خطر على الصحافة.. الناشرون مرعوبون من ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
نشر موقع "فيوتشريزم" تقريرا، قال فيه إن شركة غوغل تعمل على إدخال ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي في محرك البحث الرئيسي الخاص بها؛ فيما يشعر ناشرو الأخبار بالذعر، وذلك وفقا لشبكة "سي إن إن"، لأن ذلك يبدو إلى حد كبير بمثابة ناقوس الموت لأي زيارات متبقية إلى المواقع الإعلامية.
ستقوم هذه الميزة الجديدة، المدعومة بنموذج Gemini AI من غوغل، بتلخيص الإجابات على استعلامات البحث كأفضل نتيجة للعديد من الاستعلامات، حسبما أعلن عملاق التكنولوجيا أمس، وأطلق على هذه الميزة AI Overviews.
على الرغم من أنه سيتم تضمين الروابط كجزء من الإجابات، إلا أنها تظهر أسفل الإجابة الموجزة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي يبدو أنها ستقلل بشكل واضح من عدد المستخدمين الذين ينقرون فعليا لقراءة المصادر الأولية مثل الصحف والمجلات.
أي أنه من المحتمل أن يكون هذا حدثا لديه قابلية التسبّب بالانقراض كما حدث عندما اصطدم كويكب بالمكسيك قبل 66 مليون سنة، ينهي عهد ديناصورات الصحافة.
وقالت دانييل كوفي، وهي الرئيس التنفيذي لتحالف الأخبار ووسائل الإعلام، لشبكة "سي إن إن": "سيكون هذا كارثيا على زيارات مواقعنا، حيث يتم تسويق هذه الميزة، بواسطة غوغل بأنها تلبي استفسارات المستخدمين بشكل أكبر، مما يترك حافزا أقل للنقر على الرابط حتى نتمكن من تحقيق الدخل من المحتوى الخاص بنا".
وفي السياق نفسه، كان تحالف الأخبار ووسائل الإعلام، وهو منظمة تجارية تمثل أكثر من 2200 ناشر أخبار، يدافع عن وسائل الإعلام وسط ازدهار الذكاء الاصطناعي. وفي عام 2022، أصدر ورقة بيضاء حول أضرار غوغل لصناعة الأخبار.
وقالت كوفي لشبكة "سي إن إن": "إن الزيارات القليلة التي نحصل عليها اليوم سوف تتضاءل بشكل أكبر، ومع وجود محرك بحث مهيمن يعزّز قوته السوقية، يتعين علينا مرة أخرى الالتزام بشروطهم. هذه المرة مع منتج يتنافس بشكل مباشر مع المحتوى الخاص بنا، ويستخدم المحتوى الخاص بنا لتغذيته؛ وهذا تطور ضار في "الابتكار".
من جانبها، تدّعي غوغل أن الأشخاص ينقرون على الروابط التي تظهر بعد ملخص عام تقدمه أداة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى نشر الثروة من خلال النقر على مجموعة واسعة من مواقع الويب.
إلى ذلك، أوضحت غوغل في إعلانها عن نشر الميزة، مطمئنة الناشرين: "بينما نقوم بتوسيع هذه التجربة، سوف نواصل التركيز على إرسال زيارات قيمة إلى الناشرين وصناع المحتوى".
لكن الدراسات الأولية حول استخدام غوغل للذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها تشير إلى أن لديه القدرة على تقليل الزيارات لمواقع الويب بنسبة 25 في المئة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
يمكن أن يؤدي ذلك إلى خسارة إيرادات بالمليارات، وفقا لمقابلة أجرتها وكالة "أسوشييتد برس" مع مارك ماكولوم، وهو كبير مسؤولي الابتكار في شركة Raptive الاستشارية لصناع المحتوى.
وقال ماكولوم، ملخصا المشكلة: "كانت العلاقة بين غوغل والناشرين تكافلية إلى حد كبير، ولكن عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، فإن ما حدث بشكل أساسي هو أن شركات التكنولوجيا الكبرى أخذت هذا المحتوى الإبداعي واستخدمته لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها".
