جنوب إفريقيا لمحكمة العدل الدولية: الإبادة مستمرة في غزة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
المناطق_متابعات
اتهمت جنوب إفريقيا، الخميس، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتصعيد “الإبادة” التي ترتكبها في غزة، داعيةً المحكمة إلى إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع الفلسطيني.
وقال سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، فوسيموزي مادونسيلا، “كانت جنوب إفريقيا تأمل، عندما مثلنا آخر مرة أمام هذه المحكمة، في وقف عملية الإبادة هذه حفاظا على فلسطين وشعبها”، مضيفا “لكن بدلاً من ذلك، استمرت الإبادة الإسرائيلية على نحو متسارع ووصلت للتو إلى مرحلة جديدة ومروعة”.
وتابع: “الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل مستمرة بخطى سريعة وقد وصلت للتو إلى مرحلة جديدة ومروعة”.
من جهته قال محامٍ عن جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية إن الهجوم الإسرائيلي في رفح هو “الخطوة الأخيرة” في تدمير غزة، وحث القضاة على حماية الشعب الفلسطيني. وقال فوغان لوي للمحكمة “هذه هي الخطوة الأخيرة في تدمير غزة وشعبها الفلسطيني”، في إشارة إلى الهجوم البري الذي بدأ قبل زهاء عشرة أيام.
وقد افتتحت المحكمة التابعة للأمم المتحدة، الخميس، جلسات استماع تستمر يومين للنظر في طلب من جنوب إفريقيا للضغط على إسرائيل لوقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من نصف سكان غزة.
وهذه هي المرة الرابعة التي تطلب فيها جنوب إفريقيا من محكمة العدل اتخاذ إجراءات طارئة منذ بدء بريتوريا إجراءات تقول فيها إن العمل العسكري الإسرائيلي في الحرب ضد حماس بقطاع غزة يرقى إلى مستوى “الإبادة الجماعية”.
ينص الطلب الأخير على أن الأوامر الأولية السابقة الصادرة عن المحكمة، ومقرها لاهاي، “لم تكن كافية للتصدي لهجوم عسكري وحشي على الملجأ الوحيد المتبقي لسكان غزة”.
من جهتها صورت إسرائيل رفح على أنها “آخر معقل” لحماس، وتجاهلت تحذيرات الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بأن أي عملية عسكرية كبيرة هناك “ستكون كارثية على المدنيين”.
وطلبت جنوب إفريقيا من المحكمة إصدار أمر لإسرائيل بالانسحاب من رفح، واتخاذ تدابير لازمة لضمان وصول مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والصحافيين إلى قطاع غزة من دون عوائق، وتقديم تقرير خلال أسبوع واحد حول كيفية تلبية هذه المطالب وفقا لـ “العربية”.
وخلال جلسات استماع سابقة هذا العام، نفت إسرائيل بشدة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، وقالت إنها تفعل كل ما في وسعها لتجنب المدنيين، وتستهدف مقاتلي حماس فقط. وتقول إن تكتيك حماس المتمثل في التمركز في المناطق المدنية يجعل من الصعب تجنب سقوط ضحايا من المدنيين.
وأمرت المحكمة إسرائيل في يناير الماضي ببذل كل ما في وسعها لمنع الموت والدمار وأعمال إبادة جماعية في غزة، لكن المحكمة لم تصل إلى حد “إصدار أمر” بإنهاء الهجوم العسكري، الذي أدى لتدمير القطاع الفلسطيني.
وقالت المحكمة في أمر ثانٍ، صدر في مارس، إنه يجب على إسرائيل اتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة، ويتضمن ذلك فتح المزيد من المعابر البرية للسماح بدخول الغذاء والماء والوقود والإمدادات الأخرى.
ونزح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي.
وبدأت جنوب إفريقيا إجراءاتها في ديسمبر الماضي، وترى أن حملتها القانونية متجذرة في قضايا أساسية تتعلق بهويتها. فكثيراً ما قارن الحزب الحاكم، المؤتمر الوطني الإفريقي، سياسات إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة بتاريخها في ظل نظام الفصل العنصري لحكم الأقلية البيضاء.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إفريقيا جنوب إفریقیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
استثمارات سعودية بالمليارات في جنوب إفريقيا
السعودية – أسفرت سلسلة اجتماعات بين مسؤولين من السعودية وجنوب إفريقيا خلال العام الماضي عن توقيع صفقات بمليارات الدولارات، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبرغ”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاندفاع في إبرام الصفقات جزء من توجه خليجي أوسع نحو إفريقيا، حيث تستثمر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص في قطاعات التعدين والطاقة المتجددة والزراعة بجنوب إفريقيا.
وتجذب جنوب إفريقيا الغنية بالمعادن المستثمرين باعتبارها الدولة الأكثر تصنيعا في القارة، وتتمتع ببنية تحتية متطورة، ولديها مجموعة من الشركات ذات الإدارة الجيدة بأسعار رخيصة مقارنة بالشركات في المناطق الأخرى مما يجعل هذه المشروعات والقطاعات جذابة للباحثين عن صفقات استحواذ.
ونقلت الوكالة عن روفن نايدو رئيس قطاع الاندماج والاستحواذ في مصرف “إنفستك بنك ليمتد” بجنوب أفريقيا: “هناك فجوة بين مستويات التقييم في جنوب إفريقيا مقارنة بالأسواق الأخرى، لذا إذا كنت مستثمرا استراتيجيا ذو رؤية طويلة الأجل، فسترى القيمة والفرص .. لدينا فرق إدارة عالية الجودة حقا وملكية فكرية وشركات جيدة جدا فيما تفعله، لذا فهو مكان جيد للبحث عن الفرص”.
وتزور وفود من المسؤولين وقادة الأعمال كلا البلدين كل بضعة أشهر منذ اجتماع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا عام 2022، إلى جانب مئات رجال الأعمال في المملكة. وقد أسفرت هذه الجهود عن طرح صفقات واستثمارات بقيمة 5 مليارات دولار تقريبا في مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية ومحطات الوقود والعقارات.
وتم توقيع بعض هذه الصفقات، في حين مازال بعضها الآخر قيد البحث.
وأصبحت رحلة الطيران التي تستغرق عشر ساعات بين العاصمتين الرياض وبريتوريا شائعة لدرجة أن الخطوط الجوية الجنوب أفريقية تناقش تسيير خط مباشر بين الرياض وجوهانسبرج، وفقا لمصادر مطلعة.
وقال كريسبين فيري، المتحدث باسم وزارة الشؤون الدولية في جنوب أفريقيا، إن العلاقات الثنائية “تعززت بشكل كبير خلال السنوات الماضية”، مع “نمو الاستثمارات السعودية بشكل كبير”.
وأضاف أن وزير التجارة الجنوب أفريقي سيشارك في رئاسة الاجتماع العاشر للجنة الاقتصادية المشتركة السعودية-الجنوب أفريقية الشهر المقبل في الرياض.
من جانبه قال حسام الغريميل، الملحق التجاري السعودي في جوهانسبرج، إن الحكومتين تتعاونان على مستوى رفيع في مجال التجارة والأعمال. لكن التحديات لا تزال قائمة، مضيفا “ليس لدينا اتفاقيات استثمار ثنائية بعد. تتطلب بعض الفرص الحكومية الكثير من الإجراءات والمتطلبات البيروقراطية للشركات السعودية”.
في غضون ذلك، تواجه المملكة أيضا ضغوطا مالية جديدة بسبب انخفاض أسعار النفط، مما قد يعقد جهود الاستثمار في الخارج.
المصدر: بلومبرغ