السودان وتجربة سنغافورة الإقتصادية
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
صلاح جلال
الإنهيار الإقتصادى الراهن فى السودان نتيجة للحرب وتخبط مناهج وغياب خطة وبرنامج للإستغلال الأمثل لموارد البلاد ، نستعرض فى هذا العمود تجربة دولة سنغافورة للنهضة الإقتصادية . فهى نموذج للمدينة الدولة فى أقصى شرق آسيا إنفصلت عن دولة ماليزيا وكانت من أفقر الدول مطلع الستينات وهى دولة خالية من الموارد عدا الموانئ البحرية ، كانت تخضع للإستعمار البريطانى.
الآن الناتج المحلى الإجمالي لسنغافورة GDP تجاوز ال ١.٦ تريليون دولار وبلغ متوسط دخل الفرد حوالى ٦٠ ألف دولار تحتل سنغافورة قائمة أفضل الإقتصادات فى العالم اليوم , حققت سنغافورة معجزتها الإقتصادية خلال الخمسين عام الماضية بقيادة رئيس الوزراء لي كوان الذى وضع المسار الإقتصادى للدولة .
هناك العديد من التجارب الإقتصادية الرائدة التى يجب الوقوف عليها لإستلهامها كمرشد لإخراج الإقتصاد السودانى من كبوته منها تجربة النمور الاسيوية خاصة التجربة الكورية ج وتجربة فيتنام والتجربة الماليزية وتجربة البرازيل كدولة موارد مشابهة للسودان. مع التأكيد أنه لاتوجد تجربة قابلة للتطبيق بحذافيرها ولكن دراسة المؤشرات للنهصة يمكن تتبعها مع العلم لكل دولة سماتها المميزة عن الآخرين. .
ختامة
إنهيار الإقتصاد السودانى الآن بلغ مرحلة السقوط الحر. أو ما يعرف بمرحلة الغيبوبة الإقتصادية Unconscious, لذلك هناك تحديات كبيرة لإستنهاضة من داخلة ذاتياً بتعبئة الموارد المحلية فقط. لابد مساعدات خارجية أساسية فى البنيات التحتية للنهصة من خلال مشروع إصلاح سياسى / إقتصادى / إجتماعى شامل يجد القبول والمساندة الإقليمية والدولية من دول صديقة ومؤسسات تمويل عالمية
وقف هذه الحرب العبثية فورا هو المدخل الأول لمواجهة الإنهيار الإقتصادى الحالى
١٣ مايو ٢٠٢٤
الوسومصلاح جلالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صلاح جلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك باجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان
بصفتها مانحاً إنسانياً رئيسياً لشمال أفريقيا، شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين التابع للاتحاد الأوروبي حول السودان، والذي استضافته بروكسل.
وجمع الاجتماع رفيع المستوى أبرز المانحين الإنسانيين وأصحاب المصلحة من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والدول الشريكة الرئيسية لمناقشة الأزمة الإنسانية المستمرة في السودان، والتوصل إلى استجابات جماعية وفعالة للتخفيف من حدتها.
مثّلت المناقشات المثمرة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون متعدد الأطراف والحوار بين الجهات الفاعلة الإنسانية والجهات المانحة استجابةً للأزمة الإنسانية في السودان.
وركز المشاركون على معالجة المخاطر الأمنية الوشيكة وحل التحديات اللوجستية من خلال تعزيز التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة المحلية، لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب وتأمين وصولها دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة وفقًا للقانون الإنساني الدولي، كما يبقى ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، أولوية رئيسية في الجهود الإنسانية لدولة الإمارات بالمنطقة.
كما سلطت المناقشات الضوء على أهمية دعم الجهات الفاعلة المحلية من خلال بناء القدرات وتقاسم المخاطر بشكل عادل لتحقيق الأهداف الإنسانية الرئيسية.
وترأس وفد الإمارات راشد الحميري مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية، وأكد التزام الدولة الراسخ بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع المستمر.
كما أعرب عن استعداد الإمارات لتعزيز جهودها الإنسانية والتنسيقية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
وقدّمت الإمارات منذ 2014 مساعدات بـ3.5 مليار دولار للشعب السوداني بهدف تلبية احتياجاته العاجلة ودعم التعافي والتنمية على المدى الطويل.
كما تعهّدت منذ اندلاع النزاع في السودان في 2023 بتقديم أكثر من 600 مليون دولار مساعدات، منها 200 مليون دولار خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني في فبراير (شباط) 2025، وهو الأول من نوعه لهذا العام، ومن المتوقع أن يكون بمثابة حافز لمؤتمرات مستقبلية لدعم السودان.