تمثال رمسيس الثاني بواجهة معبد الاقصر يثير التساؤلات فى الأوساط الأثرية
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
تقدم مدير معبدالأقصر، ومدير عام معبدالأقصر بمذكرة إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بين فيها، أنه انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية بعض الإنتقادات والتعليقات التي تعكس عدم رضا البعض عن ترميم وإعادة إقامة تمثال الملك رمسيس الثاني بالواجهة الرئيسية لمعبدالأقصر وكذلك تمثالي المدخل الغربي للمعبدفهي بلا شك صدرت عن بعض المهتمين بشؤون الآثار وحفظ التراث همهم الأساسي حب الوطن وتراثه .
أخبار متعلقة
ننشر جدول خطة تخفيف الأحمال في محافظة الأقصر
موعد نتيجة الثانوية العامة في الأقصر.. الرابط الرسمي ونسب النجاح
رئيس جامعه الأقصر يكرم الأطفال مرضى السرطان للمشاركة بلوحاتهم في معرض فني
وبينت المذكرة أن تلك التماثيل قد تم الأنتهاء منها منذ أكثر من أربعة أعوام، وتم ترميم تلك التماثيل بلجنة أثرية علمية مشتركة بين بعثة جامعة شيكاغو الأميريكية والمجلس الأعلى للآثار .
كما تم عرض خطة الترميم على اللجنة الدائمة للآثار المصرية بجلستها في 19/11/2018 (تمثال الواجهة الرئيسية للمعبد) وجلسة 31/7/2019 ( لتمثالي الواجهة الغربية للمعبد) والتي وافقت على إجراء أعمال الترميم .
بجانب أن أعمال الترميم لتلك التماثيل كان الغرض منها الحفاظ على أجزاء وقطع التماثيل المتناثرة على مصاطب حفظ الأحجار في شرق، شمال وغرب المعبدوالتي بلغت أكثر من 40% من كتلة التمثال الخاص بالواجهة الرئيسية للمعبدوعدد ( 25 ) قطعة لتماثيل الواجهة الغربية ولولا التدخل بالترميم لما تم الحفاظ على هذا الكم من الكتل الخاصة بالتماثيل .
و تركزت أسباب الإنتقادات والتعليقات على الاتى: اولا: 1- سبب علمي وهو أن هذه التماثيل الأوزيرية لا تناسب واجهة المعابد القديمة ولكن الرد أنه واجهة معبدالأقصر الغربية يوجد بها تماثيل بالهيئة الأوزيرية وكذلك أمام الصرح الثاني لمعبدالكرنك على يسار الداخل يوجد تمثال بالهيئة الأوزيرية للملك رمسيس الثاني .
2- عند قيام الأثري الدكتور / محمد عبدالقادر بإجراء أعمال الحفائر والتنظيف أمام المعبد، إكتشف قاعدة التمثال وأجزاء كثيرة من تمثال الواجهة الرئيسية بالهيئة الأوزيرية , أي أن إقامة التمثال وترميمه تمت في وضعه المكتشف عليه الأصلي .
3- تماثيل الواجهة الرئيسية الستة هي خليط من أحجار الجرانيت الأسود والجرانيت الأحمر في مادة صنعها وفي هيئتها حيث يوجد منها تماثيل واقفة وتماثيل جالسة ويوجد منهم تمثال للملك أمنحوتب الثالث من الجهة الغربية أمام الواجهة الرئيسية حيث من المحتمل أن قام المصري القديم في عصر الملك رمسيس الثاني بنقله لإستكمال تماثيل الواجهة أي أنه لا يمكن أن نعتمد السيميترية في وضع تلك التماثيل .
4- يوجد نقش في أكثر من موقع في الفناء الأول للمعبدجميعها تذكر عدد التماثيل الستة في الواجهة الرئيسية ولكنها مختلفة في هيئتها .
5- يوجد في فناء رمسيس الثاني من الناحية الشرقية على الجدار في المنتصف نقش على أحد الأحجار يوضح تمثال جالس بتاج مزدوج ومخصص لتمثال أوزيري وهي أحدث واجهة لشكل تماثيل الواجهة الأمامية للمعبدوللايضاح يعتبر نص التكريس هو آخر عمل يتم في المعبدأي أنه بمثابة الختم وكذلك الخاتمة .
ثانيًا :-
إعترض البعض على الناحية الفنية والنسب وهذا يرجع إلى ضخامة التمثال بالوضع الأوزيري والذي كان السبب في وجود أخطاء قديمة في نحت التمثال .
و كذلك يمكن ذكر أن معظم الصور المتداولة للتمثال أثناء إزاحة الستار عن التمثال، وقد قام فريق العمل بإستكمال أعمال الترميم لمدة شهرين أو أكثر بعد هذه الصور وذلك لتصويب النسب الخاصة بالتمثال للوصول للشكل الأمثل وفي النهاية يمكن أن نذكر أن جميع الإنتقادات مقبولة طالما إنها للصالح العام وطالما إنها في خلاف علمي يمكن الأخذ منه والرد عليه .
