عودة الكَلَب: اللقاحات مؤمّنة والمطلوب إحياء خطة مكافحة الكلاب الشاردة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
كتبت رجانا حمية في "الأخبار": في وقت وصلت معظم بلاد العالم إلى صفر وفيات بداء الكَلَب، عاد لبنان إلى المربع الأول، حين كان هذا الداء، كالسرطان، «مميتاً حتماً». فقد سجّلت وزارة الصحة العامة العام الماضي 8 وفيات بهذا الداء «للمرّة الأولى منذ أكثر من 25 عاماً»، بحسب رئيسة مصلحة الطب الوقائي في الوزارة عاتكة بري.
لكن، هذه الخطة تكاد تضيع اليوم... وسط الكلاب الشاردة. فقد تضخّمت «كتلة» الكلاب كثيراً مع ترك الأزمة من دون حل، خصوصاً أن الأزمة دفعت كثراً من الناس إلى التخلي عن كلابهم الأليفة أيضاً. ولعلّ أكثر الأسباب التي وقفت حائلاً دون التطبيق، هو التمويل الذي بات مستحيلاً. إذ قدّر المبلغ المطلوب للسنتين الأولَيين من الخطة بثلاثة ملايين دولار. أضف إلى ذلك أن البلديات، وهي المسؤول الأول عن معالجة هذه الأزمة ضمن نطاقاتها، لم تعد قادرة على تحمل المسؤولية وباتت قضية الكلاب الشاردة ترفاً بالنسبة إليها في ظل عجزها عن القيام بأبسط الخدمات.
وما يزيد الطين بلة قلة التوعية والتعاطي بخفّة في ما يتعلّق بعقر الكلب لأحدهم، ففي غالبية الحالات التي يتسبب فيها كلب بعقر أو خدش، تكون ردّة الفعل الأولى قتل الكلب، وهذا «بالذات هو أخطر من العضّة»، بحسب إبراهيم، لأن «قتله سيعقّد المشكلة، فيما المطلوب احتجازه لنتمكن من معرفة الـID الخاص به وهل كان مصاباً بالداء أم لا وغيرها من الاستفسارات لكي نعرف كيفية التعامل مع الحالات». ويشدّد إبراهيم على أن «الكلب مطلوب حياً، لأنه في بعض الحالات يبقى احتمال ظهور عوارض الداء إلى ما بعد ستة أشهر، وعندما يصاب المعقور بداء الكلب لا أمل له بالشفاء، ففي العالم كله لم تسجّل سوى حالة شفاء واحدة من الداء وكانت استثناء». لذلك، يؤكد إبراهيم ضرورة «الابتعاد عن الحيوانات الشاردة والبرية تحديداً، لأن اقترابها من الإنسان ولعقه بلعابها يعني أن رأسها مضروب بالداء». وتطال قلة التوعية أيضاً الإجراءات الطبية، إذ يستغرب المعنيون في الزراعة أو الصحة أن «يكون التصرف الأول لدى بعض المصابين هو التوجه إلى الصيدلية وأخذ إبرة كزاز»! فيما المطلوب، بحسب بري وإبراهيم «التوجه إلى أقرب مركز في المستشفيات الحكومية في المنطقة لأخذ الأمصال المضادة لداء الكلَب خلال أول 24 ساعة، ثم اللقاحات». وتعدّد بري المراكز وعددها 10 وهي «مركز طرابلس الحكومي، حلبا الحكومي، ضهر الباشق، الكرنتينا الحكومي، صيدا الحكومي، النبطية الحكومي، بعلبك الحكومي، الهرمل الحكومي ومشغرة الحكومي وزحلة الحكومي».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الکلاب الشاردة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطرح إمكانية إحياء قواعد عسكرية في بنما
بنما"أ.ف.ب": طرحت واشنطن على لسان وزير دفاعها بيت هيغسيث فكرة عودة القوات الأميركية إلى بنما ل"ضمان أمن" قناتها الحيوية استراتيجيا، لكن اقتراحه سرعان ما قوبل برفض من الحكومة البنمية.
واقترح هيغسيث خلال زيارته بنما أنه بناء على "دعوة" يمكن للولايات المتحدة "إحياء" قواعد عسكرية وجوية ونشر قوات أمريكية في المنطقة التي غزتها قبل 35 عاما.
وطالب أيضا بأن تعبر سفن بلاده القناة "أولا ومجانا"، بعد اتهامات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الحكومة البنمية تفرض رسوم مرور مرتفعة على السفن الأمريكية.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، كرر ترامب أيضا مزاعم بأن للصين نفوذا كبيرا على القناة التي يمر عبرها نحو 40% من حركة الحاويات المتجهة إلى الولايات المتحدة و5% من التجارة العالمية.
وتعهدت إدارته بـ"استعادة" السيطرة على الممر المائي بين المحيطين الذي شقته الولايات المتحدة وسيطرت عليه حتى عام 1999.
وقال هيغسيث إن اتفاقا تم توقيعه مع بنما هذا الأسبوع يمثل "فرصة لإحياء" قواعد عسكرية عسكرية أو مواقع يمكن للقوات الأميركية أن تعمل فيها إلى جانب القوات البنمية لتعزيز القدرات.
وسرعان ما رفضت حكومة بنما الفكرة، حيث قال وزير الأمن البنمي فرانك أبريغو في ظهور علني مشترك مع هيغسيث "أوضحت بنما، من خلال الرئيس (خوسيه راوول) مولينو، أننا لا يمكن أن نقبل بقواعد عسكرية أو مواقع دفاعية".
وفي مارس أوردت شبكة "إن بي سي نيوز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض "طلب من الجيش الأمريكي النظر في خيارات لزيادة وجود القوات الأمريكية في بنما".
وأثار ما أوردته الشبكة استياء في بنما، حيث لم تتمركز أي قوات أمريكية في البلاد منذ 25 عاما.
وكانت زيارة وزير الدفاع الأمريكي التي استغرقت يومين مليئة أيضا بالتعليقات حول الصين ونفوذها في أميركا اللاتينية.
وأعلن هيغسيث امس أن الولايات المتحدة "لا تسعى الى حرب مع الصين"، لكنها ستتحرك لاحتواء "التهديدات" الصينية في القارة الأميركية.
وتدير شركة مسجلة في هونغ كونغ موانئ في طرفي القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ ويمر عبرها خمسة في المئة من إجمالي حركة الشحن العالمية.