيع العربى» وكأنه سياسى من الطراز الأول، مع تأكيده مرارًا فى حديثه أنه ليس سياسيًا، وإنما هو مسئول دينى يعيش بين الناس.

رأيته وهو يحاور بعض أصحاب توجهات فكرية دينية تخالف ما ينتهجه الأزهر، مفندًا لآراء تصدر عنهم تعكر صفو العلاقة بين أبناء الوطن الواحد، ومطالبًا بالتراجع عنها.

لقد رأيت رجلًا دخول مكتبه أيسر كثيرًا من دخول مكتب وكيله أو أى مسئول آخر، وحين قلت له إنه يشغل نفسه بأمور بسيطة يمكننا توليها نيابة عنه، قال: لو كان فيكم خير ما وصلتنى! رأيته مرة ينهر المسئولين فى مكتبه وقد ألحوا عليه بأن ضيفًا كبيرًا ينتظر فى صالون مكتبه، فى حين كان فضيلته منهمكًا مع باحثة تسأله عن بعض مشكلات بحثها، قائلًا: هذه أهم عندى من أى مقابلة، ولا تستعجلونى حتى تنتهى.

رأيته مرة وقد أشير عليه بالسفر إلى دولة أوروبية لإجراء بعض فحوصات طبية، يقول: بل سأذهب إلى مستشفى الدكتور مجدى يعقوب فى أسوان، من باب دعم المستشفى، وثقة فى كفاءة الأطباء به.

لقد رأيت رجلًا مفعمًا بالوطنية من شعر رأسه إلى أخمص قدميه، متمسكًا بدينه وثوابته إلى أبعد حد، زاهدًا فى المناصب، مخلصًا فى القيام بمهامها. رأيته يغادر آخر شخص من المشيخة، ويعمل يوم السبت كغيره من الأيام، فى حين أن كثيرًا من المصالح لا تعمل فيه.

رأيته يتواصل مع معاونيه لساعات متأخرة من الليل، ويتواصل مع قيادات الأزهر وهو فى الأقصر -التى يفترض أن تكون محل راحته- أكثر مما يكون فى القاهرة؛ حيث يتوافد أصحاب المطالب على الساحة، فتجده يمسك بهاتفه طالبًا أحد المسئولين فى الأزهر -وأحيانًا فى غير الأزهر- مناقشًا معه المشكلة، وموجهًا بضرورة حلها والإفادة إن لم يكن فى أثناء المحادثة، فخلال وقت يحدده هو، وقد لا يتجاوز ساعات!.

هذا قليل من كثير عرفته عن إمام المسلمين الأكبر، فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حفظه الله ومد فى عمره ليواصل العطاء عقودًا أخرى لعالمنا الإسلامى ومصرنا الحبيبة وأزهرنا الشريف.

لقد رأيت فيه ما لم أره فى غيره فى عالمنا، ولا أظن أن مثله موجود فى دنيا الناس فى زماننا.

رأيته وهو يحاور سياسيين من الدول الكبرى، مصححًا فهمهم الخاطئ عن الأحداث التى وقعت فى مصر فيما يعرف بـ«الربيع العربى» وكأنه سياسى من الطراز الأول، مع تأكيده مرارًا فى حديثه أنه ليس سياسيًا، وإنما هو مسئول دينى يعيش بين الناس.

الأمين العام لهيئة كبار العلماء رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يترأس لجنة اختيار عميد كلية التمريض بالجامعة
  • جامعة الشارقة تطلق أسبوع كلية الحوسبة والمعلوماتية لتعزيز الابتكار الرقمي
  • بمشاركة 25 باحثًا.. كاوست تعزز ريادة المملكة عالميًا في الذكاء الاصطناعي
  • جامعة الإسكندرية: الانتهاء من كافة الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشارك فى احتفالية كلية البنات الإسلامية بأسيوط بيوم اليتيم
  • بالأسماء: ردود جديدة بشأن أماكن احتجاز أكثر من 60 معتقلا من غزة لدى الاحتلال
  • استشهاد قيادي في الجماعة الإسلامية بلبنان.. أستاذ جامعي ومقاوم (شاهد)
  • الجامعة الإسلامية تنظّم ورشة عمل بعنوان “تطوير خدمات الحج والعمرة من خلال دراسات الرضا والتطلعات”
  • د. عباس شومان يكتب: «الطيب» عن بُعْد وعن قرب
  • جامعة قناة السويس تختتم برنامجا تدريبيا لمكافحة الفساد