إسرائيل ترسل المزيد من القوات إلى رفح وغزة على شفير المجاعة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
سترسل إسرائيل المزيد من القوات إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي أصبحت النقطة المحورية في الحرب بين إسرائيل وحماس، وسط مخاوف دولية بشأن التهديد الذي يتعرض له المدنيون من جراء "الاجتياح البري واسع النطاق"، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
توغل بري واسع النطاق؟والخميس، أعلنت إسرائيل أن جيشها "سيكثف" عملياته البرية في رفح رغم التحذيرات الدولية من شن هجوم كبير على المدينة المكتظة الواقعة في جنوب غزة.
ويشير هذا الإعلان إلى أن إسرائيل تعتزم التوغل بشكل أعمق فرفح حيث لجأ أكثر من مليون نازح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، متوجها إلى جنود في منطقة رفح إن "المعركة في رفح حاسمة... إنها معركة تقرّر أشياء كثيرة في هذه الحملة".
ويتمسك نتانياهو بتنفيذ هجوم واسع على رفح التي يقول إنها آخر معقل رئيسي لحماس في غزة.
وأضاف وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه "لا يقتصر الأمر على (وجود) بقية كتائبها فحسب (في رفح)، بل إنها (المدينة) بمثابة شريان حياة لها للهروب وإعادة الإمداد".
وتابع أن استكمال المعركة "يقرّبنا مسافة كبيرة من هزيمة العدو".
وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن "قوات إضافية ستدخل" رفح و"سيتكثف النشاط (العسكري)" فيها.
خلال الأسبوع الماضي، وصفت إسرائيل هجومها بأنه "عملية عسكرية محدودة"، لكن صور الأقمار الصناعية وتعليقات غالانت تشير إلى أن توغلًا أكبر قد بدأ بالفعل، حسبما تشير "نيويورك تايمز".
اقتراب خطر المجاعة؟ورفح هي المركز اللوجستي الأكثر أهمية في قطاع غزة، والبوابة الحاسمة لمعظم المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المساعدات التي دخلت القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.2 مليون نسمة.
وقد أدى القتال إلى إغلاق معبر حدودي بين رفح ومصر، ولفترة من الوقت، أدى إلى انخفاض كبير في حركة المرور في المعبر بين رفح وإسرائيل في كيرم شالوم.
ومنذ سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح، أغلق المعبر أمام المساعدات الحيوية لسكان القطاع الذي بات على شفير المجاعة، وفق الأمم المتحدة.
وهذا الأسبوع، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن "خطر المجاعة في غزة لم يلوح في الأفق أبدا".
ومع توغل إسرائيل بشكل أعمق في رفح، وتجدد الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال في شمال غزة الذي يعاني من ضغوط شديدة، مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف من المدنيين الآخرين، فإن التساؤلات حول أين سيذهب النازحون من غزة وكيف سيدخل الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات الأساسية ويتم توزيعها في مختلف أنحاء غزة تزداد أهمية، حسبما تشير "نيويورك تايمز".
اضطر رأفت أبو طعيمة، 62 عاما، وعائلته إلى النزوح ست مرات منذ بداية الحرب في غزة.
والخميس، وجد نفسه في أحدث ملجأ مؤقت له، محشورا داخل خيمة في مدينة خان يونس التي مزقتها المعارك، وهو يتساءل كيف سيطعم أطفاله التسعة.
وقبل الحرب، كان أبو طعيمة سائق سيارة أجرة، وهو من بين ما تقدر الأمم المتحدة أنه نزوح جماعي لـ 600 ألف شخص من مدينة رفح الجنوبية والمناطق المحيطة بها، حيث تقصف الغارات الجوية الإسرائيلية الأرض وحيث تتوغل الدبابات بشكل أعمق في المناطق الحضرية. الامتداد.
وقال أبو طعيمة، الذي نصبت خيمته في فناء المدرسة، إنه شعر بأنه مهجور. وقال: "لم يساعدنا أحد هنا بأي شيء"، وقد دفعه التوتر الناتج عن سبعة أشهر من الحرب إلى البكاء.
وأشار أبو طعيمة إلى أنه تمكن من العثور على بعض المساعدات في رفح، التي فر منها الأسبوع الماضي.
ولكن في خان يونس يشعر بأنه محروم من الأمل، وقال: "لم يسأل عنا أحد... لا أحد يهتم حتى بكل هؤلاء الأطفال والنساء هنا".
وفي تطور يبعث على الأمل، قام الجيش الأميركي بتثبيت رصيف مؤقت على ساحل غزة، الخميس، مما أدى إلى إنشاء نقطة دخول إضافية للمساعدات الإنسانية، على الرغم من أن النظام لا يزال قيد الاختبار.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إنه سيتم تحميل المساعدات على شاحنات ستبدأ في التحرك إلى الشاطئ "في الأيام المقبلة".
وانطلقت السفينة الأميركية المحملة بالمساعدات الإنسانية، "ساجامور"، الأسبوع الماضي من قبرص إلى غزة، حيث تم تحميل المواد على سفينة أصغر لنقلها إلى الرصيف.
وستتسلم الأمم المتحدة الشحنة وتشرف على توزيعها في غزة، وفقا للقيادة المركزية، التي قالت إن أي قوات أمريكية لن تطأ أقدامها المنطقة.
وقال الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنه خلال اليومين المقبلين، ستهدف القوات العسكرية والجماعات الإنسانية الأميركية إلى تحميل ثلاث إلى خمس شاحنات من الرصيف وإرسالها إلى غزة كتجربة تجريبية.
وقال الجنرال براون للصحفيين، الخميس، "من المحتمل أن يستغرق الأمر 24 ساعة أخرى للتأكد من أن كل شيء جاهز.. لدينا قوة حماية تم وضعها، ولدينا سائقو شاحنات متعاقدون على الجانب الآخر، ويوجد وقود لسائقي الشاحنات أيضا".
ويقول المسؤولون إن البنتاغون يأمل أن تجلب عملية الرصيف مساعدات كافية لنحو 90 شاحنة يوميا في البداية، وتصل إلى 150 شاحنة يوميًا عندما تصل إلى طاقتها الكاملة.
وقالت وكالات إغاثة ومسؤولون في الأمم المتحدة إن قطاع غزة يحتاج إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة يوميا على الأقل لتلبية احتياجاته.
واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل 35272 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مدینة رفح أبو طعیمة قطاع غزة فی رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ونائب رئيس حزب حماة الوطن، أن فلسطين هي قضية مصر الأولى؛ ولن تتدخر القيادة المصرية جهدا سياسيا أو عسكريا لدعم الشعب الفلسطيني، والتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية التي لم تكن وليدة اليوم.
وأوضح العوضي، أنه منذ حرب 48 وحتى الآن جميع الحروب التي خاضتها مصر كانت من أجل القضية الفلسطينية باستثناء حرب أكتوبر 73 التي كانت لتحرير الأراضي المصرية وصولًا لأحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وأضاف نائب رئيس حزب حماة الوطن في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" ، أن القيادة السياسية المصرية كان لديها رؤية واضحة لمجريات الأحداث واستطاعت أن تتصدى لمحاولات منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بل وكانت الداعم الأكبر حيث قدمت 80% من إجمالي المساعدات التي تم إدخالها، بالإضافة إلى حشد القوى السياسية بجميع دول العالم لدعم القضية الفلسطينية ولرفض الاعتداء على شعب أعزل والتصدي لمقترحات التهجير القسري، مشيرًا إلى أن الاتجاه العالمي عقب أحداث طوفان الأقصى كان يعطي الحق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها والحرب على قطاع غزة.