وقال عطوان في افتتاحية راي اليوم "مُقاطعة قادة عرب لحُضور القمّة التي انعقدت (الخميس) في البحرين، الدّولة العربيّة “المُطبّعة”، باتَ هو الخبر، وليس حُضورها، وأيًّا كانت الأسباب، خاصَّةً في هذا الوقت الذي تُحقّق فيه “المُقاومات” العربيّة الإسلاميّة انتصارات إعجازيّة في جبهاتِ القتالِ المُتعدّدة، وخاصَّةً في قطاع غزة.

"
واضاف ..حُضور هذا النّوع من القمم، وانعِقادها في هذا التّوقيت، والتّوقيع على بيانها الختاميّ الاستسلاميّ المُهين، الذي لا يَمُتّ بصلةٍ لمشاعر الجماهير العربيّة ويُشكّل وصمة عار لها، وإساءة لمشاعرها في هذه اللّحظات التاريخيّة، وتحقيرًا لدِماء الشّهداء، ويَصعُب علينا أنْ ننْسى أنّ العاصمة التي انعقدت فيها هذه القمّة هي لدولةٍ بالغت في خطواتها التّطبيعيّة، واستضافت قمّة صفقة القرن التي مهّدت لهذه الغطرسة الصّهيونيّة.
وتابع ..ما علاقة “العُروبة” بقمّة يغيب عنها أكثر من 12 “زعيمًا” عربيًّا، ولا تُشارك فيها، ولو كضيف شرف، قيادة المُقاومة الفِلسطينيّة التي رفعت رأس الأُمّة عاليًا بالانتِصارات التي حقّقتها في ميادين القتال سواءً في قطاع غزة أو الضفّة الغربيّة، وفي صُمودٍ أُسطوريٍّ امتدّ لأكثر من سبعة أشهر تكبّد العدوّ خلالها خسائر ضخمة جدًّا، وفشل في تحقيقِ أيٍّ من أهدافه، ابتداءً من التّهجير إلى الخارج، ومُرورًا بفكّ العلاقة بين المُقاومة وحاضِنتها، وانتهاءً باستِعادة الأسرى الرّهائن.
وقال"عندما يجري تغييب حركتا حماس والجهاد الإسلامي، بتعليماتٍ أمريكيّة وإملاءاتٍ إسرائيليّة، ويجلس على المِقعَد الفِلسطيني في هذه القمّة رئيسًا يتزعّم سُلطة تدعم الاحتِلال، وتُوفّر الأمن لقوّاته ومُستوطنيه، وعندما يُمثّل الشّعب اليمني الذي أغلق كُل البُحور والمُحيطات في مُواجهة السّفن الإسرائيليّة تضامنًا عمليًّا مع المُجاهدين الصّامدين لأكثر من سبعة أشهر في حرب الإبادة والتّطهير العِرقي، قيادة مُعيّنَة أمريكيًّا باسم الـ”شرعيّة” المرفوضة من قِبَل الملايين من أهل البلاد، وعندما لا تُوجّه الدّعوة (كمُراقب على الأقل) لدولةٍ مُسلمة شقيقة كانت، وما زالت، تُموّل المُقاومة وداعِميها العرب (جنوب لبنان، العِراق، اليمن، سورية) بالسّلاح والصّواريخ الباليستيّة، والقذائف التي تُفتّت الدبّابات الإسرائيليّة، وتَحرِقها ومن فيها، فإنّ هذه القمّة تُمثّل “عُروبة” أُخرى ليس لها علاقة من قريبٍ أو بعيد بهذه الأُمّة العريقة التي نعرفها، وتاريخها المُشرّف الحافِل بالبُطولات والإبداع في المجالات كافّة، فمُعظم المُشاركين فيها لا يحظون بتَمثيلِ شُعوبهم، وأيّامهم في السّلطة باتت معدودة.
وقال ..كُنّا نتمنّى لو أنّ هذه القمّة لم تُعقَد من الأساس، لأنّها، وقرارتها وحُضورها، يُشَكّل إساءةً للأُمّة واسمُها وقيمها وإرثها، خاصَّةً لأنّها تنعقد بعد سبعة أشهر من عمليّة “طُوفان الأقصى” التي ستَدخُل التّاريخ بتحطيمها لأُسطورة الجيش الذي لا يُهزَم، وإطلاق نقطة البداية لانهيار المشروع الصّهيوني العُنصري وفضْح جرائم حرب الإبادة التي مارَسها ولا يزال يُمارسها في الأراضي العربيّة المُحتلّة.
واضاف ..من يُمثّل العرب هو الذي يقف في خندق المُقاومة في مُواجهة الهيمنة الأمريكيّة الصّهيونيّة ومجازرها، وليس في خندق أولئك الذين يُقدّمون الدّعم، ويُقيمون جُسور الإغاثة والمُساعدات الغذائيّة، والذّخائر لدولة العُدوان وجيشها ومُستوطنيها.
وقال ..قمّة لا يجلس فيها على مِقعَد فِلسطين المُجاهد يحيى السنوار، وحوله زياد النخالة، وإسماعيل هنية، ومحمد الضيف، وأبو عبيدة، لا تُمثّل الأُمّة “العربيّة الجديدة” المُنبثقة من وسطِ رماد عصر الهزائم والتّطبيع، وتُجَسِّد زمنًا عُنوانه الأبرز “طُوفان الأقصى”ختامًا نقول إنّ قمّة البحرين قد تكون آخِر قمم الهوان والتّخاذُل والخِزي والعار، والحدّ الفاصِل لقمم الأُمّة العربيّة الجديدة القادمة التي سيكون حجر أساسها الانتِصار الكبير في الضفّة والقطاع والمِنطقة بأسْرِها بزعامةِ رجال القسّام وسرايا القدس، والمُجاهدين، وكتائب شُهداء الأقصى وحزب الله وأنصار الله.. والأيّام بيننا.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: هذه القم ة الم قاومة العربی ة الأ م ة ة التی

