زيارة بوتين تكشف مدى متانة شراكة روسيا مع الصين
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
هل تغامر بكين بعلاقاتها مع الغرب من أجل روسيا؟ حول ذلك كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
في السادس عشر من أيار/مايو، استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ الرئيس فلاديمير بوتين. ويأتي اللقاء بين الزعيمين على خلفية ضغوط هائلة على الدولتين الصديقتين، من الولايات المتحدة وحلفائها. يطالبون الصين بالتوقف عن مساعدة المجمع الصناعي العسكري الروسي.
وفي الصدد، قال خبير الشؤون الدولية في شنغهاي، شين دينلي: "تعد الصين روسيا شريكًا استراتيجيا مهما، وتريد أن تعبر لبوتين عن الاحترام الواجب، ولكنها تريد أيضًا الحفاظ على علاقات صحية مع أوروبا والولايات المتحدة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الاقتصادية وغيرها. لذا، سيتعين على شي أن يوازن الأمرين". بل إن وسائل الإعلام الأميركية تستخدم استعارة أقوى: المشي على حبل مشدود.
وأشار شين في هذا السياق إلى حدث جرى الأسبوع الماضي، فعندما كان شي جين بينغ في فرنسا وتحدث مع رئيسها إيمانويل ماكرون، أمر بوتين بتدريبات على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، ردًا على تصريحات من باريس حول احتمال إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا. وهنا ظهرت اختلافات واضحة بين بكين وموسكو. يعارض شي بوضوح استخدام الأسلحة النووية.
في المقابل، تؤكد الصحيفة الأميركية، أن شي وبوتين التقيا شخصيا أكثر من 40 مرة. لكن الأهم من ذلك أنهما يعدان نفسيهما قائدي النظام العالمي البديل الذي يتخلص من الإملاءات الأمريكية. ليس من المستغرب، إذن، أن شي عند تواصله مع السياسيين الأوروبيين، لم يعد أيًا منهم بأن يستخدم نفوذه على روسيا كي تقدم تنازلات بشأن أوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بكين شي جين بينغ فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
السفير خالد منزلاوي: الأسلحة النووية الإسرائيلية التهديد الأكبر لأمن وسلامة شعوب المنطقة
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تشهد تطورات مهمة وحرجة ذات تداعيات سلبية على الأمن القومي العربي، من بينها الأسلحة النووية الإسرائيلية التي تعتبر التهديد الأكبر لأمن وسلامة شعوب المنطقة، لا سيما في ظل المحاولات المستمرة لإفشال الجهود العربية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفيرخالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، خلال أعمال الاجتماع 61 لـ "لجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل".
وقال منزلاوي، إن التحديات الراهنة تضع مسؤولية على اللجنة لتنسيق السياسات العربية في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار حتى تواكب التطورات الإقليمية والدولية في هذا المجال، وهو ما يتطلب بلورة موقف عربي واضح يراعي الشواغل العربية في هذا الإطار بما يحافظ على المكاسب العربية.
وتابع: "تعد اللجنة هذه الجهة الفنية الوحيدة في إطار جامعة الدول العربية التي تتناول موضوعات أسلحة الدمار الشامل وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية، وقد لعبت دوراً مهماً منذ إنشائها في منتصف تسعينيات القرن الماضي في المتابعة والتعامل مع النشاط النووي الإسرائيلي، وبلورة مواقف عربية موحدة في المحافل الدولية.
وأشاد بالتنسيق الوثيق والتعاون البناء بين اللجنة والمجموعات العربية المعنية بموضوعات نزع السلاح في كل من جنيف وفيينا ونيويورك، من خلال تزويد اللجنة برؤيتها وتقييمها للتطورات والمستجدات في موضوعات نزع السلاح في المحافل الدولية ذات الصلة.
وذكر أن جدول أعمال اللجنة حافل بموضوعات مهمة، ومن أبرزها تنسيق المواقف العربية خلال أعمال الدورة 69 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتحضير للدورة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأعرب عن تمنياته للجنة بالتوفيق في أعمالها والنجاح في تقريب وجهات النظر العربية حول كافة الموضوعات التي سوف تناقشها، والخروج بمواقف موحدة في هذا الشأن تراعي الثوابت العربية وتحافظ على مكتسباتها في هذا المجال. كما أعرب منزلاوي عن أمله أن تشارك جميع الوفود العربية في المناقشات والخروج بتوصيات تمهيداً لرفعها إلى مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته القادمة شهر فبراير القادم.