حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكاناك وأحفاد المستعمرين
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
اندلعت أعمال العنف في جميع أنحاء كاليدونيا الجديدة لليوم الثالث على التوالي الخميس، وذلك بعد إعلان فرنسا فرض حالة الطوارئ في إقليم المحيط الهادئ الفرنسي.
قتل خمسة أشخاص في أعمال العنف وجرح 60 شخصا على الأقل من قوات الأمن واعتقل 214 شخصًا في اشتباكات يوم الخميس مع الشرطة وإضرام النيران والنهب، ووضع 10 أشخاص قيد الإقامة الجبرية، وجميعهم أعضاء مزعومون في الحركة المؤيدة للاستقلال المعروفة باسم "وحدة تنسيق أكتون الميدانية".
فرضت فرنسا حالة الطوارئ لتستمر مدة 12 يومًا على الأقل. وقد تم نشر قوات عسكرية فرنسية لحماية الموانئ والمطارات وتعزيز جهود قوات الأمن للحد من العنف.
كانت المرة الأخيرة التي فرضت فيها فرنسا مثل هذه الإجراءات على أحد أقاليمها فيما وراء البحار في عام 1985، في كاليدونيا الجديدة أيضًا.
هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ شرق أستراليا، يقطنها حوالي 270 ألف شخص وتسبق باريس بعشر مناطق زمنية، وهي معروفة للسياح بجزرها المرجانية وشعابها المرجانية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
استفتاء ثالث للاستقلال عن فرنسا في كاليدونيا الجديدةرافضو الاستقلال عن فرنسا يحققون فوزا كبيرا في استفتاء حول تقرير مصير كاليدونيا الجديدةالرئيس الفرنسي يعلن حالة الطورائ في كاليدونيا الجديدة وسط تواصل أعمال الشغببين الكاناك وأحفاد المستعمرينوقد اشتعلت التوترات منذ عقود بين السكان الأصليين الكاناك الذين يسعون إلى الاستقلال، وأحفاد المستعمرين الذين يريدون أن تظل جزءًا من فرنسا.
اندلعت الاضطرابات هذا الأسبوع مع مناقشة المجلس التشريعي الفرنسي في باريس تعديل الدستور الفرنسي، لإجراء تغييرات على قوائم الناخبين في كاليدونيا الجديدة.
وقد وافقت الجمعية الوطنية يوم الأربعاء على مشروع قانون، يسمح للسكان الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة لمدة 10 سنوات بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات المقاطعات.
ويقول المعارضون إن هذا الإجراء سيعود بالنفع على السياسيين الموالين لفرنسا في كاليدونيا الجديدة، وسيزيد من تهميش الكاناك الذين عانوا من سياسات الفصل الصارمة والتمييز على نطاق واسع.
أصبحت كاليدونيا الجديدة فرنسية في عام 1853، في عهد الإمبراطور نابليون الثالث، ابن أخ نابليون ووريثه. وأصبحت إقليم ما وراء البحار بعد الحرب العالمية الثانية، مع منح الجنسية الفرنسية لجميع الكاناك في عام 1957.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حماس ترد على اتهامات عباس.. "العدو لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه" في صدام متصاعد مع الحزب الحاكم.. رئيسة جورجيا تلوح باستخدام حق النقض لعرقلة "القانون الروسي" جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل: "الإبادة الإسرائيلية في غزة بلغت مرحلة مروعة" شرطة السياسة الأوروبية فرنسا إيمانويل ماكرون مظاهراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة طوفان الأقصى شرطة السياسة الأوروبية فرنسا إيمانويل ماكرون مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة طوفان الأقصى فلسطين فلاديمير بوتين شرطة قمة روسيا السياسة الأوروبية فی کالیدونیا الجدیدة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تندد بأعمال العنف ضد المدنيين في جنوب السودان
ندّد رئيس بعثة الأمم المتّحدة في دولة جنوب السودان (مينوس)، نيكولاس هايسوم، أمس الإثنين، بأعمال عنف انتقامية تستهدف بصورة عشوائية المدنيين، مشيراً بالخصوص إلى غارات جوية بقنابل تحتوي سائلاً "سريع الاشتعال".
