الاحتلال يتلقى ضربات موجعة في جباليا ويرسل تعزيزات لرفح
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
الثورة / غزة / وكالات
وجّهت المقاومة الفلسطينية، امس، ضربات جديدة وموجعة لجيش العدو في جباليا شمالي قطاع غزة، حيث هاجمت خطوطه الخلفية وقتلت جنودا وفجّرت عدة آليات
ففي أحدث التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مقاتليها اشتبكوا إلى جانب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مع قوة إسرائيلية خاصة في مخيم جباليا، وأوقعوا أفرادها قتلى وجرحى.
كما أعلنت القسام أن مقاتليها تمكنوا خلال معارك امس من تفجير ناقلة جند واستهداف 11 دبابة ميركافا و6 جرافات عسكرية بواسطة العبوات والقذائف المضادة للدروع.
وقالت إن عناصرها هاجموا الخطوط الخلفية للقوات المتوغلة وقصفوا موقعا للقيادة والمراقبة بقذائف الهاون شرق مخيم جباليا.
وشرق المخيم أيضا، أكدت كتائب القسام تفجير دبابة ميركافا بواسطة عبوة شواظ من نقطة الصفر، مشيرة إلى سقوط طاقمها بين قتيل وجريح.
وفي المنطقة نفسها، دمر المقاومون ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، بحسب ما ورد في أحد بيانات كتائب القسام.
وفي محاور القتال شرق رفح، أعلنت كتائب القسام، عن عمليات جديدة شملت استهداف دبابة ميركافا وجرافة عسكرية وقنص جندي ببندقية الغول، بالإضافة إلى قصف مقر القيادة والسيطرة الإسرائيلي في محيط موقع كرم أبو سالم العسكري برشقة صاروخية.
وهبطت 3 مروحيات للعدو، في المنطقة الشرقية لمخيم جباليا لإجلاء قتلى ومصابين وسط غطاء ناري كثيف وقنابل دخانية.
وجاء هذا التطور بينما قال جيش العدو الإسرائيلي إن 11 من جنوده أصيبوا في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وكان العدوأعلن صباح اامس مقتل 5 من جنوده، وإصابة 16 آخرين في جباليا الأربعاء، وزعم أن القتلى والمصابين سقطوا في تبادل لإطلاق النار بالخطأ بين قوتين إسرائيليتين.
وكانت مصادر إسرائيلية قد أكدت، في وقت سابق، مقتل وجرح نحو 20 جنديا إسرائيليا كانوا داخل مبنى تم تفجيره في مخيم جباليا.
في الجانب العسكري أيضا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، إنه سيتم الدفع بمزيد من القوات للعملية البرية في رفح.
من جانبها، قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتعميق وتوسيع العملية العسكرية في رفح، مشيرة إلى أنه تم إدخال اللواء 89 من الكوماندوز إلى منطقة القتال شرق المدينة الليلة الماضية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريحات أمس إن العملية في رفح ستستمر أسابيع وستكون على مراحل.
ميدانيا أيضا أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر، راح ضحيتها 39 شهيدا و64 جريحا.
وبذلك ارتفع عدد ضحايا الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 35 ألفا و272 شهيدا و79 ألفا و205 جرحى.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى
من جديد وبشكل متكرر، تواصل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بإرسال الرسائل والمفاجأة إلى إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو كما الشعب لديه و الدول الغربية بطرق مختلفة.
وكان مشهد تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين الخميس محمَّلا بالرسائل التي أرادت المقاومة الفلسطينية إيصالها للاحتلال، والتي كانت تذكر في مجملها بما تكبدته إسرائيل من خسائر خلال حربها على قطاع غزة.
وتم تسليم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أول دفعة من جثث الأسرى المقرر تسليمها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وسلمت المقاومة جثث 4 أسرى إسرائيليين، بينها أم وطفلاها ينتمون لعائلة بيباس، وقد قتلوا جميعا بنيران الاحتلال خلال محاولات استعادتهم بالقوة، كما قال مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام.
ووضعت الجثث في توابيت سود وعلى كل واحد منها صورة وبيانات صاحبه، وذلك على منصة حملت صورة تظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتيناهو كمصاص دماء. وفوق هذه الصورة، كتبت المقاومة إن المجرم نتنياهو وجيشه قتلا هؤلاء بصواريخهم النازية.
وعلى أسطح البيوت المهدمة بمنطقة بني سهيلا في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، رفعت المقاومة لافتات تشير للكمائن التي تعرضت لها قوات الاحتلال في عدد من مناطق القطاع خلال الحرب.
ومن بين الكمائن التي نشرت المقاومة صورا لها، كمين الفراحين الذي وقع بمنطقة الزنة شرقي مدينة غزة، وقد كتبت المقاومة على اللافتة أنه لم يكن نزهة، بل محرقة. وكانت الصور تشير إلى أن هذا الكمين قد أوقع 8 قتلى إسرائيليين.
