فضيحة قافلة حصاد القمح الجزائرية تصل العالمية.. أدلة منطقية وأخرى تقنية تؤكد فبركة الشريط المزعوم (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
مرة أخرى، الجزائر في قلب فضيحة جديدة، كشفت خيوطها قناة "ميدي 1 تيفي"، قبل أن تتحول إلى مادة إعلامية دسمة، تناولتها قنوات عالمية، خلص من خلالها الجميع أن نظام الكابرانات، بات "أضحوكة" بين الأمم، بسبب "غبائه" الكبير في فبركة أحداث وروايات من وحي الخيال، لا يمكن أن تنطلي حتى على الأطفال الصغار.
وبالرجوع إلى تفاصيل هذه الفضيحة، عمد التلفزيون الجزائري المتحكم فيه من قبل الكابرانات، إلى عرض شريط يوثق حسب زعمه لمحصول القمح "الضخم" الذي حصدته الجارة الشرقية بمنطقة "أدرار" الصحراوية، حيث أظهر الشريط المزعوم عشرات الشاحنات العملاقة وهي بصدد نقل حصاد السنة، فيما يشبه "بروباغاندا" حاول من خلالها هذا النظام المارق الضحك على ذقون الشعب عبر التسويق لـ"إنجاز عظيم"، كشفت كل الأدلة المنطقية والتقنية أنه لا يوجد أثر له على أرض الواقع بقدر ما هو سيناريو من وحي خيال صناعه.
ساعات قليلة عقب نشر هذا الشريط "الفضيحة"، اتضح أنه مفبرك باستعمال "الذكاء الاصطناعي"، وقد استعرض مختصون جملة من الأدلة التي تؤكد ذلك، ضمنها إبرام الجزائر قبل أشهر قليلة أكبر مناقصة في تاريخ البلاد لاستيراد القمح، إلى جانب تعاقدها مع شركة إيطالية بداية شهر فبراير الماضي من أجل الإشراف على مشاريع فلاحية في الجنوب، ناهيك عن الجفاف الذي سيطر على مناخ الجارة الشرقية طيلة السنوات الماضية.
إلى جانب ذلك، ساهم غباء صناع الشريط المزعوم، في تلميع شكل البنية التحتية لمنطقة أدرار، المعروفة بطرقها المهترئة، بعد أن صمموها باستعمال "الذكاء الاصطناعي" بكيفية تبدو أجود بكثير من نظيراتها في دول أوروبا المتقدمة، وهذا ما أثار استغراب حتى الجزائريين أنفسهم، خاصة سكان منطقة "أدرار"، بسبب تلك المشاهد "المفبركة"، والتي أسهب الإعلامي المصري "عماد فواز"، في كشف تفاصيلها عبر إحدى حلقاته المنشورة عبر قناته على "يوتيوب" المخصصة لهذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعا (الفيديو):
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
رشقة القسام.. صواريخ تتحدى الحرب وتُسقط أمن نتنياهو المزعوم
يمانيون/ تقارير بعد عامٍ وسبعة أشهر من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وفي وقتٍ كانت فيه حكومة الاحتلال تُروّج لانتهاء “مرحلة التهديد” من غزة، جاءت رشقة صاروخية من كتائب القسام لتقلب المعادلة رأسًا على عقب.
وفي توقيتٍ محسوب بعناية، وبالتزامن مع زيارة مجرم الحرب نتنياهو إلى واشنطن، دوّت صافرات الإنذار من عسقلان إلى أسدود، وعادت مشاهد الهلع والرعب إلى شوارع المستوطنات.
في هذا التقرير نوجز تفاصيل ما وراء هذه الرشقة الصواريخ، أكانت مجرد رشقةٍ عابرة، أم أنها رسائل استراتيجية تُعيد العدوّ الصهيوني إلى نقطة الصفر.