إقرأ أيضاً:

هل تنفع «التسوية الودية».. بأن تكون حلاً متوازناً لتراكمات السداد

العين - سارة البلوشي:
يواجهه الكثير من الأشخاص تراكمات سداد وتأجيلات للقروض لمده ستة شهور وبعد ذلك تأخرهم في بدء دفع الدفعات لظروف ما، ويتحول ذلك لفتح ملف تنفيذي لعدم سداد قيمة المبلغ المحكوم به.
المحامي منصور عبد القادر، قال: بصفة عامة الإجراء الذي يجب اتخاذه، إذا لم يكن هنالك منازعة حول أحقية الدائن في المبلغ، اللجوء أولاً إلى التسوية الودية مع الدائن للوصول إلى اتفاق مرضٍ للطرفين يوفران فيه الجهد والزمن والمصروفات الإضافية، وإذا لم يتم الاتفاق يمكن للمدين تقديم طلب إلى قاضي التنفيذ لتقسيط المبلغ بسداد ربع مبلغ التنفيذ مع تقديم خطة سداد مناسبة والالتزام بها، نشدد على الالتزام بها حتى لا يكون عرضة إلى إلغاء خطة السداد وإلزامه كامل المبلغ دفعة واحدة.
وأضاف: لكن لا بد من القول: إن الإجراء يختلف حسب أحوال المنفذ ضده ومدى مقدرته وما يملكه من أموال ومركبات ورخص وعقارات وأسهم وحسب مبلغ التنفيذ وعما إذا كان ناشئاً عن دين نفقة أو قضية عمالية أو تسهيلات بنكية أو خلافه.
وأوضح، أن تهدف إجراءات التنفيذ إلى إجبار المدين على السداد والذي تسبقه إجراءات يتم فيها التحري عن أموال وممتلكات المدين ليتم التنفيذ عليها أولاً سواء كانت حسابات بنكية أو مركبات أو عقارات...الخ.
وقال: لا ينصح للمنفذ ضده سواء كان شخصاً طبيعياً أو ممثلاً للشخص الاعتباري الخاص بإخفاء أمواله أو تهريبها وإلا تم ضبطه وإحضاره أو حبسه بسبب ما فعله لتفادي التنفيذ عليها وإجباره على السداد.
هذا بغض النظر عن تقديم منازعة حول السند التنفيذي نفسه في الأحوال التي تتطلب ذلك. فيمكن أن يقدم إشكال في التنفيذ، أو استئناف للحكم إذا لم يكن قد تم إعلان المنفذ ضده في الدعوى إعلاناً صحيحاً، أو كان الدين عبارة تسهيلات وقروض مصرفية حتى يتم قصر التنفيذ على الضمانات المقدمة للبنك أو المصرف.
في حالة ما إذا كان السند التنفيذي الذي بموجبه تم قيد الملف التنفيذي متعلقاً بنفقة محضونين أو أجر حضانة أو أجرة مسكن أو نفقات وأجر الخادمة فالمنفذ ضده الحق في أن يتقدم لقاضي التنفيذ بطلب لوقف تنفيذ تلك النفقات والأجور إذا كان المحضون قد التحق بعمل يتكسب منه أو أنهى دراسته أو أن البنت المحضونة قد تزوجت.
وفي الختام قال منصور: إننا ننصح بالتوازن في التعامل والمعاملات حسب مقدرة الشخص في الوفاء بالتزاماته وعدم اللجوء إلى ما يؤدي إلى اتخاذ أحكام وقرارات في مواجهته، حتى يتفادى إجراءات التنفيذ التي من الممكن أن تؤدي إلى ضبطه وإحضاره أو حبسه أو بيع ما يملك، سواء كانت عقارات أو مركبات أورخص مع ما يترتب عليها من مشقة التقاضي وزيادة المصروفات والرسوم القضائية.

مقالات مشابهة

  • مذاهب الفقهاء في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة بالبلدة الواحدة
  • الجديد: نريد أن تكون البضاعة المباعة بالبطاقات أرخص من الكاش
  • 40 جلسة في الدورة التاسعة من «قمة المعرفة»
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة
  • أن تكون نازحا!
  • مراسل سانا: أصوات الانفجارات التي سمعت في مدينة تدمر ناجمة عن عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية فيها
  • القمّة العالمية للشحن في دبي تناقش مستقبل القطاع
  • هل تنفع «التسوية الودية».. بأن تكون حلاً متوازناً لتراكمات السداد
  • قرارات مجلس الوزراء / تفاصيل