ريابكوف: المزاعم الغربية بشأن نية روسيا مهاجمة دول الناتو تشويه للحقائق
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده ليس لديها النية لمهاجمة دول حلف “الناتو” بعد هزيمة أوكرانيا .. والأحاديث حول هذا الأمر في الغرب سخيفة تماماً.
ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله: “إن الموضة الرائجة حاليا لموسم ربيع وصيف 2024 هي فكرة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا، وأنه سيهاجم بالتأكيد دول الناتو الأخرى، وهذه سخافة كاملة وتشويه خبيث وشرير لجوهر السياسة، والأساس المنطقي تماماً الذي تستند إليه جميع أعمالنا، والذي تم الإعلان عنه مراراً علنا وخلف الأبواب المغلقة من قبل قيادتنا قبل هذه الحملة الغربية”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن زعم أنه في حال “هُزمت كييف، فإن القيادة الروسية لن تتوقف وستتخذ المزيد من الإجراءات العدوانية في المنطقة”.
وتعليقاً على تكهنات أمريكية بتدخل موسكو في الحملات الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة قال ريابكوف: “لم يكن هناك تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية في الماضي، ولن يكون هناك تدخل الآن”، مضيفاً: إن الدول الغربية المناهضة لروسيا التي تتبنى فكرة إلحاق هزيمة إستراتيجية بها تستغل باستمرار القصص المتعلقة بموضوع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمهاجمتنا في هذا المجال.
وتابع: “من حيث المبدأ، نحن لا نتدخل في الحملات الانتخابية في أي بلد، والولايات المتحدة ليست استثناء هنا”.
ولفت ريابكوف إلى أن موسكو لا تستبعد خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن في ظل سيناريوهات معينة وقال: “إن روسيا لم تتخذ قط خطوات استباقية من هذا النوع في علاقاتها مع الولايات المتحدة أو دول الناتو الأخرى.. ولكن هذا الأمر ممكن تماماً إذا اتبعت المجموعة الغربية طريق التصعيد، وليس بالضرورة من وجهة نظر زيادة الدعم المتزايد لكييف، ولكن على سبيل المثال، فيما يتعلق بأصولنا أو أنشطتنا الاقتصادية الأخرى”.
وتابع: “إذا كان هناك مزيد من التفاقم، فسيكون هذا موضوع تحليل منفصل واتخاذ قرار على مستوى القيادة السياسية”، مشدداً على أن الاستهتار المطلق للمجموعة الغربية يمنح الجانب الروسي “كل الأسباب لأخذ مثل هذه الخيارات في الحسبان”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: هناك تضخم في الاقتصاد الروسي لكن موسكو تعتمد على التصنيع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية، إنّ روسيا تواجه مشكلة كبيرة تتمثل في التضخم بالاقتصاد الروسي، موضحا أنها من الممكن التكيف مع هذا الوضع عبر الصمود والتصنيع المكثف، وتعتمد على الاكتفاء الذاتي.
وأضاف «بوش»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه لا شك أن الحرب والعقوبات الاقتصادية هما العامل الأساسي في التضخم الذي يواجه الاقتصاد الروسي، مشيرا إلى أن هذا لا يعني انكسار الاقتصاد الروسي، خاصة أن روسيا ليست دولة عادية، لكنها مصنعة، معلقا: «التصنيع العسكري أخذ كثيرا من الاقتصاد الروسي بما يسمى اقتصاد الحرب».
وتابع: «رغم الأزمة الاقتصادية بروسيا إلا أن الرواتب والمكافآت تصل بوقتها إلى الشعب، كما أن الإنتاج يسير كما هو»، لافتا إلى أنه لا يوجد هذا الخوف الكبير على الاقتصاد الروسي، إذ أن لدى روسيا خيار واحد وهو الصمود لتحقيق الانتصار في الحرب ومن ثم التسارع في النمو الاقتصادي.
وأوضح: «ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الروسي يعني خسارة روسيا وانتهاء الدولة الروسية، لذا لا يوجد خيارات أمام روسيا سوى الصمود وانتهاء الحرب، بالتالي انتهاء الحرب المؤشر الأكبر لانتهاء التضخم ونمو الاقتصاد الروسي».