و لم نجد إلى الآن أي من الأشخاص قد قدم لنا تفسيراً علمياً واحداً أو رد على ما نشر علمياً وقد أثر هذا الإختلاف العلمي في الآراء منذ أربعة أعوام سابقة ولم يقدم لنا ردوداً علمية وقد تمت عدة مناقشات علمية سابقة بخصوص موقع تمثال رمسيس الثاني بالهيئة الأوزيرية بمعبدالأقصر وقد أفاد كلا من :
1- السيد كريستيان لوبلان عالم الآثار الفرنسي رئيس البعثة المصرية الفرنسية بمعبدالرامسيوم والذي يعمل في مصر منذ 45 عاماً أن التماثيل في الوضع الأوزيري تتكرر في كثير من المعابد ومنها معبدالأقصر .
2- د. هوريك سوزيان رئيسة البعثة الألمانية المصرية العاملة بالأقصر إن التمثال موجود في مكانه الصحيح وشكل التمثال يتخذ المنظر الأوزيري بالفعل ولكن ليس على شكل المومياء والتمثال في وضعه هذا منذ الإنشاء وأضيف في مرحلة التوسعة التي أجراها الملك رمسيس الثاني على المعبدوأوضحت إن هذا هو موضع التمثال الصحيح والتاريخي وما تم في التمثال خلال المرحلة الأولى كان التجميع مشيرة إلى إنها شاهدة على هذا الإنجاز الذي قام به فريق الترميم المصري لأنهم قدموا هدية للعالم في يوم التراث العالمي .
3- د.راي جونسون مدير البعثة الأميريكية من جامعة شيكاغو والتي تعمل بمعبدالأقصر أكد إن التمثال المقام أخيراً في في موضعه الطبيعي التاريخي ويجب على المصريين بشكل عام تشجيع رجال الترميم الذين قاموا بعمل رائع وهو العمل الذي سيزيد من رصيد السياحة المصرية حيث أن كل تمثال يتم ترميمه يمثل عامل جذب جديد للسياحة المصرية .
تمثال رمسيس الثاني معبد الأقصر الاقصر الاقصر اليوم اخبار الاقصر اخبار الاقصر اليوم محافظة الاقصر اليوم محافظة الاقصر
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين تمثال رمسيس الثاني معبد الأقصر الاقصر الاقصر اليوم محافظة الاقصر اليوم محافظة الاقصر زي النهاردة رمسیس الثانی
إقرأ أيضاً:
الغارات الإسرائيلية تُهدد كنوز لبنان الأثرية
بالنسبة لمحمد كانسو، المعابد الرومانية القديمة في بعلبك هي موطنه، حيث كانت هذه الآثار التي يبلغ عمرها 2000 عام، وهي فخر لبنان وتعتبر من أروع الآثار من نوعها في العالم، ملعب طفولته. وعندما كبر، حصل على نفس الوظيفة التي شغلها والده، حيث كان يدير الأضواء التي تضيء الأعمدة الشاهقة أثناء الليل في المدينة.
لكن، مع اقتراب الغارات الجوية الإسرائيلية من المنطقة، أجبرت عائلته على الفرار في وقت سابق من هذا الشهر. وبعد أيام، سقط صاروخ على بعد مترات من مجمع المعبد، مما أدى إلى طمس مبنى يعود إلى قرون من العهد العثماني.يقول كانسو في حسرة لمراسل صحيفة "نيويورك تايمز": "لقد أصبح عالمي كله أسود".
أزمة إنسانية
تسبب الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في أزمة إنسانية هائلة. وقد نزح ما يقرب من ربع سكان لبنان البالغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة وقتل أكثر من 3700 شخص، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. كما هددت أيضاً بشكل خطير آثار الدولة، التي تعد مصدر فخر مشترك في بلد انقسم منذ فترة طويلة بسبب الصراع الطائفي.
مجمع معبد بعلبك، الذي أدرجته اليونسكو كموقع للتراث العالمي، هو مجرد واحد من المواقع المعرضة للخطر. ويتسابق علماء الآثار ودعاة الحفاظ على البيئة وحتى الجيش اللبناني الآن لحماية آلاف السنين من الكنوز الفينيقية والرومانية والبيزنطية والعثمانية.
في الأسبوع الماضي، وضعت اليونسكو 34 موقعاً ثقافياً في لبنان تحت ما تسميه "الحماية المعززة"، وهو إجراء يعرف أي هجوم عليها بأنه انتهاك خطير لاتفاقية لاهاي لعام 1954 وأسباب محتملة للمحاكمة.
لكن العديد من الآثار ليست مدرجة في القائمة، وبعضها قد تضرر بالفعل أو دمرته الضربات الإسرائيلية، وفقاً للمسؤولين اللبنانيين والأمم المتحدة، بما في ذلك الكنائس والمقابر التاريخية والأسواق والقلاع التي تعود إلى قرون من الحروب الصليبية.
