لبنان ٢٤:
2025-01-26@06:10:12 GMT
عودة الكَلَب: اللقاحات مؤمّنة والمطلوب إحياء خطة مكافحة الكلاب الشاردة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
كتبت رجانا حمية في "الأخبار": في وقت وصلت معظم بلاد العالم إلى صفر وفيات بداء الكَلَب، عاد لبنان إلى المربع الأول، حين كان هذا الداء، كالسرطان، «مميتاً حتماً». فقد سجّلت وزارة الصحة العامة العام الماضي 8 وفيات بهذا الداء «للمرّة الأولى منذ أكثر من 25 عاماً»، بحسب رئيسة مصلحة الطب الوقائي في الوزارة عاتكة بري.
لكن، هذه الخطة تكاد تضيع اليوم... وسط الكلاب الشاردة. فقد تضخّمت «كتلة» الكلاب كثيراً مع ترك الأزمة من دون حل، خصوصاً أن الأزمة دفعت كثراً من الناس إلى التخلي عن كلابهم الأليفة أيضاً. ولعلّ أكثر الأسباب التي وقفت حائلاً دون التطبيق، هو التمويل الذي بات مستحيلاً. إذ قدّر المبلغ المطلوب للسنتين الأولَيين من الخطة بثلاثة ملايين دولار. أضف إلى ذلك أن البلديات، وهي المسؤول الأول عن معالجة هذه الأزمة ضمن نطاقاتها، لم تعد قادرة على تحمل المسؤولية وباتت قضية الكلاب الشاردة ترفاً بالنسبة إليها في ظل عجزها عن القيام بأبسط الخدمات.
وما يزيد الطين بلة قلة التوعية والتعاطي بخفّة في ما يتعلّق بعقر الكلب لأحدهم، ففي غالبية الحالات التي يتسبب فيها كلب بعقر أو خدش، تكون ردّة الفعل الأولى قتل الكلب، وهذا «بالذات هو أخطر من العضّة»، بحسب إبراهيم، لأن «قتله سيعقّد المشكلة، فيما المطلوب احتجازه لنتمكن من معرفة الـID الخاص به وهل كان مصاباً بالداء أم لا وغيرها من الاستفسارات لكي نعرف كيفية التعامل مع الحالات». ويشدّد إبراهيم على أن «الكلب مطلوب حياً، لأنه في بعض الحالات يبقى احتمال ظهور عوارض الداء إلى ما بعد ستة أشهر، وعندما يصاب المعقور بداء الكلب لا أمل له بالشفاء، ففي العالم كله لم تسجّل سوى حالة شفاء واحدة من الداء وكانت استثناء». لذلك، يؤكد إبراهيم ضرورة «الابتعاد عن الحيوانات الشاردة والبرية تحديداً، لأن اقترابها من الإنسان ولعقه بلعابها يعني أن رأسها مضروب بالداء». وتطال قلة التوعية أيضاً الإجراءات الطبية، إذ يستغرب المعنيون في الزراعة أو الصحة أن «يكون التصرف الأول لدى بعض المصابين هو التوجه إلى الصيدلية وأخذ إبرة كزاز»! فيما المطلوب، بحسب بري وإبراهيم «التوجه إلى أقرب مركز في المستشفيات الحكومية في المنطقة لأخذ الأمصال المضادة لداء الكلَب خلال أول 24 ساعة، ثم اللقاحات». وتعدّد بري المراكز وعددها 10 وهي «مركز طرابلس الحكومي، حلبا الحكومي، ضهر الباشق، الكرنتينا الحكومي، صيدا الحكومي، النبطية الحكومي، بعلبك الحكومي، الهرمل الحكومي ومشغرة الحكومي وزحلة الحكومي».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الکلاب الشاردة
إقرأ أيضاً:
لمكافحة الجفاف.. وزير الزراعة يطلق أول خطة وطنية
أطلق وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الخطة الوطنية لإدارة الجفاف في لبنان بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية.وتُعتبر هذه الخطة الأولى من نوعها في لبنان في مجال التعامل مع الجفاف، بعد أن كان لبنان من آخر الدول العربية التي وضعت مثل هذه الخطة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمت في حضور المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم آدم الدخيري، وعدد كبير من الباحثين وممثلي الوزارات والمؤسسات المعنية بالزراعة والمياه.
وأكد الوزير الحاج حسن في كلمته أن "الخطة الوطنية لإدارة الجفاف تأتي في وقت يعاني فيه العالم من تصحر وجفاف واحتباس حراري. وأضاف أن هذه الخطة تُعتبر ضرورية للبنان خاصة بعد التحديات التي واجهها في الحرب الأخيرة، وتأثير التغيرات المناخية في المنطقة مثل انخفاض مستويات هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة".
وأوضح أن "الخطة تهدف إلى تقليل الآثار السلبية للجفاف على الاقتصاد والبيئة، وتعزيز الشراكة مع المحيط العربي والإقليمي من خلال التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية". كما شدد على أهمية "العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المناخية وتأمين الأمن الغذائي في المنطقة".
وأشار إلى أن "هذه الخطة هي خطوة مهمة نحو تحقيق حلول مستدامة لمشكلة الجفاف في لبنان والمنطقة".