صورتان جويتان لرصيف المساعدات الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
(CNN)-- نشرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، صورتين جويتين لرصيف مؤقت تم الانتهاء منه حديثًا وتم تثبيته على ساحل غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
تُظهر إحدى الصور التجهيزات اللوجستية وهي تقترب من الساحل، بينما تُظهر الصورة الأخرى نظام الرصيف الذي تم ربطه لاحقًا بساحل غزة.
وقالت الولايات المتحدة إن المساعدات ستبدأ في دخول غزة عبر الرصيف "في الأيام المقبلة".
وذكر البنتاغون، الخميس، أنه لم يرصد أي مؤشرات على أن حركة "حماس" تخطط لاستهداف الرصيف المؤقت الذي تم الانتهاء منه مؤخرا والمخصص لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت نائب المتحدث باسم "البنتاغون" سابرينا سينغ في مؤتمر صحفي: "ليس لدينا أي مؤشرات على أنه ينبغي أن تكون هناك أي هجمات على هذا الرصيف، ولكن في حالة وقوع هجمات إما باتجاه الممر الإنساني البحري أو حول منطقة التجمع، فإن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على الشعب الفلسطيني، الذي يحتاج إلى هذه المساعدات".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون الجيش الإسرائيلي المساعدات الإنسانية حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد
في أحد شوارع القاهرة، وتحديدًا في شارع المبتديان، يجلس "عم محمود" على الرصيف، بجواره صندوق تلميع الأحذية، وعيناه تحملان نظرة رضا وإصرار نادرين في هذا الزمن.
بعد 43 عامًا من العمل داخل محل لإصلاح الأحذية، اضطر لمغادرته بسبب ارتفاع الإيجارات، لكنه لم يستسلم، وواصل عمله على الرصيف المقابل، متمسكًا بمصدر رزقه الحلال.
رحلة كفاح بدأت منذ الصغريعود أصل عم محمود إلى محافظة أسيوط، لكنه انتقل للعيش في القاهرة منذ عقود، حيث استقر في حي السيدة زينب. بدأ عمله في إصلاح الأحذية منذ صغره، واكتسب خبرة كبيرة جعلته وجهًا مألوفًا لزبائن المنطقة.
ومع تغير الظروف الاقتصادية وارتفاع تكلفة الإيجار، وجد نفسه مضطرًا لمغادرة المحل، لكنه لم يتوقف عن العمل.
العمل على الرصيف بدلًا من البطالةرفض عم محمود الاستسلام للظروف أو انتظار المساعدة، فقرر أن يأخذ صندوقه الصغير، ويجلس على الرصيف المقابل لمواصلة عمله.
يبدأ يومه في العاشرة صباحًا ويواصل العمل حتى الرابعة عصرًا، قبل أن يعود إلى منزله في حلوان، حيث ينتظر استلام وحدته السكنية في مشروع "روضة السيدة".
إصرار وقناعة رغم قلة الدخللدى عم محمود ثلاثة أبناء، جميعهم أنهوا تعليمهم وتزوجوا، لكنه لا يعتمد عليهم في مصاريفه، بل يفضل أن يعتمد على نفسه. رغم أن دخله اليومي لا يتجاوز 80 إلى 100 جنيه، إلا أنه قانع وسعيد برزقه، مؤمنًا بأن البركة في القليل.
الرزق بيد الله.. والرضا مفتاح السعادةخلال لقائه في برنامج "ساعة الفطار" الذي يقدمه الإعلامي هاني النحاس على قناة صدى البلد، سئل عم محمود عما إذا كان يشعر بالحزن بعد مغادرته المحل الذي عمل به لعقود، فأجاب بثقة: "الزعل مش هيجيب حاجة.. الرزق بيد الله، وأنا راضي بحالي وسيبتها على الله."
مساعدة الآخرين رغم ضيق الحالبأخلاقه الرفيعة، لا يرفض عم محمود تلميع أحذية من لا يملكون المبلغ كاملاً، فهو يراعي ظروف الناس كما راعت الظروف حاله، بابتسامة هادئة، يقول: "لو حد قال لي ما معاييش غير 5 جنيه، همسحهاله.. المهم إنه يكون رايح شغله بشياكة."
قصة عم محمود ليست مجرد حكاية رجل يعمل على الرصيف، بل هي درس في الإصرار والرضا، ورسالة أمل بأن العمل والاعتماد على النفس هما السبيل للحياة الكريمة، مهما كانت الظروف.