حزب الله يهاجم بالمسيرات وصواريخ جديدة وإسرائيل تتوعده بردود قوية
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني صباح الجمعة أنه هاجم بالمسيّرات المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية الإسرائيلية في جعتون وحقق إصابات مباشرة، في المقابل توعد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي بـ"ردود قوية" على هجمات الحزب.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من جنوب لبنان فوق البحر المتوسط، في حين انفجرت أخرى بمنطقة جاتون في الجليل الغربي صباح اليوم الجمعة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حزب الله أطلق عدة طائرات مسيّرة نحو منطقة نهاريا بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل.
وكانت مراسلة الجزيرة أفادت في وقت سابق بسماع صوت صفارات الإنذار في أكثر من 15 موقعا في الجليل الأعلى خشية من تسلل طائرات مسيرة.
تصعيد الهجمات
وفي تطور لافت، نشر حزب الله مشاهد من عملية استهداف موقع "المطِلّة" التابع للجيش الإسرائيلي بصواريخ "إس 5" الروسية، والتي أطلقت من طائرة مسيّرة، في أول هجوم من نوعه بصواريخ جوية موجهة يشنه حزب الله باتجاه مواقع إسرائيلية.
وقال الحزب في بيان إن المسيرة أطلقت صواريخها على إحدى الآليات العسكرية والعناصر المتجمعين حولها وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وبعدها أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة.
كما أعلن حزب الله تنفيذه 12 عملية أخرى ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل والجليل.
وقال إنه هاجم بالمسيرات منشآت صناعية تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية مخصصةً لإنتاج المنظومات الإلكترونية للجيش شمال كريات شمونة وأصاب الأهداف بدقة.
قصف إسرائيليفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية قصفت خلية تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة قانا كانت في طريقها لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية، حسب بيان الجيش.
وأضاف الجيش في بيانه أن طائراته دمرت على مدار اليوم مقرا عسكريا في عيتا الشعب، ونقطة مراقبة، وبنى تحتية في ميس الجبل، بالإضافة لمبنى عسكري في كفركلا، ومبنيين آخرين في الناقورة والحولة.
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن قوات الجيش على جاهزية عالية على الحدود مع لبنان.
وأضاف هاليفي خلال جولة تفقدية في الجبهة الشمالية برفقة كبار القادة والضباط أنه سيتم اتخاذ قرارات مهمة وردود فعل قوية وفقا للتطورات.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا على الحدود، خلّف مئات القتلى والجرحى، معظمهم في لبنان.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية أسفرت عن أكثر من 114 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
الموساد يكشف تفاصيل صادمة حول عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله
وبدأ حزب الله في ضرب إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، في جزء من تقرير تم بثه مساء الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما.
وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك حزب الله أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.
ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).
وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم "مايكل": "أنشأنا عالما وهميا". أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة "البيجر" المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن حزب الله كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني.
وزعم أنه كان لابد من جعل أجهزة "البيجر" أكبر قليلا لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها.
وتم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين. كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه.
وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم "غابرييل"، إن إقناع حزب الله بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين، جزئيا باستخدام إعلانات مزيفة على يوتيوب تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.
كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة "غولد أبولو" التايوانية لدفعها بشكل غير واع للتعاون مع الموساد.
وكان حزب الله أيضا غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل. وقال غابرييل: "عندما يشترون منا، ليس لديهم أي فكرة أنهم يشترون من الموساد. كنا نبدو مثل "ترومان شو"، كل شيء تحت السيطرة من وراء الكواليس. في تجربتهم، كل شيء طبيعي.
كل شيء كان 100% أصيل، بما في ذلك رجال الأعمال والتسويق والمهندسون وصالة العرض وكل شيء". وبحلول سبتمبر/أيلول، كان لدى مقاتلي حزب الله 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم.
وشنت إسرائيل الهجوم في 17 سبتمبر/أيلول، عندما بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان بالرن. وكانت الأجهزة ستنفجر حتى إذا فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة.
وفي اليوم التالي، قام الموساد بتفعيل أجهزة "الووكي توكي"، وانفجرت بعض الأجهزة في جنازات حوالي 30 شخصا قتلوا في هجمات أجهزة البيجر. وقال غابرييل إن الهدف كان يتعلق بإرسال رسالة أكثر من قتل مقاتلي حزب •اللّـہ.
وفي الأيام التي تلت الهجوم، ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافا في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل الآلاف.
وتم اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، عندما ألقت إسرائيل قنابل على ملجئه. وقال العميل الذي استخدم اسم "مايكل" إن اليوم التالي لانفجارات أجهزة البيجر، كان الناس في لبنان يخشون من تشغيل مكيفات الهواء خوفا من أن تنفجر أيضا.
وأضاف: "كان هناك خوف حقيقي".
وعند سؤاله إذا كان ذلك مقصودا، قال: "نريدهم أن يشعروا بالضعف، وهم كذلك. لا يمكننا استخدام أجهزة البيجر مرة أخرى لأننا قمنا بذلك بالفعل. لقد انتقلنا بالفعل إلى الشيء التالي. وسيتعين عليهم الاستمرار في محاولة التخمين حول ما سيكون الشيء التالي