وأضاف: "إننا نشهد الآن استخدام ذلك لأغراضهم التجارية الخاصة، فيما يمثل فعليا نقلا للثروة من الشركات الصغيرة المستقلة إلى شركات التكنولوجيا الكبرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الذكاء الاصطناعي الصحافة الصحافة الذكاء الاصطناعي الناشرون سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رغم تفوقه في البرمجة.. نماذج الذكاء الاصطناعي تخفق في التاريخ
على الرغم من تميز الذكاء الاصطناعي في بعض المهام مثل البرمجة أو إنشاء البودكاست، إلا أنه يُظهر ضعفًا واضحًا في اجتياز اختبارات التاريخ المتقدمة، وفقًا لدراسة حديثة.
GPT-4 وLlama وGemini: نماذج لغوية فشلت في تقديم إجابات دقيقة
قام فريق من الباحثين بتطوير معيار جديد لاختبار ثلاث نماذج لغوية ضخمة رائدة: "GPT-4" من أوبن إي آي، و"Llama" من ميتا، و"Gemini" من جوجل، في الإجابة عن أسئلة تاريخية. يعتمد هذا المعيار، المعروف باسم "Hist-LLM"، على قاعدة بيانات التاريخ العالمي "Seshat"، وهي قاعدة بيانات شاملة للمعرفة التاريخية.
النتائج التي تم تقديمها الشهر الماضي في مؤتمر "NeurIPS" المرموق، كانت مخيبة للآمال. حيث حقق أفضل نموذج، وهو "GPT-4 Turbo"، دقة بلغت حوالي 46% فقط، وهي نسبة بالكاد تفوق التخمين العشوائي.
اقرأ أيضاً.. هل يتفوق "O3" على البشر؟ قفزة جديدة تُعيد تعريف الذكاء الاصطناعي
وأوضحت "ماريا ديل ريو-تشانونا"، إحدى المشاركات في الدراسة وأستاذة علوم الحاسوب في جامعة كوليدج لندن: "الاستنتاج الأساسي من هذه الدراسة هو أن النماذج اللغوية الكبيرة، رغم إمكانياتها المذهلة، لا تزال تفتقر إلى الفهم العميق المطلوب للتعامل مع استفسارات تاريخية متقدمة. يمكنها التعامل مع الحقائق الأساسية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتحليل العميق على مستوى الدكتوراه، فهي غير قادرة على الأداء المطلوب بعد".
القصور في الفهم العميق
من الأمثلة التي فشل فيها النموذج، سؤال عن استخدام الدروع القشرية في فترة معينة من مصر القديمة. أجاب "GPT-4 Turbo" بنعم، بينما الحقيقة أن هذه التقنية لم تظهر في مصر إلا بعد 1500 عام.
يرجع هذا القصور، وفقًا للباحثين، إلى اعتماد النماذج على بيانات تاريخية بارزة، مما يصعّب عليها استرجاع المعلومات النادرة أو الأقل شهرة.
كما أشار الباحثون إلى وجود أداء أضعف للنماذج في مناطق معينة، مثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يبرز التحيزات المحتملة في بيانات التدريب.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يفك شيفرة أصوات الطيور المهاجرة
التحديات المستمرة
وأكد "بيتر تيرتشين"، قائد الدراسة وأستاذ بمعهد علوم التعقيد في النمسا، أن هذه النتائج تُظهر أن النماذج اللغوية لا تزال غير بديل عن البشر في مجالات معينة. ومع ذلك، يبقى الأمل في أن تسهم هذه النماذج في مساعدة المؤرخين مستقبلاً. يعمل الباحثون على تحسين المعيار بإضافة بيانات من مناطق غير ممثلة بشكل كافٍ وتضمين أسئلة أكثر تعقيدًا.
واختتمت الدراسة بالقول: "رغم أن نتائجنا تسلط الضوء على المجالات التي تحتاج إلى تحسين، إلا أنها تؤكد أيضًا الإمكانيات الواعدة لهذه النماذج في دعم البحث التاريخي".
المصدر: وكالات