رغم مرور أكثر من عامٍ ونصف على العدوان الشامل، والذي خلّف آلاف الشهداء ودمارًا واسعًا في البنية التحتية المدنية والعسكرية على حدٍّ سواء، تثبت كتائب القسام أن قدراتها لم تُقضَ، وأن يدها لا تزال قادرة على الوصول إلى عمق المستوطنات الصهيونية.
الصواريخ التي أُطلقت من دير البلح، وهي المنطقة التي شهدت وجودًا عسكريًّا لجيش الاحتلال منذ بداية الحرب، أصابت أهدافها بدقة، ما يعني أن القسام تحتفظ بمفاجآتٍ تكتيكية كبرى، وتعمل وفق استراتيجية منضبطة، بعيدة عن الفوضى أو العشوائية.
ويرى خبراء عسكريون، أن تزامن القصف مع زيارة نتنياهو لواشنطن لم يكن صدفة؛ فالرسالة موجهة بشكلٍ واضح للقيادة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية: أن “لا أمن دون وقف العدوان، ولا صفقات دون الإفراج عن الأسرى ورفع الحصار”.
القسام بهذه الخطوة، تعيد خلط أوراق الملف السياسي، وتؤكد أن الحرب لم تُنهِ المقاومة، بل زادتها مرونة وقدرة على إيصال رسائلها بصوت الصواريخ لا البيانات.
مشاهد الرعب في “أسدود وعسقلان وتل أبيب”، وسقوط صواريخ على مركبات ومبانٍ، وتوثيق لحظة وصول سيارات الإسعاف والإطفاء، كلها أعادت للأذهان مشاهد 7 أكتوبر “يوم العبور العظيم”.
كما أن اعتراف وسائل الإعلام العبرية بوقوع إصابات وأضرار مباشرة، وحديثها عن احتمال وجود “تشتيت جهود؛ تمهيدًا لتسلل بري من عناصر المقاومة”؛ يعكس حجم القلق والخوف الذي لا يزال يسيطر على الجبهة الداخلية رغم كلّ الادّعاءات الرسمية بالنصر.
مأزق القيادة الصهيونية – انقسام داخلي وتآكل الثقة:
التباينات في التصريحات بين قادة الاحتلال توضح أزمة القيادة، فبين من يطالب بالقضاء على حماس كالمجرم “سموتريتش”، ومن يرى الفشل الذريع كالصهيوني “يائير غولان”، هناك إدراك داخلي بأن الحكومة الحالية تقود الكيان نحو المجهول.
وهكذا، تُكتب فصائل الجهاد والمقاومة المعادلة من جديد، أن لا أمن للاحتلال، ما دام الدم الفلسطيني يسيل بلا حساب، كما أن الخلافات حول الرهائن، واستمرار القصف، وتآكل الردع، كلها مؤشرات على هشاشة الوضع الأمني والسياسي في الكيان.
وبحسب المراقبين، فإن رشقة واحدة فقط كانت كفيلة بإظهار كذب الادّعاءات حول تدمير بنية المقاومة؛ ما يعني أن خيار الحسم العسكري وصل إلى طريق مسدود.
كما أن استمرار إطلاق الصواريخ بعد كلّ هذه المدة، رغم الحصار الشامل، يضع تساؤلات كبرى حول كفاءة جيش الاحتلال الإسرائيلي وقدرة استخباراته على التنبؤ والتعطيل.
وتثبت المقاومة في غزة مجددًا أنها لم تُهزم، بل تتطور وتختار التوقيت والمكان والسلاح بعناية، والاحتلال رغم كلّ أدواته العسكرية والدبلوماسية، لم يتمكن من تحقيق “النصر الكامل”.
وعليه؛ وفي ظل غياب أفق سياسي حقيقي، وتصاعد الضغط الشعبي والدولي، يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد جولات جديدة من التصعيد، ما لم يفرض اتفاق شامل يلبي الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين.
نقلا عن المسيرة نت