ومنذ أسابيع تشهد مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل معارك، ولا سيّما بين القوات الفدرالية الموالية للرئيس سلفا كير و"الجيش الأبيض"، الميليشيا التي تتّهمها الحكومة بأنّها تتآمر ضدّها مع رياك مشار، النائب الأول للرئيس والمتمرد السابق.
"South Sudan is teetering on the edge of a relapse into civil war." - @unmissmedia chief Nicholas Haysom warned the @UN Security Council today as he briefed on the grim situation in #SouthSudan ????????. pic.twitter.com/6sFv3vdvMp
— UN Peacekeeping (@UNPeacekeeping) March 24, 2025وقال هايسوم خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو إنّ "الوضع السياسي والأمني تدهور إلى حدّ بعيد منذ أن سيطر الجيش الأبيض، وهو ميليشيا من الشباب، على ثكنات للجيش في مقاطعة ناصر في 4 مارس (أذار) الجاري". وأضاف أنّه "ردّاً على ذلك، تتعرّض المجتمعات في سائر أنحاء ولاية أعالي النيل لقصف جوي مستمرّ، باستخدام قنابل وبراميل متفجّرة يُزعم أنّها تحتوي على سائل شديد الاشتعال يعمل كمسرّع للانفجار".
وحذّر المسؤول الأممي، من أنّ "هذه الهجمات العشوائية على المدنيّين تتسبّب بخسائر بشرية كبيرة، وإصابات مروّعة، وبخاصة حروق تطال خصوصاً النساء والأطفال". ولفت هايسوم إلى أنّ "ما لا يقلّ عن 63 ألف شخص فرّوا من المنطقة" من جراء أعمال العنف هذه.
كما نبّه رئيس بعثة الأمم المتّحدة، إلى ورود تقارير تفيد بأن كلا الطرفين في ولاية أعالي النيل يقوم حالياً بعمليات تعبئة عبر تجنيد مزيد من العناصر، محذّراً من أنّ عمليات التعبئة هذه "تشمل أطفالاً يتمّ تجنيدهم قسراً في صفوف التشكيلات المسلّحة المعنية".
#SouthSudan 1st Vice President Machar write directly to UNSG, UNSC, AUPS & IGAD, calling the world bodies to intervene & ask Uganda to withdraw it's Army which is pushing SouthSudan towards violence & war, calls for de-escalation & resolving of security breaches through JDB.#ssox pic.twitter.com/cqOnSIJAGp
— Juba Daily News (@JubaDailyNews) March 24, 2025ولفت أيضاً إلى أنّ ما يزيد الوضع خطورة هو انتشار قوات أوغندية، بطلب من جوبا "على ما يبدو"، الأمر الذي "يغذّي مخاوف وقلق" السكّان. وتابع "لا خيار لدينا سوى أن نعتقد أنّ جنوب السودان على شفا حرب أهلية جديدة".
وفي محاولة منها "لتجنيب البلاد الانزلاق إلى الهاوية" التقت البعثة الأممية أمس الإثنين، عدداً من الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الاتّحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، وفق هايسوم.
وأعرب المسؤول الأممي عن أسفه لقرار "حكومة جنوب السودان في اللحظة الأخيرة، تأجيل زيارة رفيعة المستوى كان مقرّراً أن يقوم بها أمس الإثنين إلى جوبا، وزراء خارجية دول إيغاد". وأضاف أنّ "جوبا أرجأت هذه الزيارة إلى 3 أبريل (نيسان) المقبل، من دون إعطاء أيّ تفسير".
وقال رئيس البعثة الأممية،إنّه أصيب بـ"خيبة أمل" بسبب هذا التأجيل، لا سيّما وأنّه يأتي "في وقت أصبح فيه التواصل الدبلوماسي أكثر أهمية من أيّ وقت مضى".
ومنذ استقلالها عن السودان في 2011، غرقت دولة جنوب السودان في أعمال عنف متتالية، تحول دون وضع حدّ للحرب الأهلية الدامية، بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار. وأدّى هذا الصراع إلى مقتل حوالي 400 ألف شخص ونزوح 4 ملايين، بين العامين 2013 و2018 عندما تمّ توقيع اتفاق سلام.