وكان بعض مقاتلي القسام يحملون أسلحة من التي تم استخدامها في هذه العمليات، والتي ظهرت كثيرا في الفيديوهات التي كانت تبثها المقاومة للعمليات قبل وقف إطلاق النار.
كما ألقى أحد المقاتلين بيانا بالعمليات التي وقعت شرقي مدينة غزة خلال الحرب وتفاصيلها والطريقة التي تمت بها والخسائر التي تكبدها الاحتلال فيها.
وفي وسط ميدان التسليم، نشرت المقاومة لافتات تحمل صور توابيت وإحصائيات للعمليات والخسائر الإسرائيلية فيها، وصورا أخرى تعبر عن مواجهة المقاتلين للآليات الإسرائيلية.
كما رُفعت لافتة في المنطقة حملت عبارة “عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت”، في إشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الإسرائيليين في غزة إن قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العودة للحرب مجددا.
ونقل مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة عن أحد قادة المقاومة أن القسام نفذت العديد من العمليات المعقدة ضد قوات الاحتلال شرقي مدينة غزة.
ووفقا للقيادي القسامي، فقد شهدت هذه المنطقة خلال الحرب تفجير 6 بيوت كان تتمترس فيها قوات إسرائيلية بقذائف مضادة للأفراد، إضافة إلى 26 عملية استهداف مختلفة و21 عملية قنص وصفها بالمعقدة وضرب 20 دبابة بقذائف الياسين.
وقام قائد المنطقة الشرقية في كتائب القسام بتسليم الأسرى للصليب الأحمر، وهو الذي أعلنت إسرائيل مقتله خلال الحرب، كما حضر عملية التسليم أيضا قائد الكتيبة الشمالية الذي حاولت إسرائيل اغتياله.
ووضعت المقاومة أيضا لافتات كتب عليها “النازية الصهيونية في أرقام”، وعليها كتبت أعداد الشهداء المدنيين الذين قتلهم الاحتلال خلال الحرب، وكذلك الإصابات والمجازر التي نفذها في مختلف المناطق.
وشملت هذه الأرقام تفصيلا بأعدد الشهداء من النساء والأطفال والعائلات التي تم استهدافها وأخرى مسحت بأكملها من السجلات المدنية. ووفقا لما كان منشورا، فإن 61 ألفا استشهدوا خلال الحرب بينهم 13 ألفا لا يزالون تحت الأنقاض.
وأمس الأربعاء جرى الحديث عن أن عملية تسليم الجثث لن تشهد أي مظاهر احتفالية، لكن العملية تمت كسابقاتها بحضور شعبي وعسكري، واعتلى كثيرون أسطح البيوت شبه المهدمة في منطقة التسليم.
وتوقع مراسل الجزيرة في فلسطين أن يحدث وصول جثث الأسرى قلقا في الشارع الإسرائيلي، وقال إن لجنة ستقوم بفحص هذه الجثث لمعرفة سبب وفاتها بشكل صحيح.
وقال كرام إن الجيش الإسرائيلي سيتسلم الجثث في نقطة لا تزال تحت سيطرته داخل القطاع، مشيرا إلى أنه سيحظون بمراسم جنائزية يهودية قبل نقلهم إلى معهد الطب الشرعي جنوبي مدينة تل أبيب.
وفي معهد الطب الشرعي ستبدأ عملية تشخيص أسباب الوفاة، التي قال كرام إنها قد تستمتر 7 ساعات، كونها تتعلق بفحص الحمض النووي وتصوير الأشعة الطبقية وإشاعات الأسنان.
وتمتلك السلطات ملفات صحية لكافة أسرى عملية طوفان الأقصى لتسريع عمليات تشخيص أسباب وفاتهم التي ستحدد الجهة المسؤولة عن موتهم، كما قال كرام، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يعزز الفشل العسكري الإسرائيلي.
فقد كانت هناك صور تؤكد أن عائلة بيباس -التي تم تسليم جثثها- كانت على قيد الحياة في أول الحرب، وفق كرام.
ونشرت حماس بيانا قالت فيه إنها حاولت الحفاط على حياة الأسرى بكل الطرق، متهمة الاحتلال بالتعامل بوحشية مع هذه العائلات الإسرائيلية.
ووجهت رسالة لعائلات بيباس وليفشتس، قالت فيها إنها كانت تأمل في عودتهم أحياء بيد أن الاحتلال فضل قتلهم وقتل معهم 17 ألف طفل فلسطيني.
وأكدت الحركة أنها حافظت على حرمة جثث هؤلاء القتلى بينما لم تحترمهم حكومتهم أحياء وقتلتهم هم وآسريهم. وقالت إن المجرم بنيامين نتيناهو يتباكى على قتلاه لكي يتنصل من مسؤولية قتلهم.