الثورة / أحمد المالكي
أكد تقرير أمريكي جديد أن الهجمات اليمنية التي تستهدف سفن الشحن الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية سيكون لها تأثير وضغوط ملموسة على المستهلكين داخل الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت القريب ، وأن تداعيات الهجمات على الاقتصاد الأمريكي والأوروبي بدأت تتزايد من خلال تضاعف تكاليف الشحن وتأخر سلاسل التوريد ناهيك عن الآلام التضخمية التي بدأت تطال شركات الشحن ، والمصنعون وتجار التجزأة.


ونشرت مجلة “ناشيونال إنترست” أمس الأول ، تقريراً جاء فيه أن المستهلكين الأمريكيين سوف يشعرون قريباً بآلام تضخمية إذا استمرت الهجمات اليمنية ضد السفن الأمريكية.
وقالت المجلة الأمريكية : إن تأثير الهجمات من اليمن على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بدأ يصل إلى المستهلكين الأمريكيين ، في ظل فشل الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن.
وبحسب التقرير فإن الآثار الاقتصادية للبحر الأحمر والاضطرابات ستتفاقم بمرور الوقت، وستكون شركات الشحن أول من يشعر بهذه التأثيرات، يليها المصنعون، وتجار التجزئة، وأخيراً المستهلك.
وأشار التقرير إلى أن تغيير مسارات السفن حول رأس الرجاء الصالح يؤدي إلى “تكاليف إضافية للوقود، وتأخيرات طويلة، وارتفاع أقساط التأمين، مما يرفع التكاليف على شركات الشحن بما يصل إلى مليارات الدولارات”.
ونقل التقرير عن الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك العملاقة للشحن قوله إنه “في هذا الوقت الذي يمثل فيه التضخم مشكلة كبيرة، فإنه يفرض ضغوطاً شديدة على تكاليفنا، وعلى عملائنا، وفي النهاية على المستهلكين في أوروبا والولايات المتحدة”.
ووفق التقرير فقد وصلت أسعار الشحن إلى ذروتها في فبراير بنسبة 190% مقارنة بالمقارنة مع فترة ما قبل الأزمة ، وهو أعلى مما كانت عليه في ذروتها خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2021، وعلى الرغم من انخفاض هذه المعدلات، إلا أنها لا تزال أعلى بنسبة 100% من معايير ما قبل الأزمة، ويتم تصفية هذه التكاليف المتزايدة واستيعابها بشكل مختلف عبر سلسلة التوريد العالمية.
وأضاف التقرير : إن التأثير الكامل لهجوم من سماهم “بالحوثيين” على الشحن سيظل يؤثر على المستهلكين الأمريكيين، وأحد الأسباب هو أن زيادة تكاليف الشحن تشكل عبئاً غير متناسب على القطاعات ذات هوامش الربح الضيقة، مثل الملابس والمواد الكيميائية، وحتى شركات الشحن نفسها.
وأوضح التقرير أن كبار تجار التجزئة في الولايات المتحدة مثل (إتش آند إم) و(تارجيت) و(وولمارت) يشعرون بآثار الاضطرابات في البحر الأحمر، حيث “تقوم شركة تارجت، على سبيل المثال، بتوريد الملابس والبلاستيك ولعب الأطفال ومنتجات الصرف الصحي من الموردين في الهند وباكستان، والتي يتم شحنها عبر البحر الأحمر، وقد اتخذ معظم تجار التجزئة خطوات للحد من هذه الاضطرابات من خلال طلب منتجاتهم مسبقاً أو نقل الإنتاج بالقرب من المستهلكين”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رئيس البنك المركزي التشيكي يحذر من تقلبات تضخمية عالمية أكبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محافظ البنك المركزي في التشيك، أليش ميكل، إن الاقتصادات في جميع أنحاء العالم تستعد لتقلبات أكثر حدة في أسعار المستهلك والتي ستتطلب سياسات نقدية ومالية أكثر صرامة من الماضي.

وأضاف ميكل -خلال تصريحات نقلها موقع "البنك الوطني التشيكي" اليوم الاثنين- أنه بعد فترة من التضخم المرتفع، تدخل التشيك في الوقت الحالي مرحلة من تقلبات التضخم الأعلى مع وجود مخاطر تصاعدية، موضحًا أن ذلك التحدي نابع من حقيقة أنه قبل حائجة كورونا، كانت أسعار الفائدة قريبة من الصِفر لأكثر من عقد من الزمان، ما أدى إلى خلق مبالغ نقدية مفرطة في الاقتصاد، وقد أدى هذا إلى ضغوط تضخمية مستمرة.

وأشار إلى أنه لمعالجة ذلك الوضع، فإنه ينبغي أن يتكون مزيج السياسات من عنصرين من بينها، الحفاظ على أسعار الفائدة أعلى من مستويات ما قبل كوفيد لفترة طويلة؛ كما أنه يجب على الحكومات موازنة ميزانياتها.

كما حذر أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى مخاطر موجة ثانية من التضخم، مع صدمة تكلفة أخرى، لافتا إلى أنه في ديسمبر الماضي تم البدء في خفض الأسعار تدريجيًا من 7٪ إلى 4٪ الحالية.

غير أنه شدد على أن بعض القيود ضرورية لضمان انخفاض التضخم الأساسي، وهو أمر بالغ الأهمية للسيطرة على التضخم الرئيسي في اقتصاد صغير ومفتوح مثل جمهورية التشيك، مضيفا أنه بالنظر إلى المستقبل، قد يحتاج التضخم الأساسي إلى أن يكون أقل قليلًا من 2٪، وأن هناك مناقشات بالفعل بشأن الوقت المناسب لإيقاف تخفيضات معدلات الفائدة.

 

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تهدد شركات الشحن الألمانية بعد نظيراتها اليونانية
  • الحوثيون يهددون شركات الشحن الألمانية
  • رئيس البنك المركزي التشيكي يحذر من تقلبات تضخمية عالمية أكبر
  • أسعار كروت الشحن وباقات الإنترنت بكافة شركات الاتصالات.. هل تمت الموافقة على الزيادة الجديدة؟
  • اليمن يرسُمُ معادلة قواعد الاشتباك في البحار.. استهدافُ الحاملات الأمريكية يعقّد حسابات القوى الكبرى
  • العلامة مفتاح: الشعب اليمني قادر بفضل الله أن يضرب الغواصات الأمريكية في أعماق البحار
  • مع استمرار الهجمات اليمنية ارتفاع معدل الانتحار في البحرية الأمريكية إلى أعلى مستوى له
  • إيران تدعو إلى تدخل الأمم المتحدة لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية في سوريا
  • إيران تهدد : تدابير جديدة بالبرنامج النووي
  • إيطاليا تحتج على الهجمات الإسرائيلية ضد "اليونيفيل" جنوب لبنان