BREAKING:
Tyre in South Lebanon, a 4,000-year-old city and UNESCO World Heritage site, is under attack.
Today, Israel bombed its main water facility, cutting off clean water to the entire region.
This is a war crime and a crime against humanity.pic.twitter.com/slHgKdKIwi
حتى مع تصاعد التفاؤل الحذر حول اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل، فقد الكثير من تراث لبنان بالفعل بشكل لا رجعة فيه، ولا يزال الحجم الهائل للدمار غير واضح. وستضطر الحكومة اللبنانية التي تعاني من ضائقة مالية إلى التوفيق بين التكلفة الباهظة لعملية الترميم والأزمة الإنسانية المتفاقمة، ولا يزال هناك عدم يقين بشأن ما إذا كانت الهدنة يمكن أن تصمد وكيف يمكن استعادة هذه المواقع.
وقالت جوان فرشاخ باجالي، عالمة الآثار اللبنانية التي تدير منظمة "بلادي"، وهي منظمة تركز على الحفاظ على تراث البلاد: "إنهم يدمرون الذاكرة". وقارنت الأضرار الناجمة عن الضربات الإسرائيلية بتلك التي نفذتها طالبان في أفغانستان و"داعش" في العراق.
وعندما سئل الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت إسرائيل تستهدف مواقع ثقافية عمداً، قال في بيان إنه يضرب لبنان فقط عند الضرورة، مضيفاً أن المواقع الحساسة تؤخذ في الاعتبار أثناء التخطيط العسكري وأن كل منها "يمر بعملية موافقة صارمة".
واتهمت إسرائيل حزب الله بالاندماج في مناطق مدنية، بما في ذلك بالقرب من مواقع التراث الثقافي. ولم يرد الجيش الإسرائيلي عندما طلب منه تقديم أدلة محددة على هذا الادعاء، وهو ما يعترض عليه علماء الآثار والمسؤولون اللبنانيون.
الجيش اللبناني، الذي ليس جزءاً من الصراع بين إسرائيل وحزب الله، لديه مهمة أخرى، وهي حماية كنوز البلاد.
يقود الجنرال يوسف حيدر هذه الجهود. ويقود فوجاً متخصصاً كان ينقل القطع الأثرية من جنوب البلاد الذي تضرر بشدة بما في ذلك بعض القطع التي تعود إلى الحضارات الرومانية والبيزنطية.
BREAKING: Israeli forces completely destroyed the village of Mhaibib in Lebanon, which includes a shrine of the site that is more than 2,100 years old. pic.twitter.com/vF38MCugWd
— Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) October 16, 2024 دمار واسعفي قاعدة الفوج، على بعد أميال قليلة خارج بيروت، أجرت قوات الجنرال حيدر تدريبات قامت فيها بتكديس أكياس الرمل فوق القطع الأثرية، بما في ذلك التابوت الحجري، وهي استراتيجية مصممة لحمايتهم من الشظايا أو موجات الصدمة من الانفجارات القريبة.
وقال الجنرال حيدر وهو يشاهد قواته: "كلما تعرقتم أكثر، قل نزيفكم في الحرب".
كان هناك دمار واسع النطاق في عشرات البلدات الحدودية التاريخية، كما قال علماء الآثار، كما توسعت الإضرابات لتشمل مراكز المدن الكبرى، بما في ذلك في بعلبك وصور، حيث يتمتع حزب الله بدعم كبير.
???? BREAKING
The UNESCO Committee for the Protection of Cultural Property in the Event of Armed Conflict has decided to grant provisional enhanced protection to 34 cultural properties in #Lebanon.
Full press release: https://t.co/GwpZ1FFgvA #ProtectHeritage pic.twitter.com/UfGdMBTmXq
كما تضررت المقابر التاريخية في لبنان أو دمرت وسط هجوم إسرائيل، واعتبر العديد منها مواقع تراثية من قبل علماء الآثار. وقال الجيش الإسرائيلي في حالة واحدة على الأقل إنه تم بناء مجمع نفق لحزب الله تحت مقبرة في جنوب لبنان.
وقبل الحرب، كان يعيش حوالي 125000 شخص في صور، على بعد حوالي 10 أميال من الحدود الإسرائيلية وواحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار في العالم. لكن معظمهم فروا وسط أوامر إخلاء تغطي أحياء المدينة، وقصفت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت حزب الله المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
جزء كبير من المدينة هو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو التي تضم روائع مثل ميدان سباق الخيل في صور، وهي ساحة لسباق العربات كانت واحدة من أكبر الساحات في العالم الروماني القديم. وقد أدى القصف بالفعل إلى تدمير المباني الحديثة داخل الموقع، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة.
على الرغم من عدم اكتشاف أي ضرر واضح للأطلال حتى الآن، يقول علماء الآثار إنهم لا يستطيعون إجراء عمليات تفتيش ميدانية إلا بعد انتهاء الحرب، بسبب المخاطر التي تهدد حياتهم.