طارق أبو الفتوح: جناح الإمارات في بينالي البندقية وجهة ملهمة لأمناء المتاحف في العالم
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
في الوقت الذي يرحب الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية بالعديد من الزوار من خلفيات ثقافية مختلفة يستمر الجناح الذي يحمل عنوان “عبد الله السعدي: أماكن للذاكرة… أماكن للنسيان” بجذب أصحاب الاختصاص في القطاع الفني من أرجاء العالم، ويعرفهم على مصادر الإلهام عند العرب عبر رحلات الفنان عبدالله السعدي وأعماله الموغلة في قدم التاريخ العربي.
وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 مايو من كل عام، قال القيّم الفني طارق أبو الفتوح: “إن المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية هو أحد أبرز التظاهرات العالمية في الأجندة الثقافية والفنية، ومن الطبيعي أن يكون وجهة ملهمة لأمناء المتاحف والقيمين الفنيين والفنانين وأن يستقطب عشاق الفن المعاصر وشرائح متنوعة من الزوار، وهو يستقبل في كل دورة أكثر من نصف مليون زائر.”
وأضاف:” وما يميز الجناح الوطني هذا العام أنه يقترح على الزائر التأمل في تشابه نهج ممارسات عبدالله السعدي الفنية المعاصرة تلك مع العملية الإبداعية للشعراء في شبه الجزيرة العربية منذ ما يربو على الألفي عام. في أثناء الرحلة التي تستمر لعدة أيام، يقوم عبدالله السعدي بالتخييم في البرية. وبشكل تدريجي، يتولد إحساسه بالتوحد مع الطبيعة، وعندها فقط يبدأ في الرسم أو الكتابة على قماش اللوحات أو الأوراق، في تطابق لما كان عليه الشعراء العرب القدماء حين كانوا “يخرجون” ويرتحلون كممارسة شعرية وإبداعية.”
يمثل معرض “عبد الله السعدي: أماكن للذاكرة… أماكن للنسيان” دعوة مفتوحة لزوّار بينالي البندقية 2024 لتأمل مواد وخامات الطبيعة التي يعاد تدويرها فنياً وجمالياً، وتعيدنا في الوقت نفسه إلى مراحل عمرية مختلفة من حياة الفنان تتشابك وتتقاطع مع الذاكرة الجمعية، وما يوفّره اللسان العربي من صورٍ شعرية يتداخل فيها الخيالي بالواقعي، ليشكلا معاً تصورات عن الصحراء والأماكن المنسية والنائية، خاصة وأن طريقة العرض تشكل جزءاً من العمل الفني في حدّ ذاته، فالزائر يخوض رحلة عبر مسارات مدروسة فنياً، يجد فيها فنانين يشاركون في الأداء التمثيلي الحيّ، يتفاعلون ويروون القصص في فضاء المعرض، ولتتحوّل الصناديق المعدنية وما تحتويه من قطع مخفية ومخطوطات ولفائف وصخور صغيرة؛ بمثابة أحجية عن الأرض والإنسان والذاكرة.
افتتح المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية 20 أبريل الماضي أبوابه للزوار بمشاركة دولية واسعة تضم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة و87 مشاركة وطنية من دول العالم، وتستمر فعالياته حتى 24 نوفمبر 2024.
يذكر أن المتاحف في جميع أنحاء العالم تحتفل باليوم العالمي في الثامن عشر من مايو من كل عام منذ أن أطلقه المجلس الدولي للمتاحف أول مرة في عام 1977 بهدف تعزيز دور المتاحف في التبادل الثقافي والتنمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی بینالی البندقیة
إقرأ أيضاً:
تسلم تقرير مشاركتها بالمعرض الدولي للتمور.. أمير منطقة الجوف يستقبل رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بمكتبه اليوم رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين، يرافقه النائب الثاني لرئيس الغرفة التجارية محمد بن عقيل الرويلي، و20 مشاركًا ومشاركة من أبناء وبنات منطقة الجوف في المعرض الدولي للتمور، الذي أقيم في العاصمة الرياض خلال الفترة 19 – 28 نوفمبر، ونظمه المركز الوطني للنخيل والتمور.
وتسلم سموه تقرير مشاركة الغرفة التجارية بالجوف بالمعرض الدولي للتمور “عالم التمور” للمرة الرابعة على التوالي، واستمع إلى شرح من رئيس الغرفة عما تضمنه التقرير من أرقام وإنجازات وجهود قامت بها الغرفة التجارية لإنجاح المشاركة في المعرض.
وأثنى على المشاركين والمشاركات في المعرض الدولي شاكرًا لهم هذه المشاركة المتميزة، منوهًا بالدعم الذي يحظى به قطاع الزراعة في المملكة من خلال دعم إنتاج وتسويق التمور السعودية ومنتجاتها التحويلية المتنوعة.
كما أشاد أمير منطقة الجوف بما تضمنه التقرير، وبالجهود التي تبذلها الغرفة التجارية في المنطقة في سبيل التسويق للميز النسبية التنافسية للمنطقة، وتطوير قطاع الأعمال، وخلق فرص أكبر لنقل إنتاج المنطقة وفتح نوافذ تسويقية له على مستوى الوطن، مبينًا أن منتجات التمور تمثل أهمية اقتصادية كبيرة سواء للمنطقة أو المملكة بشكل عام، كون قطاع النخيل والتمور من القطاعات الواعدة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويحظى بدعم من القيادة الحكيمة -أيدها الله- التي أولت هذا المنتج الاقتصادي كل الرعاية والاهتمام.
وأشار سموه إلى أهمية منطقة الجوف زراعيًا بما حباها الله به من نعم عظيمة من جودة الأراضي الزراعية وعذوبة المياه ووفرتها، وتنوع المنتجات الزراعية فيها، مما جعلها من المناطق الأولى زراعيا في المملكة بوصفها سلة غذاء المملكة بسبب الدعم الذي يلقاه هذا القطاع من الحكومة الرشيدة.
من جانبه أعرب رئيس الغرفة التجارية بالجوف عن شكره لأمير منطقة الجوف على الدعم المستمر الذي تحظى به الغرفة التجارية والقطاع الخاص، مؤكدًا حرص الغرفة على تنفيذ كافة البرامج المعززة لخلق بيئة استثمارية جاذبة في المنطقة، والتزامها التام بتسويق الميز النسبية التنافسية للمنطقة.