رئيس وزراء السنغال: الإصرار على الترويج للمثليين قد يؤدي إلى "مشاعر معادية للغرب"
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
حذر رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو من أن الإصرار على الترويج لحقوق المثليين في العلاقات الدبلوماسية وأيضا من خلال المنظمات متعددة الجنسيات قد يؤدي إلى "مشاعر معادية للغرب".
إقرأ المزيد المتحولون جنسيا يحظون بدعم جديد من إدارة بايدنوفي كلمة أمام طلاب في داكار، حض سونكو الغرب على احترام الثقافة السنغالية، قائلا إنه "لم يكن هناك أي اضطهاد على الإطلاق" للأشخاص المثليين في بلاده.
وانتقد سونكو "المحاولات الخارجية لفرض أنماط حياة وطرق تفكير تتعارض مع قيمنا".
وقال إنه بينما أصبح الدفاع عن الأقليات الجنسية "نقاشا هاما" في الغرب، إلا أنه يثير "توترات هائلة" في دول مثل السنغال، وصب الاهتمام عليه قد يؤدي إلى إذكاء "مشاعر معادية للغرب في أجزاء كثيرة من العالم".
وأضاف سونكو أن "المسألة الجندرية تظهر بانتظام على جداول أعمال غالبية المؤسسات الدولية وفي التقارير الثنائية، وحتى أحيانا كشرط لشراكات مالية مختلفة".
وتعد المثلية الجنسية وصمة عار في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حيث يعاقب القانون بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات على "الأفعال المنافية للطبيعة مع شخص من نفس الجنس".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا أوروبا إفريقيا المثليون حقوق الانسان
إقرأ أيضاً:
علاقة حب جمعتها الرسائل.. هل التقى جبران خليل جبران بمي زيادة
في تاريخ الأدب العربي، تبرز قصة الحب التي جمعت بين الأديب اللبناني جبران خليل جبران والكاتبة الفلسطينية-المصرية مي زيادة كواحدة من أكثر القصص استثنائية ورومانسية. قصة لم تُنسج على أرض الواقع، بل عاشت في فضاء الرسائل والأفكار العميقة، وظلت شاهدة على ارتباط روحين رغم البعد المكاني والزماني بينهما.
لقاء بين العقول
بدأت هذه القصة عام 1912، عندما قرأت مي زيادة أعمال جبران خليل جبران، فأُعجبت بأفكاره العميقة وأساليبه الأدبية المتميزة. قررت أن تكتب إليه رسالة تعبّر فيها عن تقديرها لإبداعه، فكان رد جبران يحمل امتنانًا عميقًا واهتمامًا واضحًا، ومنذ تلك اللحظة، بدأت مراسلات بينهما استمرت لنحو عشرين عامًا، حتى وفاة جبران عام 1931.
رغم أن مي وجبران لم يلتقيا وجهًا لوجه أبدًا، إلا أن رسائلهما كانت أشبه بجسر يمتد بين نيويورك، حيث عاش جبران، والقاهرة، حيث استقرت مي. حملت هذه الرسائل مشاعر متدفقة، مزيجًا من الحب، الإعجاب الفكري، والبحث الروحي المشترك عن معنى أسمى للحياة والحب.
جبران: الحب العميق والغيابفي رسائله إلى مي، أظهر جبران حبًا عميقًا ومخلصًا، رغم إدراكه أنهما قد لا يلتقيان أبدًا. كتب لها في إحدى رسائله: “أحبك كما يحب الغريب مدينة لم يرها، لكنه يتوق إليها بروحه.” كان يرى في مي صورة المرأة المثقفة الملهمة، التي تفهم أعماقه وتعبر معها الكلمات عن مشاعر لا يمكن أن تُقال وجهًا لوجه
مي: الحلم البعيد
أما مي، فوجدت في جبران روحًا مكملة لها. في إحدى رسائلها، كتبت إليه: “أنت عندي فوق الحب، وأكبر من العاطفة.” كانت تعيش حالة من التعلق العاطفي والروحي بجبران، ترى فيه رجلًا مختلفًا عن كل من عرفتهم، يمتلك عقلًا ساميًا وقلبًا نابضًا بالحياة.
امتازت رسائل جبران ومي بالعمق العاطفي والفلسفي، حيث ناقشا في كتاباتهما قضايا الحب، الفقد، المعاناة، وحتى الموت. لم تكن رسائلهما مجرد كلمات عابرة، بل كانت قطعًا أدبية تحمل مشاعر صادقة ومضامين فكرية سامية.
النهاية: حب بلا لقاءرحل جبران عن العالم عام 1931 دون أن يلتقي بمي، لكن حبهما بقي خالدًا عبر رسائلهما، التي أصبحت وثيقة أدبية تروي حكاية حب فريدة.
وبعد وفاة جبران، عانت مي من الوحدة والحزن، وعاشت سنواتها الأخيرة في ظروف قاسية، لكنها ظلّت تحمل ذكرى حبها لجبران حتى النهاية.